تعود تونس بقوة في قطاع السياحة لعام 2017، وذلك وفقاً لمقياس شركات الأسفار.
وحققت تونس التي تصنف ضمن "الرحلات متوسطة المدى" -هذا التصنيف ينطبق على كل الوجهات التي لا تستغرق سوى أربع ساعات من فرنسا- نشاطاً هاماً فيما يخص عدد الرحلات والحجوزات، لتأتي في المرتبة الرابعة من بين أفضل عشر وجهات ذات أكبر عدد مسافرين، مسبوقة بإسبانيا واليونان وإيطاليا.
وكنتيجةً لذلك، فقد عرف عدد الرحلات ارتفاعاً يقدر بـ 117% والذي تم تحقيقه في شهر يوليو/تموز وأغسطس/آب2017، مقارنة بعام 2016. كما عرف حجم الأعمال أيضاً ارتفاعاً قدره 109%، بينما تراجع متوسط التكلفة بـ 3%.
وقال ريتشارد سوبييل، نائب رئيس شركة الأسفار، "إننا نراقب برضىً عودة تونس القوية"، بحسب النسخة المغاربية لـ"هاف بوست".
أما فيما يخص الحجوزات، فقد حققت تونس ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 176% من نفس الفترة. وارتفع حجم الأعمال بدوره، بالنسبة للحجوزات بنسبة 155%، في حين تراجع متوسط التكلفة بـ 7%.
بالنسبة للرحلات طويلة المدى (جميع الوجهات التي تتجاوز 4 ساعات من فرنسا)، نجد الولايات المتحدة على رأس اللائحة، متبوعة بكندا وتايلاند. ولا يوجد أيٌّ من البلدان الإفريقية ضمن هذه اللائحة.
وفيما يخص ميعاد الحجوزات نحو الوجهات متوسطة المدى، فإن أغلب الحجوزات (31%) تتم خلال أقل من سبعة أيام من وقت موعد الرحلة. ويُحجز 19% منها خلال 15 يوماً إلى شهر قبل الموعد المحدد.
و17% منها خلال ثمانية أيام إلى 14 يوماً مسبقاً، و17% منها، خلال شهر إلى شهرين مسبقاً، و7% تتم خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل موعد الرحلة و8% تتم خلال أكثر من ثلاثة أشهر من موعد الرحلة.
حسب المقياس المنجز، فإن أغلب الإقامات "83%" في تونس تستمر من خمس إلى 12 ليلة. من بينها 3% إقامات قصيرة من ليلة إلى أربع ليال، بينما 10% منها طويلة من 13 إلى 20 ليلة. ولم يتم تسجيل أي إقامة طويلة جداً- أي أكثر من 20 ليلة، حسب التقرير.
ويعزى تطور قطاع السياحة في موسم 2017 هذا، أساساً إلى العودة التدريجية لأسواق الصناعة التقليدية. في هذا الصدد، سجلت السوق الفرنسية تطوراً بأكثر من 44%، وذلك مع وصول حوالي 400 ألف سائح فرنسي. وفقاً لسلمى علومي الرقيق، وزيرة السياحة، فإن السوق الفرنسية قد استعادت مكانتها الرائدة في تونس.
وبحسب الأرقام الأخيرة، فإن عدد السياح الذين زاروا تونس قد تجاوز 4.6 مليون. وذلك مع نهاية شهر أغسطس/آب 2017.
هذا الموضوع مترجم عن النسخة المغاربية لـ هاف بوست للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا