نجحت كلير وايت كيلر، مصممة دار جيفنشي للأزياء، في المزج بين الطابع الرسمي والانسيابي، عند تصميمها لفستان ميغان ماركل.
ووفق ما ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، تبيّن أن فستان العام، الذي طال انتظاره، بسيط على نحو جميل، حيث أشرفت المصممة كلير وايت كيلر، التي أصبحت في سنة 2017 أول امرأة تشغل منصب مديرة دار الأزياء العريقة جيفنشي، على تصميم فستان "هوت كوتور" تميز بأناقته اللامتناهية، ودقة تفاصيله، مع الحرص على اعتماد الحد الأدنى من الزينة على مستوى القماش الحريري.
ويعتبر هذا الثوب المذهل، الذي لم يُكشف عن تفاصيله حتى اللحظات الأخيرة، خطوة مهمة في حياة وايت كيلر البالغة من العمر 47 سنة، التي كانت ترأس دار أزياء كلوي وبرينغل أوف سكوتلاند قبل الالتحاق بدار جيفنشي.
وعلى الرغم من أن المجموعة التي قدمتها خلال أسبوع الموضة بباريس حظيت بالثناء بفضل سحرها العصري، إلا أن تصميمها لفستان ميغان ماركل سيجعل اسمها يسطع في عالم الأزياء.
ويعيد فستان ميغان الذي اتسم بفتحة العنق الواسعة إلى الذاكرة فستان الزفاف الذي ارتدته الممثلة أودري هيبورن، أشهر زبائن هوبير دو جيفنشي، في سنة 1957 في فيلم "Funny Face"، الذي قام جيفنشي بتصميمه.
وفي أعقاب الضجة التي سبقت حفل الزفاف، اتضح أن الفستان كان من بين الأمور التي تم التجهيز لها بشكل دقيق في خضم تحضيرات حفل الزفاف. وبالكاد تم ذكر اسم وايت كيلر ضمن التخمينات والشائعات حول الشخص الذي سيشرف على تصميم فستان الزفاف الملكي.
أما بالنسبة للمراقبين في عالم الموضة، الذين رجحوا أن يحمل الثوب توقيع دار الأزياء البريطانية، رالف وروسو، التي تشتهر بفساتينها المزخرفة بالكريستال، فقد بدا فستان ميغان الأبيض الطويل شبيهاً بكأس مُلئت ماءً نقياً.
الفستان الملكي
وتميّز فستان ميغان بطابع رسمي فضلاً عن أناقته وانسيابيته، ما جعله يستجيب لمتطلبات الزفاف الملكي وشخصية العروس، المرأة المستقلة التي وُلدت في كاليفورنيا الأميركية، على حد السواء.
ولم تكن ماركل سعيدة فحسب، بل ومرتاحة إلى أبعد الحدود. ولم يكن الفستان ضيقاً بشكل كبير، كما أن تسريحة الشعر مثلت نسخة أكثر أناقة من كعكة الشعر الفوضوية المعتمدة كثيراً لدى ميغان.
وبالنسبة للجمهور الأميركي، الذي شكل انطباعاً حول ما تبدو عليه الأرستقراطية البريطانية من خلال سلسلة "داونتون آبي"، تمتع هذا الفستان بالسحر المطلوب.
ووضعت ميغان على رأسها تاجاً مرصعاً بالألماس يعود للملكة ماري، الذي أضفى عليها رونقاً إضافياً، ومثّل لمسة نهائية مثالية للعروس التي تعتبر أميرة وأيقونة نسوية أيضاً.
الطرحة العالمية
وقد تركت ميغان لطرحتها مهمة إيصال رسالة حكيمة، حيث طلبت العروس، التي تنوي جعل الكومنولث محور دورها الرسمي كدوقة، أن تكون جميع الدول الأعضاء ممثلة على طرحتها.
وقامت وايت كلير بالبحث عن أشهر النباتات في كل دولة، وقامت بطرز 55 زهرة على طرحة العروس التي حيكت من الحرير.
وقد تنوعت هذه الأزهار ما بين البنفسج الإفريقي من تنزانيا وزهرة الخطمية من جزر سليمان، بالإضافة إلى زهرة الوينتر سويت التي تنمو في حديقة منزل نوتنغهام كوتاج الخاص بالزوجين.
كما أضافت وايت كلير زهرة شقيقة النعمان التي تمثل كاليفورنيا، مسقط رأس دوقة ساسكس.
باقة الأزهار
وحملت باقة العروس قصة أخرى، حيث اختار الأمير هاري مجموعة من الأزهار البيضاء من حديقة منزل الزوجين يوم الجمعة لمزجها بزنبق الوادي وزهور أذن الفأر التي كانت المفضلة لدى ديانا، أميرة ويلز الراحلة.