تآمرت الشابة البريطانية من أصل أفغاني واسمها فاطمة خان مع شاب آخر اسمه رضا خان، لقتل طالب اللجوء الأفغاني خالد صافي، 18 عاماً، الذي كانت تواعده لمدة عامين.
ووفق ما ذكرت صحيفة The Independent البريطانية، قيل للمحلفين إن رضا طعن صافي مراراً في الصدر في منطقة أكتون، شمال لندن، مساء 1 ديسمبر/كانون الأول 2016.
وصوّرته فاطمة خان، البالغة من العمر 20 عاماً، بينما كان يحتضر في الشارع، ونشرت على سناب شات فيديو للواقعة مع عبارة تقول: "هذا ما يحدث لك عندما تضايقني".
هيئة المحلفين في أولد بيلي أجرت مداولات لمدة 18 ساعة وثماني دقائق، ثم أدانت المتهمة بالقتل غير المتعمد الثلاثاء 24 يوليو/تموز 2018.
وخلال المحاكمة، عُرض على المحلفين لقطات مزعجة وتسجيلات كاميرات المراقبة للمواجهات المميتة بين صافي ورضا خان البالغ من العمر 19 عاماً.
وقالت المدعية كيت بيكس، إن الشابين تشاجرا بشأن علاقتهما بفاطمة خان قبل بضع سنوات، أصيب خلالها صافي بشكل كبير.
وفي الفترة التي سبقت القتل، كانت فاطمة خان على اتصال يومي مع رضا خان عبر سناب شات، كما توصل إليه المحلفون.
كما أصيبت بالضيق عندما اشترى لها صافي ساعة وقدمها لها في منزلها قبل خمسة أيام من وفاته.
وقالت المحامية للمحلفين إن رضا خان "كان منافساً له في حبها"، وكان الاتفاق مع فاطمة خان "ضرورياً لنجاح الخطة" للتخلص من صافي.
واعترفت قائلة: "لقد أخبرت رضا خان عن مكان خالد صافي، وضمنت أن صافي كان لا يزال هناك في الوقت الذي انتقل فيه خان إلى مكان الحادث".
وفي يوم القتل، ذهب صافي وفاطمة خان إلى مقهى كوستا بالقرب من مكان عملها في شمال أكتون.
وكان الاثنان يتجولان حول المقاعد خارج المقهى، قبل أن يصل رضا خان في سيارته.
وعندما وصل رضا خان، ذهب مباشرة إليهما حاملاً سكيناً كبيرة في يده، وفقاً لما قيل للمحلفين.
وقالت بيكس: "تحدث رضا خان قليلاً إلى فاطمة ثم التفت لمواجهة خالد صافي، وهنا كانت السكين التي يحملها بيده على مرأى من الجميع. ثم أخرج صافي من جيبه مفكاً وبدأوا في القتال. واستمر القتال 15 ثانية على الأكثر وسجلته كاميرات المراقبة".
وتابعت: "توفي صافي في مكان الحادث بعد أن تلقى عدداً من الطعنات في صدره، اخترقت إحداها قلبه".
وقالت المحكمة إن رضا خان أصيب في المعركة لكنه غادر المشهد بهدوء ولا يزال مكان وجوده مجهولاً.
وقال كريم فؤاد، محامي الدفاع، إن فاطمة خان شعرت بالخجل من نشر الفيديو "القاسي والدنيء" على سناب شات.
وقال للمحلفين إن رضا خان "تركها تتحمل مسؤولية" هجومه على صافي الناتج عن "المنافسة الذكورية بينهما".
ووصف فؤاد للمحلفين فاطمة خان بأنها "ملكة سناب شات إلفورد"، فالمدعى عليها ترى الحياة من خلال هاتفها أكثر من عينيها.
وأضاف: "لعلها آفة الشباب اليوم".
وخلال الإدلاء بشهادتها، بكت فاطمة خان وهي تروي كيف عانت من ذكريات سيئة بسبب اضطراب ما بعد الصدمة الناجم عن علاقة سابقة.
وسألها محامي الدفاع كريم فؤاد: "في نظرك، من الذي كان مستلقياً على الأرض، هل كان خالد؟".
قالت المدعى عليها: "لم أكن أفكر. عندما أتذكر ما حدث، لا أعرف ما الذي كنت أفعله".
أما عن رضا خان، فقالت للمحلفين: "أنا أكرهه. إنه مقرف للغاية؛ لأنه فعل شيئاً سيئاً للغاية. خالد لم يكن يستحق أن يموت. إنه يثير اشمئزازي. أشعر بالغثيان لمجرد التفكير في الأمر".
وسيصدر الحكم على فاطمة خان في 30 يوليو/ تموز 2018.
إقرأ أيضاً..
ترحّمت على مي سكاف، فجُنّ جنون موالي النظام السوري.. أمل عرفة تتعرض لشتائم وانتقادات وتردّ مجدداً
