تشرع السلطات المصرية منذ عدة أشهر في عمليات نقل لكنوز الفرعون المصري توت عنخ آمون من المتحف المصري القديم الواقع في ميدان التحرير باتجاه "المتحف المصري الكبير" المستقبلي الذي يشهد حركة بناء متسارعة وقد اختير له موقع في منطقة الجيزة على بعد 20 كيلومتراً من أشهر الأهرامات المصرية القديمة.
وتعود فكرة مشروع المتحف المصري الكبير إلى عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وتحديداً إلى عام 1990 بهدف توفير مكان لائق بالتراث العظيم للحضارة المصرية القديمة وفي قلبها حياة وتراث وكنوز الفرعون توت عنخ آمون (1345-1327 قبل الميلاد).
وكانت أعمال البناء قد بدأت بالفعل عام 2002 لكنها لم تنتهِ حتى يومنا هذا لأسباب سياسية واقتصادية ومالية وتقنية.
ورغم أن هذا الفرعون الذي ينتمي إلى الأسرة الحاكمة الثامنة عشرة مات صغيراً (18 سنة) ولم يسجل عهده القصير إنجازات كبرى تذكر، إلا أن أهميته تعود إلى اكتشاف مقبرته التي كانت في حالة ممتازة من قبل العالم البريطاني هاورد كارتر عام 1922 في وادي الملوك.
وتضمنت المقبرة 5000 قطعة أثرية بينها طنان من القطع المصنوعة من الذهب الخالص.
ورغم القيمة الأثرية والتاريخية الهائلة لهذا "الكنز"، عدا عن قيمته المادية، فإن ثلثه فقط كان معروضاً للعموم في المتحف المصري القديم. واليوم ترغب إدارة المتحف الجديد بعرض القطع جميعها.