تداول السوريون وحتى غير السوريين على الشبكات الاجتماعية اليومين الماضيين صوراً لما قالوا عنه حاكم كوالالمبور بماليزيا وهو يتزوج من لاجئة سورية.
خبر الزواج الذي رافقه عدد كبير من الصور قد توحي لك بحقيقة الخبر، ولكن بعد البحث عن طريق محرّك جوجل تبيّن أن هذه الصور قديمة تعود لعام 2010، وأنّ هذا الشخص ليس حاكماً لكولامبور الحالي بل هو حاكم لولاية أخرى وهي "سرواك" الماليزية واسمه طيب محمود "81" عاماً.
وبالفعل فإن زوجته سورية ولكنها ليست لاجئة كما أشير، واسمها رغد وليد الكردي عمرها 29 عاماً عندما تزوجته أي أنها اليوم تبلغ 34 عاماً، وهي مطلقة وأم لطفلتين، وحينها قالت الصحافة الماليزية أنّ زواج الرجل الغني منها بهدف سياسي لأن انتخابات في الولايات كانت تسبق موعد زفافه ليظهر بمظهر أكثر شباباً.
وقد تم حينها تنسيق الزواج من قبل عم رغد وهو روبرت جينيد وهو رجل أعمال سوري يحمل الجنسية الأسترالية، ومدير منتجع ضخم في ماليزيا وهو مولو ماريوت.
وبحسب الصحافة الماليزية فإن جينيد هو الذي سرّع إجراء حفل الزفاف قبل موعد الانتخابات.
وتظهر في صور حفل الزفاف زوجته الأولى ليلى طيب 49 عاماً" والتي تزوجها قبل عامين من زواجه من الشابة السورية.
ولديه منها اليوم 4 أولاد هم جميلة ، محمود، سليمان، حنيفة، وإجمالي الأحفاد يصل عددهم إلى 15 حفيداً.
ويبدو أن لهذا الحاكم ملفاً شائكاً من القضايا السياسية واتهامات بغسيل الأموال، ففي 2014 أدى السياسي الماليزي اليمين الدستورية حاكماً لولاية سرواك والتي حكمها كرئيس وزراء لنحو 33 عاماً مليئة باتهامات له بالفساد وتضخم الثروة بطريقة غير مشروعة.
وإحدى هذه القضايا يواجهها أمام القضاء الكندي بتهمة تبييض الأموال.