بعد الموجة التي واكبت واقعة الضرب المبرح لحمار مصري أمام سائحة سويسرية في القاهرة والتي اشترته بمبلغ كبير وأطلقت عليه (اسم سيرافينا) ووعدت بنقله إلى سويسرا، لكنها تخلت عن الفكرة، وفكرت في إبقاء الحيوان في مصر.
وبحسب موقع swissinfo.ch الناطق بالعربية، فإن صاحبة الحمار الجديدة إستر فوغت، فكرت في البداية بنقل الحيوان إلى سويسرا لكنها تراجعت بسبب الوضع الصحي للحمار بعدما "اتضح أن وضعه في الحجر الصحي بعد تجربة العلاج سيصيبه بالإجهاد ولا سيما بعد تعرضه لهذه الصدمة، كما أن الاختلاف المناخي قد يكون صعباً عليه".
وقالت إستر "كان أهم شيء بالنسبة لي هو البحث عن المكان الأفضل له بغض النظر عن كونه في مصر أو سويسرا". وفي نهاية المطاف استقر رأيها على إيداع سيرافينا في مزرعة تعود ملكيتها إلى المدافعة عن حقوق الحيوان، أمينة أباظة.
ويعيش سيرافينا هناك مع أربعة حمير في منطقة سقارة ذاتها، حيث يتمتع برعاية خاصة قد تجعله من "أسعد حمير مصر"، وربما "أكثرها حظاً" وإن لم ينتقل للعيش في أحضان جبال الألب السويسرية.
وتعود القصة إلى عدة أيام عندما كانت إستر فوغت السائحة السويسرية موجودة مع فوج سياحي في منطقة سقارة الواقعة بالجيزة وشاهدت حماراً يتعرض لضرب مبرح على يد صاحبه. هذا المشهد دفعها إلى تحرير محضر لدى أجهزة الشرطة حول سوء معاملة الحمار ونقله إلى عيادة بيطرية لعلاجه، ولا سيما بعدما علمت أن الحمار يتم تجويعه يومين حتى يثير شفقة السياح ويحصل صاحبه على مزيد من المال.
وبحسب قول فوغت، فقد "تمت إعادة الحمار إلى صاحبه بعد علاجه رغم سوء معاملته له، لأنه لا توجد قوانين لحماية الحيوان في مصر"،
وتضيف: "كلنا كنا نعي ببساطة أنه لا يُمكن إعادة الحيوان مرة أخرى إلى المُعذّبِ، حيث كان سيتعرض لمزيد من التعذيب وسيلقى حتفه في النهاية، فقررت شراءه بـ 300 يورو ومنحته اسم "سيرافينا".