عرض مسؤولو إنفاذ القانون في كاليفورنيا مكافأة قدرها 50 ألف دولار؛ للمساعدة في حل لغز مقتل محقِّقة وأسرتها في عام 1991، على أمل الاستفادة من التقدم في تقنيات الحمض النووي وفي قضية بارزة أخرى.
وقال زافيير بيسيرا مدعي كاليفورنيا العام، ودانييل هان قائد شرطة سكرامنتو، خلال الإعلان عن حدوث تقدُّم جديد في حل لغز مقتل مارسي جاكوبز وزوجها وابنتها، إنهما يأملان أن يتقدم شهود جدد.
وقال هان في بيان: "على مر السنوات، ظلت هذه القضية تمثل تحدياً كبيراً لكثير من المحققين. ونظراً إلى ما حدث من تقدُّم في الطب الشرعي، بدأ المحققون العاملون بوزارة العدل في كاليفورنيا العمل مجدداً بهذه القضية".
وأضاف: "نأمل أنه مع مرور هذا الوقت وعرض مكافأة قدرها 50 ألف دولار، أن يتقدم أي شخص لديه معلومات تتعلق بهذا الحادث؛ للمساعدة في حل لغز هذه الجريمة البالغة العنف".
وتم جمع أدلة الحمض النووي (دي إن إيه) من مسرح الجريمة بمنزل جاكوبز في سكرامنتو، لكن الشرطة امتنعت عن قول ما إذا كان المحققون يستخدمون تقنيات مشابهة لتلك التي استُخدمت في قضية (قاتل غولدن ستيت) المنفصلة، في محاولة تحديد الجاني.
كان ضابط الشرطة السابق جوزيف جيمس دي أنجيلو (72 عاماً)، قد اعتُقل في أبريل/نيسان 2018، ووُجهت إليه تهم القتل في 12 جريمة ارتُكبت بالسبعينيات والثمانينيات، في قضية عُرفت باسم "قاتل غولدن ستيت"؛ إذ إن الجاني ظل مجهولاً فترة طويلة.
واشتبه المحققون في دي أنجيلو بعد أن قارنوا الحمض النووي الذي تم أخذه من عدد من مسارح الجريمة مع بيانات تحديد الأنساب بالحمض النووي عبر الإنترنت، ليجدوا تطابقاً جزئياً لدى قريب من بعيد. وأثار بعض الخبراء تساؤلات بشأن الأخلاقيات المحيطة باستخدام أجهزة إنفاذ القانون مواقع الأنساب الخاصة بالعملاء.
ولا تعتقد السلطات أن هناك صلة بين قضية جاكوبز والجرائم التي ارتكبها قاتل غولدن ستيت.
وكانت مارسي جاكوبز موظفة عمرها 31 عاماً بقسم خدمات الموظفين في وزارة العدل بولاية كاليفورنيا، وكانت تحضر فصولاً مسائية؛ لكي تصبح محققة في مسرح الجرائم، عندما عُثر عليها مقتولةً في منزلها يوم 14 يناير/كانون الثاني 1991 هي وزوجها مايكل (33 سنة) وابنتها جيني (9 أعوام).
وقال فانس تشاندلر، مسؤول الإعلام في وزارة العدل بكاليفورنيا، في تعليقه على قضية جاكوبز: "من الواضح أن هناك تطورات تتعلق بمجال الحمض النووي، كما أن الصلات تتغير مع الوقت"، رافضاً الدخول في تفاصيل.
وساور المحققون، منذ فترة طويلة، اعتقاد بأن جريمة القتل هذه نفذها أكثر من مشتبه فيه جاءوا إلى المنزل بحثاً عن أشياء ثمينة، كان أحد أصدقاء مايكل جاكوبز قد أخفاها به.
وقال بيسيرا في بيان: "نناشد الجمهور المساعدة في تقديم القتلة للعدالة".