روى هذه القصة محمد دلمان، الإنكليزي التركي ورئيس نادي كارديف سيتي، الذي يشارك في منافسات الدرجة الثانية من الدوري الإنكليزي، صفقة شراء نادي مانشيستر يونايتد التي لم تتم من خلال حواره مع لصحيفة صنداي تايمز.
لقد كان العقيد معمر القذافي قاب قوسين أو أدنى من شراء نادي مانشستر يونايتد، وذلك في بداية القرن الواحد والعشرين، وفقاً لما صرح به محمد دلمان، الرئيس الحالي لنادي كارديف سيتي. وقد عمل دلمان سابقاً محاسباً مصرفياً ومسؤولاً عن الاستثمارات في "كومرتس بنك"، الذي منحه فرصة المساهمة في رأس مال نادي الشياطين الحمر بنسبة 2.1%.بحسب صحيفة L'EQUIPE الفرنسية.
وقد كُلّف محمد دلمان البالغ من العمر 60 سنة، من قبل أبرز المساهمين في النادي في ذلك الوقت، وهما "جون ماغنير"، "وجيه بي مكمانوس"، بإيجاد مشتر لأسهمهما التي تبلغ نسبتها 29.9%، وذلك قبل أن يُقدّم دلمان، في نهاية المطاف، المساعدة لعائلة "جليزر" الأميركية للسيطرة على نادي مانشستر يونايتد.
وفي هذه اللحظة بالتحديد، مُهد الطريق أمام الدكتاتور الليبي، معمر القذافي، وهو ما أكده محمد دلمان قائلاً: "لا يدرك العالم أن النادي كاد أن يقع تحت السيطرة الليبية. لقد كان القذافي على وشك شراء النادي، وكان بينه وبين تحقيق هدفه بضع ساعات فقط".
طائرة خاصة نحو طرابلس
روى دلمان أنه سافر إلى ليبيا على متن طائرة خاصة. فبعد أن تحدث مع مستشاريه، كان له لقاء مع "قائد الثورة" شخصياً. ويتذكر دلمان جيداً أنه أوضح للقذافي أنه بصدد شراء "كنيسة إنكلترا". وبحسب شهادة دلمان، كان القذافي على عجلة لإتمام الصفقة. في المقابل، أفاد دلمان قائلاً: "ببساطة لم نتفق على السعر، ولكن حدوث الصفقة كان وشيكاً".
في الأثناء، تم شراء الأسهم، التي كانت موضع الجدل، في سنة 2005 من قبل "مالكوم جليزر" مقابل 790 مليون جنيه إسترليني. ويعتبر نادي مانشستر يونايتد اليوم النادي الأغلى في العالم، وتقدر قيمته بحوالي 3 مليارات يورو.
تجدر الإشارة إلى أن القذافي قُتل في أكتوبر/تشرين الأول سنة 2011، عن عمر يناهز 69 سنة، خلال الحرب الأهلية الليبية، بعد أن أسره الثوار الليبيون وأعدموه بالقرب من سرت.