قررت إدارة المدرسة الثانوية محمد الخامس في مدينة مكناس (وسط شمال المغرب) فصل تلميذة في الصف الباكالوريا (الثالث ثانوي) بسبب ضبطها هي وزميلها يتبادلان القبل في إحدى حجرات المدرسة الفارغة خلال الأسبوع الماضي، في حين قررت الاكتفاء بتنقيل التلميذ إلى مدرسة أخرى في نفس المدينة.
قرار حرمان التلميذة بشكل نهائي من مواصلة مشوارها التعليمي بسبب قبلة، خلف ردوداً واسعة لدى نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي المغاربة الذين رأوا فيه ظلماً للفتاة وتحيزاً للشاب واستمرارية للعقليات الذكورية في المجتمع المغربي.
ومن ضمن المستنكرين لقرار الفصل الشيخ عبد الوهاب رفيقي المحسوب على التيار السلفي حيث نشر على صفحته الخاصة في فيسبوك معلقاً على الحادث:
الصحافية سلوى مفتوح بدورها اعتبرت القرار تمييزياً ويحتقر المرأة عموماً:
الإعلامي رضوان الرمضاني بدوره اعتبر قرار الفصل بمثابة إصلاح خطأ بآخر أسوأ منه:
وتعود وقائع القصة إلى يوم الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول حينما ضبطت إدارة المدرسة التلميذين في جناح علوم الحياة وهما في وضعية حميمية حسب محضر الواقعة الذي أكد أنهما كانا يقبلان بعضهما بشكل مباشر، ما اعتبرته الإدارة مخلا بالاحترام الواجب في مؤسسة عمومية، لتتم إحالتهما على المجلس التأديبي.
وتم اتخاذ قرار الفصل في حق التلميذة بسبب ما وصفه المجلس سوابقها في مؤسسات أخرى حيث جاء ملفها مليئاً بالشكاوى المرفوعة ضدها في المؤسسات التي كانت فيها سابقاً، واكتفت بتنقيل التلميذ إلى مؤسسة أخرى نظراً لحسن سلوكه.
واعترفت التلميذة بقيامها بتقبيل زميلها وطلبت الصفح من المجلس التأديبي للمؤسسة لتتم إحالة ملفها للبث فيه من طرف المجلس الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في محافظة مكناس.