ابني لا يريد الذهاب إلى المدرسة.. ابنتي لا تتحدث عن أصدقائها بالمدرسة.. طفلي يشكو من صداع متكرر أو آلام في البطن أو مشاكل في النوم، ويعتدي على أقاربه الأصغر منه سناً..
إنها بعض العلامات التي قد تعني زيارة المدرسة أولاً قبل الذهاب بابنك إلى الطبيب، لأنه قد يكون ببساطة واقعاً تحت ضغوط في المدرسة أو يتعرض لمضايقات من زملاء الفصل. فقد كشف خبراء التربية عن أن سلوك الطفل في البيت والمدرسة قد يشير إلى تعرضه للتنمر، أو الاعتداء عليه، من قبل رفاقه في المدرسة.
ويشير تقرير لموقع fb.ru الروسي إلى أهم السلوكيات التي ينبغي أن يلاحظها الآباء على أبنائهم لمعرفة ما تعرضوا له في المدرسة، قبل أن تبدأ مضاعفات المشكلة في الظهور، وأخطرها أن يتحول الطفل الضحية إلى وحش، يعتدي على الأصغر والأضعف منه.
لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة صباحاً
يصبح المكان الذي يتعرض فيه الطفل للتنمر، أسوأ الأماكن بالنسبة إليه. وبالتالي في حال نهض الطفل من النوم صباحاً، وأفصح عن عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة، فذلك يشير إلى وجود أمر مريب.
الأطفال الأصغر سناً، سيرفضون الذهاب إلى المدرسة أو الروضة ويتشبثون بالبقاء في المنزل، وقد يتعللون بالألم أو المرض ويطلبون الذهاب إلى الطبيب. أما الأكبر سناً، فقد يتطور الأمر، حيث قد يبادر الصبي في سن المراهقة بالهرب من المدرسة وعدم دخول الصف.
النصيحة للوالدين هي الانتباه جيداً لسلوك طفلهما في بداية الأسبوع. فغالباً ما تزداد موجة الخوف من الذهاب إلى المدرسة بعد عطلة نهاية الأسبوع مباشرة.
يشكو من الصداع المتكرر وآلام البطن
الصداع وآلام البطن من المظاهر الصحية الشائعة عند الشعور بالتوتر أو القلق. وعندما تظهر هذه الأعراض على الطفل، فإنها قد تشير إلى تعرضه للتنمر في المدرسة.
وقد تصبح هذه الأعراض مبرراً كافياً حتى يبقى الطفل في المنزل. ولكن، إذا كان الطفل يشكو باستمرار من هذه الأعراض، فمن الضروري ألا نكتفي بتقديم الدواء له، بل علينا التحدث معه، والاستفسار بهدوء عما يزعجه، حتى يشعر بالثقة تجاه والديه ويخبرهما عن مصدر قلقه.
لا أصدقاء يتصل بهم ويتحدث عنهم دائماً
إذا لاحظت أن ابنك أو ابنتك لا يذكر أصدقاءه كثيراً ولا يقوم بالاتصال بهم كما كان يفعل من قبل فعليك الانتباه إلى أن ثمة خطأ هنا لابد أن نكتشفه.
فمن المعتاد أن تطرأ بعض التغيرات في علاقة الطفل بأصدقائه، ما قد يؤدي إلى تدمير هذه الصداقة وتحول دائرة الأصدقاء إلى متنمرين، خاصة في صفوف الفتيات المراهقات.
ففي بعض الأحيان، قد تتحول علاقة الصداقة إلى عداوة، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الطفل وعلى علاقته بمحيطه المدرسي. وفي حال أردنا التحقق من هذه المسألة، يمكن الاقتراب من دائرة أصدقائه، لنعرف مدى تفاعله مع أصدقائه، ويمكنك أن نلاحظ مثلاً هل تتم دعوته إلى اللقاءات والأحداث التي ينظمها أصدقاؤه أم يتم استبعاده منها.
لا يستطيع النوم في الموعد بسهولة
في حال كان يوم الطفل سيئاً في المدرسة، وانتابته العصبية خلال النهار سيكون بالضرورة قلقاً إزاء ما قد يحدث في اليوم التالي، وساعتها من الطبيعي أن يجد صعوبة في النوم.
يستطيع الأبوان ملاحظة اضطرابات النوم لدى الطفل في حال بدا متعباً جداً أثناء تناوله لوجبة الفطور على غير العادة.
في الوقت ذاته، قد يظهر التعب من خلال عدم قدرة الطفل على التركيز أو غيرها من الاضطرابات المرتبطة بمشاكل النوم، والتي بدورها ترتبط بمشاعر القلق لدى الطفل نتيجة تعرضه للتنمر وتفكيره فيما قد يتعرض له في اليوم التالي من متاعب.
يبالغ في ردود الأفعال ويبكي أحياناً
في حال أظهر الطفل ردود فعل عاطفية مبالغاً فيها عند التطرق لبعض الأمور المتعلقة بالمدرسة أو الأنشطة الاجتماعية فيها، أو كان عصبياً بشأن مشاركته في بعض الفعاليات، قد يكون الأمر مثيراً للقلق.
ومن المهم أن ينتبه الوالدان لمثل هذه العلامات التي قد تشير إلى تعرض الطفل للتنمر في المدرسة.
يميل للعزلة ويضرب الأقارب الصغار
في حال لاحظ الأبوان أي تغييرات على سلوكيات وتصرفات الطفل، من قبيل الذهاب مباشرة إلى الغرفة بعد المدرسة والميل إلى العزلة، فمن المهم التعاطي مع الموضوع بجدية، ومحاولة معرفة ما يحدث للطفل.
بالإضافة إلى ذلك، عندما يتصرف الطفل بطريقة سيئة مع أقاربه فعادة ما يكون ذلك نتيجة لحالات الاعتداء التي يتعرض لها في المدرسة.
بعبارة أخرى، حين يتعرض الطفل للتنمر من قبل رفاقه في المدرسة، فإنه قد يمارس نوعاً من التنمر على أفراد العائلة الأصغر سناً كنوع من التعويض النفسي.
لديه ميول هوسية في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية
عند تعرض الطفل للتنمر في المدرسة، فإنه في الغالب يعكف على استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مكثف، أو قد ينأى عنها بشكل كلي. في الحالة الأولى، قد يتصرف الطفل بعصبية إذا حاول الوالدان إرغامه على التوقف عن اللعب بهذه الأجهزة. أما في الحالة الثانية، فلا يظهر الطفل أي اهتمام بالأجهزة الرقمية.
هنا ينبغي على الوالدين أن يضعا قواعد لاستخدام الإنترنت، كما يجب أن يظهرا تفهمهما ويحاولا معرفة سبب هذا الاضطراب لدى الطفل بلطف وهدوء، فربما كان ثمة ما يثيره أكثر من مجرد الرغبة في اللعب بالكومبيوتر.
يعود من الخارج بملابس ممزقة وخدوش
تمزق ملابس طفلك أو تلف أو سرقة أدواته، فضلاً عن وجود بعض الخدوش والكدمات على جسده تشير إلى تعرضه للتنمر.
وفي حال تهرب الطفل من الإجابة أو أنكر ذلك، فلا شك أن أمراً سيئاً قد وقع له في المدرسة.
يتحول بالتدريج إلى طفل عدواني
عادة ما يقع الطفل ضحية التنمر في مرحلة ما لافتقاره الدعم. وقد يتحول الطفل من ضحية للتنمر إلى متنمر في حق الآخرين. وبالتالي ينبغي أن تنتبه لتصرفات طفلك، خاصة إذا ما أصبح عدوانياً. فضلاً عن ذلك، لا بد أن تشعره بأنك تدعمه دائماً، ولا تتوان عن حثه على إقامة علاقات طبيعية مع أترابه.
يظهر في صورة الضحية الكتوم
في كثير من الأحيان، بعد تعرض الطفل للتنمر من قبل أصدقائه، قد تتغير سلوكياته مما يوحي بأنه ضحية ممارسات تعسفية. ويظهر ذلك من خلال خفض الطفل لرأسه عند التنزه في الخارج أو التوجه لمكان، كما يتردد في التعبير عن مشاعره الخاصة ولا يبوح بأفكاره.
في مثل هذه الحالة، لابد أن يعمل الوالدان جاهدين على مساعدة طفلهما حتى يستعيد ثقته بنفسه.