قتل حوالي 100 شخص، وأصيب 143 آخرون، إثر عواصف رملية تضرب شمالي الهند، حيث تسبَّبت الرياح العاتية بسقوط أشجار وانهيار جدران، وفق ما أفاد مسؤولون.
واجتاحت العواصف، ليل الأربعاء الخميس 3 مايو/أيار، ولايتي أوتار براديش وراجستان، فيما يتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى.
وتم تأكيد مقتل 46 شخصاً في أوتار براديش في الشمال، و31 في ولاية راجستان الصحراوية غرباً.
وكانت أغرا في أوتار براديش بين الأكثر تأثراً، حيث قُتل أكثر من 30 شخصاً، ويقع تاج محل في مدينة أغرا، لكن مسؤولين أكدوا أنه لم يتعرض إلى أضرار.
ولقي معظم الضحايا حتفهم، إثر انهيار جدران وأعمدة كهربائية ومنازل وسقوط أشجار.
وقال المسؤول في مكتب مفوضية الإغاثة في أوتار براديش تي بي غوبتا "بإمكاننا تأكيد مقتل 46 شخصاً وإصابة 41 آخرين، في نحو أربعين مقاطعة من مقاطعات الولاية الـ75". وتحدث كذلك عن 36 حالة وفاة جراء العواصف في مقاطعة أغرا وحدها.
وكان الوضع الأسوأ في ثلاث مقاطعات في راجستان، الوجهة المفضلة للسياح بفضل قصورها التاريخية وثقافتها المفعمة بالألوان.
وقال المسؤول في دائرة راجستان لإدارة الكوارث والإغاثة هيمانت غيرا لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "معظم الوفيات الـ31 والمصابين البالغ عددهم 102 في أنحاء الولاية كانوا من ثلاث مقاطعات هي ألوار ودولبور وباراتبور".
وقطعت إمدادات الطاقة في باراتبور، حيث دمر أكثر من ألف برج كهرباء. وسارعت حكومة الولاية لصرف أموال لتعويض عائلات القتلى والمتضررين. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عبر موقع "تويتر": "أشعر بالحزن للوفيات التي تسببت بها العواصف الرملية في أنحاء مختلفة من الهند. أعزي العائلات المنكوبة، وآمل أن يتعافى المصابون قريباً".
وأضاف "طلبت من المسؤولين التنسيق مع حكومات الولايات المعنية، والعمل على مساعدة المتضرِّرين".
وأسفرت عاصفة، الشهر الماضي، عن مقتل 15 شخصاً على الأقل في أوتار براديش، وتدمير عامودين تاريخيين عند مدخل تاج محل.