رغم الثورة العلمية والتكنولوجية والصناعية التي يشهدها العالم في هذا القرن، إلا أنّ ثمة ملايين البشر لا يجدون مراحيض يقضون حاجتهم فيها.
وبحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمراحيض، فإن حوالي 60٪ (4.5 مليار شخص) من سكان العالم – إما لا يوجد لديهم مرحاض في المنزل أو أن المرحاض الموجود لا يدير الفضلات بشكل آمن.
وفي 2001 أعلنت الأمم المتحدة يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام "اليوم العالمي لدورات المياه" للفت أنظار العالم لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية.
وتسعى الأهداف المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، إلى إيصال الصرف الصحي وجعله متاحاً للجميع، وخفض نسبة المياه العادمة غير المعالجة إلى النصف، وزيادة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام الآمن.
وتفيد إحصاءات صادرة عن منظمة الصحة العالمية لعام 2015، أنّ 2.3 مليار شخص في العالم لا يملكون مراحيض يقضون فيها حاجتهم، وكل شخص من بين 10 أشخاص في العالم يقضي حاجته في العراء.
كما تبين المعطيات أنّ 39 بالمئة من سكان العالم فقط (2.9 مليار شخص) يستخدمون دورات مياه، متصلة بشبكات صرف صحي آمنة.
وتسبب الظروف الصحية السيئة في العالم وفاة 280 ألف شخص من الإسهال، الناجم عن الأمراض المنتشرة في المنطقة المدارية، كالكوليرا والدوسنتاريا والتهاب الكبد الوبائي والتيفوس وكذلك أمراض الأمعاء والعدوى الطفيلية.
وتعد الهند من الدول القليلة التي تمتلك أسلحة نووية، إلا أنها تحتل المرتبة الأولى في العالم، من حيث عدم امتلاك المواطنين لدورات مياه، وتأتي الصين في المرتبة الثانية ثم إندونيسيا فنيجيريا ثم باكستان وبنغلادش وإثيوبيا ثم الكونغو الديمقراطية والبرازيل فتنزانيا.
وبحسب معطيات الأمم المتحدة، تتسبب الظروف الصحية السيئة كل عام بخسائر تقدر بـ 260 مليار دولار في العالم.
وتشير الأمم المتحدة أنّ كل دولار يوضع من أجل الاستثمار في تأمين المياه الصالحة للشرب وتحسين الظروف الصحية يعود بمردود 4 دولارات.
وتبين الأمم المتحدة أنّ النساء والبنات، هنّ الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عن عدم توفر دورات المياه، والظروف الصحية السيئة.
وتلفت منظمة العفو الدولية إلى أنّ ملايين النساء والبنات حول العالم، يضطررن للابتعاد 300 متر على الأقل من منازلهن، كي يجدن مكاناً آمناً لقضاء حاجتهن.
وتوصي الأمم المتحدة بتخصيص مراحيض خاصة للفتيات في المدارس، وتؤكد أن هذه الخطوة تشجع على انخراط الفتيات بشكل أكثر في التعليم.