أعلن ملك مملكة سوازيلاند، وهي آخر الممالك الإفريقية ذات الحكم المطلق، تغيير اسم بلاده إلى مملكة "إي سواتيني"، احتفالاً بمرور 50 عاماً على استقلالها عن الحكم البريطاني.
وبحسب ما ذكرته صحيفة the Guardian البريطانية، الخميس 19 أبريل/نيسان 2018، فإن "إي سواتيني" يعني باللغة السوازية في البلد الصغير الواقع بين جنوب إفريقيا وموزمبيق "أرض سوازيلاند" باللغة المحلية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه عكس بعض البلدان الأخرى، لم تغير مملكة سوازيلاند اسمها عندما حازت استقلالها في عام 1968، بعدما كانت خاضعة للحماية البريطانية أكثر من 60 عاماً.
وأعلن الملك مسواتي الثالث تغيير الاسم، خلال احتفالات عيد الاستقلال التي أقيمت في ملعب رياضي مزدحم بالجمهور، في مدينة مانزيني التي تعد ثاني المدن الرئيسية بالبلاد.
وقال الملك بينما يرتدي الزي العسكري الأحمر المُوحّد: "أود أن أعلن أن سوازيلاند ستستعيد الآن اسمها الأصلي"، مضيفاً: "استعادت البلدان الإفريقية أسماءها التي كانت عليها قبل استعمارها عند حصولها على الاستقلال. لذلك، من الآن فصاعداً، سيُعرف هذا البلد رسمياً باسم مملكة إي سواتيني".
ويثير اسم مملكة "سوازيلاند" غضب بعض المواطنين؛ لأنه مزيج بين لغة السوازي والإنكليزية.
وطُرِحت مسألة تغيير اسم المملكة منذ سنوات، حيث نظر المشرّعون بالقضية في عام 2015، كما استخدم الملك الاسم الجديد في خطابات سابقة رسمية.
ويحكم الملك مسواتي منذ عام 1986 عندما نُصِّب ملكاً وهو في سن 18 عاماً، ويبلغ عدد سكان مملكته نحو 1.3 مليون شخص.
وتُحظر على الأحزاب السياسية في البلاد المشارَكة في الانتخابات، ويمكن فقط لمن يوافق عليهم كِبار الموالين للملك الترشّح للمنصب.
وقد يعني تغيير الاسم أن تُعاد صياغة دستور البلد، فضلاً عن تغييرات تلحق بقوات شرطة سوازيلاند الملكية وقوات دفاع سوازيلاند، وجامعة سوازيلاند.
ويشار إلى أنه بعد الاستقلال، أُطلِق على روديسيا اسم "زيمبابوي"، وأصبحت نياسالاند "ملاوي"، وأصبحت بيتشوانا لاند "بوتسوانا".