من الصعب أن تتميز في تقديم سيرتك الذاتية وسط هذا الكم الهائل من المنافسة، هذا ما وصلت إليه الفرنسية آناييل أنتيغني (20 سنة)، التي قررت ابتداع طريقة جديدة في استعراض مهاراتها المهنية.
وبدل تدوينها على ملف وإرساله مرفوقاً بصورة على إيميلات الشركات والمؤسسات، اختارت طالبةُ التواصلِ والتسويق الرقمي تقديم معلوماتها المهنية عن طريق قصص إنستغرام "Stories".
الطالبة التي كانت تبحث عن فرصة تدريب في إحدى المؤسسات، نشرت على موقع Linkedin. وحتى لا يكون طلب التدريب متشابهاً مع البقية، استعرضت آناييل مواهبها عبر صور. وقالت الشابة للنسخة الفرنسية من "هاف بوست": "رأيت أن للأمر علاقة بتخصصي الدراسي، أن أجعل الناس يلتفتون إلى ما أفعل، وعلمت أن ذلك سيهم المؤسسات التي تحتاج إلى متدربين في هذا المجال".
جعلت طالبة التسويق كل مهاراتها المهنية عبارة عن صور أو صور متحركة، صورتها عبر تطبيق Boomerangs؛ حتى تجعلها أكثر متعة وأرفقتها بهاشتاغات.
وكما في السيرة الذاتية الكلاسيكية، سردت الشابة تفاصيل دراستها وتدريباتها السابقة وهواياتها.
وأرفقت الطالبة الفيديو بفقرة، تقول فيها: "مرحباً، أبحث عن تدريب في مجال التسويق الرقمي والتواصل ابتداء من شهر مايو/أيار 2018. وهذا فيديو قصير حتى تتمكنوا من التعرف عليَّ أكثر. لا تترددوا في التواصل معي بعد مشاهدته".
الفكرة الجديدة والإبداعية جعلت آناييل تتلقى العديد من الرسائل المشجعة التي أثنت على فكرتها، كما أنها تمكنت من اجتياز 5 مقابلات عمل، بعد مرور أسبوع واحد على نشر الفيديو.
وقالت الشابة، إن لديها فرص تدريب من مؤسستين معروفتين، كما أنها تلقت عروض عمل مع أنها لا تفكر في الأمر حالياً، بحسب تصريحها للموقع. وأوضحت أن كل المؤسسات التي أجرت معها المقابلات لم تهتم بدراستها وتجاربها المهنية بقدر اهتمامها بفكرتها.