بعد انتشاره في العديد من المناطق بالعالم، يبدو أن مخدر الفلاكا بدأ بالانتشار في الدول العربية، ويطلق عليه مخدر "الزومبي"، حيث يتحول متعاطوه إلى ما يشبه مصاصي الدماء.
والفلاكا، هي مادة مخدرة اصطناعية من صنف الكاثينون، تم تطويره في الستينيات، حيث بيع في بادئ الأمر كدواء مصنع.
ويسبب الفلاكا عند تعاطيه حالة من الهذيان والهلوسة الشديدة، قد تؤدي إلى ممارسة العنف، ويشبه البعض متعاطي هذا المخدر بـ"الزومبيز" أو الموتى الأحياء؛ إذ يكونون غير واعين لتصرفاتهم، التي قد تصل إلى ارتكاب جرائم قتل.
ويعرف الفلاكا بالاسم العلمي "ألفا PVP" وأحيانًا يسمى Gravel، وهو مادة مصنعة تشبه الملح، يمكن تعاطيه من خلال التدخين أو الشم أو وضعها مباشرة تحت اللسان، ويعبأ في كيس مكتوب عليه "ليس للاستهلاك الآدمي" أو "طعام للنباتات".
وكانت الشرطة الأميركية قتلت مراهقاً يبلغ من العمر 19 عاماً في عام 2014، كان تحت تأثير الفلاكا، عندما هاجم مجموعة من المراهقين وحاول عضّهم في الوجه، بحسب قناة "الحرة".
وفوجئ مؤخراً سكان منطقة التجمع الثالث بمحافظة القاهرة، بقيام شاب نيجيري الجنسية كان تحت تأثير مخدر الفلاكا، بعضّ أحد الأطفال في رقبته.
وعرض برنامج "العاشرة مساءً"، المذاع على قناة دريم، تقريراً الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عن الحادث، والذي شهده عدد من الأهالي، حيث قالوا إن الطفل هو الضحية الثالثة لما سموه "دراكولا" أو مصاص الدماء.
وقال أحد الشهود إن "الطفل كان يصلي بالمسجد، وعندما خرج طلب منه الشاب النيجيري اللعب معه، إلا أن الطفل رفض فما كان من النيجيري إلا أن عضَّه من رقبته ليسبب له جرحاً غائراً، انتقل على أثره إلى المشفى".
وبعدما انتبه الأهالي إلى الواقعة، هرعوا إلى إنقاذ الطفل وضرب واحتجاز الشاب النيجيري الذي كان تحت تأثير مخدر الفلاكا.