ربما كان هذا أمراً أقرب للحلم بالنسبة لها، أن تتلقى جواباً رسمياً من القصر الملكي في بريطانيا رداً على رسالة التهنئة التي أرسلتها بمناسبة زواج الأمير هاري وميغان ماركل.
بدأت القصة في يونيو/حزيران 2018، عندما قررت نهى طارق، الطالبة بكلية الصيدلة في جامعة عين شمس، إرسال رسالة تهنئة للعروسين بالبريد على عنوان الأمير هاري، وهو العنوان الذي ظهر لها بعدما قامت بالبحث على أحد المواقع المهتمة بالعائلة المالكة في بريطانيا.
نهى بدأ اهتمامها يزداد بالعائلات المالكة حول العالم منذ رؤيتها مشهد زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون عام 2011. لكنها لم تدرك في ذلك الوقت أنها يمكن أن تراسل أحد الأمراء.
وقد ذكرت في رسالتها أنها سعيدة بهذا الزواج، متمنية للزوجين حياة سعيدة مع دعوة لزيارة مصر في القريب لرؤية والاستمتاع بالأماكن الأثرية.
لم تكن هذه هي الرسالة الأولى التي ترسلها نهى لأحد أفراد العائلة المالكة، فقد سبق أن أرسلت عدة رسائل تهنئة بمناسبات مختلفة إلى ملكة بريطانيا، لكنها لم تحصل على أي رد مطلقاً. وبالتالي، فعندما أرسلت نهى رسالتها الأخيرة كانت على يقين بأنها ستلقى مصير رسائلها السابقة ولن تحصل على أي رد، "لكني لن أخسر شيئاً بإرسالها"، على حد تعبيرها لإحدى الصحف المصرية.
لكن المفاجأة كانت يوم الخميس، 12 يوليو/تموز 2018، عندما وجدت نهى جواباً بغرفتها كانت أسرتها قد استلمته بمقر إقامتهم بحيّ الزيتون وسط القاهرة، وعليه أختام من القصر الملكي.
جالي جواب من القصر 😭❤️❤️في أول شهر ٦ قولت ابعت جواب تهنئة لهاري و ميجان على فرحهم يمكن يجيلي رد ولا حاجة 😅 و من ساعتها…
Gepostet von Noha Tarek am Donnerstag, 12. Juli 2018
نهى، التي تدير رفقة آخرين إحدى الصفحات التي تجاوز متابعوها المليون شخص والتي تهتم بالعائلات المالكة، لم تصدق نفسها، خصوصاً أن كل أهلها وأصدقائها قالوا لها إنه من المستحيل أن يرد أحد عليها.
لحظات سعادة كبيرة عاشتها الفتاة، قائلة: "كنت سعيدة جداً وأنا أفتح الخطاب، وجدت داخله صورة للأمير هاري وزوجته، وفي الخلف نصّ الرسالة". كانت كلمات موجزة تعبر عن الامتنان: "دوق ودوقة ساسكس ممتنان للبرقيات والخطابات اللطيفة التي انهالت عليهما بمناسبة زواجهما. ويعبران عن تقدير سموهما الملكي للمهنئين ويرجوان لهم أمنيات سعيدة".
وأكدت نهى أنها لن تتوقف عن إرسال رسائل لعائلات ملكية حول العالم.