وفقاً لبعض أنصار نظريات المؤامرة، نجحت الحكومة الأميركية في تزييف عمليات الهبوط على سطح القمر. ويعتقدون أنَّه كان من الأرخص والأسهل للحكومة أن تختلق الأدلة على سير رجلٍ فوق سطح القمر، بدلاً من إرسال فريقٍ إلى هناك فعلاً.
في الواقع، جرت في المجمل ست عمليات هبوط مأهولة بالبشر على سطح القمر، بدأت منذ المرة الأولى عام 1969 وحتى آخر بعثة مأهولة في عام 1972، هذا بالإضافة إلى عددٍ من عمليات الهبوط غير المأهولة، التي استُخدِمت فيها مسبارات وما شابه.
وكان المسبار لونا 2، الذي أطلقه الاتحاد السوفييتي عام 1959، هو أول آلة من صُنع البشر تصل إلى سطح القمر.
وتوجد العديد من النظريات حول "عمليات الهبوط الزائفة على سطح القمر"؛ فهناك نظرية تكذِّب حدوث تلك الرحلات، وتقول إنَّها "لم تحدث قط"، وإنَّها جرى تصويرها في استوديو تسجيلٍ صوتي، وهناك أخرى تقول إنَّ الأميركيين ذهبوا بالفعل إلى القمر، لكنَّ اللقطات المُصوَّرة زائفة.
ويُعزى الدافع الذي يسوقونه لتبرير ذلك عادةً إلى رغبة الولايات المتحدة في فرض الهيمنة على سباق الفضاء مع السوفييت. وعادةً ما يتمثّل دليلهم في بعض الظلال التي تظهر في غير محلها في بعض الصور، والسترة التي كان يرتديها الممثل الأميركي داني لويد في فيلم The Shining عام 1980.
بعثة أبولو 17 عام 1972
بعثة أبولو 17 عام 1972
كانت بعثة أبولو 17 هي آخر بعثة مأهولة بالبشر إلى سطح القمر، الأمر الذي يجعل رائدي الفضاء يوجين سيرنان، قائد المركبة، وهاريسون جاك شميت، قائد الوحدة القمرية، هما آخر شخصين نالا شرف السير على سطح القمر. وظلّ رونالد إيفانز، قائد وحدة القيادة على متنها طوال مدة عملية الهبوط على القمر في تلك البعثة.
ويزعم مروِّجو نظريات المؤامرة على موقع يوتيوب (الذي يُعَد معقل حرية التعبير عن الرأي)، أنَّ إحدى صور بعثة أبولو إلى سطح القمر عام 1972 تكشف أنَّ المشروع بكامله كان زائفاً.
وبحسب وقع Indy100 البريطاني، ويزعم المستخدم الذي يُدعى Streetcap1، والذي رفع مقطع الفيديو على يوتيوب، أنَّ هناك انعكاساً على قناع أحد رواد الفضاء، وهو ما يكشف وجود "عامل مسرح" من هؤلاء الذين يعملون في الكواليس.
ويزعمون أنَّ هناك شخصاً يظهر انعكاسه في قناع رائد الفضاء، وأنه لم يكن يرتدي بزة فضاء.
وحقَّق هذا المقطع أكثر من 1.5 مليون مشاهدة، وأذاعته محطة فوكس نيوز الأميركية.
وعن هذه الرواية، كتب المستخدم Streetcap1 تعليقاً قائل فيه:
"يمكنكم رؤية ما يبدو أنَّه رجلٌ من أوائل السبعينيات، ذو شعرٍ طويل، ويرتدي شيئاً مشابهاً للصدار (الصديري)، وما يُفتَرَض أنَّه ظِل لهذه الشخصية".
ولم يجرِ توضيح السبب وراء تزييف عملية الهبوط على سطح القمر عام 1972.
واستمرت بعثة أبولو 17، بدءاً من يوم 7 ديسمبر/كانون الأول، إلى 19 ديسمبر/كانون الأول عام 1972، وأثناء هذه الأيام السبعة عشر، جمع طاقم المركبة أكثر من 100 كيلوغرام من عينات صخورٍ قمرية، والتي تعد أكبر غنيمة حصلت عليها أي بعثة من بعثات وكالة ناسا إلى سطح القمر.
وتحمل هذه البعثة أيضاً الرقم القياسي لأطول إجمالي مسافة سير على سطح القمر، وأطول عملية هبوط على سطح القمر، وأطول فترة جرى تم قضاؤها في مدار القمر.
ولم يتوقف الأمر عند الهبوط على سطح القمر، إذ نشرت صحيفة Daily Mail البريطانية خبراً عن بيع تراب القمر الذي جمعه رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ خلال أول رحلة إنزال على القمر في مزاد أقيم في دار سوثبي للمزادات بمدينة نيويورك، للاحتفال بالذكرى الثامنة والأربعين لأول هبوط على القمر، في العشرين من يوليو/تموز.
فيما تُقدر قيمة حقيبة صغيرة بها التراب القمري من المنطقة القمرية المسماة بحر السكون وبعض الصخور التي جمعها أرمسترونغ بـ2 مليون إلى 4 ملايين دولار (1.5 إلى 3 ملايين جنيه إسترليني).