أعلن الأطباء المعالجون للفتية لاعبي كرة القدم، الذين تم إنقاذهم من كهف غمرته المياه في تايلاند، أنهم ليسوا في حالة صحية تسمح لهم بالاستجابة لدعوة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لحضور المباراة النهائية لكأس العالم.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الأطباء قولهم، إن الفتية سيبقون في المستشفى لبعض الوقت، للخضوع للرعاية الطبية، وإنه من المرجح أن يشاهدوا المباراة عبر التلفزيون.
ويخضع 9 أطفال من مجموع 12 (بالإضافة إلى مدربهم)، أُنقذوا من الكهف، للحجر الصحي في المستشفى لمعرفة ما إذا كانوا يحملون أمراضاً معدية، فيما يتم علاج اثنين منهم بسبب حالات التهاب رئوي، (بينما المدرب وأحد الفتية في حالة جيدة).
وقضى الفتية أسبوعين في كهف بلا طعام، وهم يعانون من ضعف. واعتبر الأطباء أن الحالة الصحية للأطفال الذين تم إنقاذهم حسنة في العموم.
وكان رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو قد وجَّه دعوةً للأطفال ضحايا هذا الحادث، لحضور المباراة النهائية لكأس العالم 2018 بروسيا، في 15 يوليو/تموز الجاري.
"فيفا": أولويتنا هي صحة الأطفال
وفي السياق نفسه، أعربت "فيفا" عن فرحتها الكبيرة بنجاح عملية الإنقاذ قائلة: "أولويتنا هي صحة الأطفال، وكل من شارك في إنقاذهم من الموت".
وسيلتقي قادة الفيفا مع مسؤولي كرة القدم التايلانديين، نهاية الأسبوع الجاري، في موسكو، لمناقشة فرصة جديدة لدعوة الأولاد إلى حدث كبير للاحتفال بنجاتهم، بحسب المصدر نفسه.
وينتمي الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً، إلى فريق كرة قدم يسمى "وايلد بورز". وعَلِق الأطفال، في 23 يونيو/حزيران الماضي، خلال رحلة استكشافية بصحبة مدربهم داخل الكهف، في مدينة "شيانغ راي" شمالي البلد الآسيوي.
وقبل أن يعثر عليهم فريق إنقاذ بريطاني، في 2 يوليو/تموز الجاري، بعد أن حاصرتهم المياه لمدة 10 أيام داخل الكهف. وتولى عملية الإنقاذ نحو 90 غواصاً محترفاً، بينهم 40 من تايلاند، و50 غواصاً أجنبياً.
اهتمام عالمي بالحادثة
وجذبت محنة الفتية ومدربهم اهتمام العالم، حيث تدفق غواصون ومهندسون ومسعفون وآخرون من كل حدب وصوب لتقديم المساعدة.
وحوصر فريق (وايلد بورز) لكرة القدم مع مدربهم في 23 يونيو/حزيران أثناء استكشافهم لمجمع الكهوف بعد تدريب على كرة القدم حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة الأنفاق.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا إنه ينبغي اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية لحماية الراغبين في زيارة الكهف.
وأضاف للصحفيين في بانكوك "علينا أن نراقب مدخل ومخرج الكهف في المستقبل. حظي هذا الكهف بشهرة عالمية.. علينا زيادة الإضاءة داخل الكهف ووضع علامات إرشادية".
وأضاف برايوت "هذا كهف خطير" مشيراً إلى أنه سيجري إغلاقه لفترة حتى يتم "ترتيب كل شيء".
وقد تلقى أول 8 أشخاص جرى إنقاذهم تطعيماً ضد داء الكلب والكزاز، وعُولِجوا جميعاً بالمضادات الحيوية بسبب مخاوف من تعرضهم للعض من قِبَل الخفافيش التي تحمل المرض داخل هذه الشبكة الضخمة تحت الأرض.