اعتذرت الحكومة المصرية، الخميس 26 أبريل/نيسان 2018، عن تداعيات أمطار غزيرة ونادرة في فصل الربيع، شهدتها مناطق حيوية بالبلاد قبل يومين، وقررت تشكيل لجنة لـ"محاسبة المقصّرين".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، الخميس، رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.
وقال إسماعيل إنه "تم تشكيل لجنة لدراسة تداعيات سوء الأحوال الجوية، ومحاسبة المقصرين في التعامل مع هذه التداعيات".
وأضاف أن "الأمطار كانت غزيرة، وفي فترة زمنية محدودة، ونحن نعتذر للمواطنين على معاناتهم من الآثار المترتبة على سوء الأحوال الجوية، وخاصة من كانوا في بعض الطرق".
وأشار إلى أنه من الوارد أن تكون هناك مشاكل في البنية الأساسية.
وشهدت مصر الثلاثاء والأربعاء 24 و25 أبريل/نيسان 2018، سقوط أمطار رعدية، وخصوصاً في محافظتي القاهرة (العاصمة)، والجيزة (غرب العاصمة)، رغم حلول فصل الربيع.
وتسببت الأمطار في عرقلة حركة السير لساعات طويلة، إثر غرق طرق رئيسية وحيوية، خصوصاً في أحياء بشرق القاهرة تقطنها شخصيات عامة.
وقوبل ذلك بشكاوى عديدة لمواطنين، وانتقادات من كُتاب رأي، بشأن غرق أحياء يُفترض أنها مناطق سكنية جديدة وراقية.
ورغم الأزمات التي خلّفتها موجة الأمطار النادرة، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، فإن وزارة الري المصرية قالت، عبر بيانٍ الخميس، إن تلك الأمطار أدت إلى توفير 50 مليون متر مكعب من المياه، نصفها في عمليات ري المحاصيل، والنصف الآخر انضم إلى مخزون المياه الجوفية في الصحراء الغربية.
وتوقعت الوزارة "احتمال حدوث موجة جديدة من الأمطار بدءاً من يوم الإثنين (30 أبريل/نيسان 2018)، ولمدة 3 أيام".
وتأتي تلك الموجة من الأمطار الغزيرة في إطار الأزمة المائية التي تواجهها مصر، وتوجُّهها، على مستويات عدة، لترشيد الاستهلاك المائي، عبر تقليص مساحات زراعة محاصيل زراعية تحتاج لكميات مياه كبيرة، وإقرار الحبس للمخالف.
وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة الإثيوبي على تدفُّق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب) مصدر المياه الرئيسي بمصر، في حين تنفي أديس أبابا ذلك وتؤكد عدم وجود ضرر.