ضابط ميت يظهر في صورة تذكارية ووجهان بشريان يطاردان طاقم سفينة.. حقيقة أشهر الصور المرعبة في التاريخ

لطالما سعى الإنسان إلى تسجيل تفاصيل حياته وتوثيق تفاصيلها المختلفة، وساعدته في ذلك آلة التصوير الفوتوغرافي، التي تلتقط لحظة واحدة من الزمن، تسجل وترصد ما تراه العين، وأحياناً ما لا تراه أيضاً.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/28 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/28 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش

لطالما سعى الإنسان إلى تسجيل تفاصيل حياته وتوثيق تفاصيلها المختلفة، وساعدته في ذلك آلة التصوير الفوتوغرافي، التي تلتقط لحظة واحدة من الزمن، تسجل وترصد ما تراه العين، وأحياناً ما لا تراه أيضاً.

إليك هذه المجموعة من الصور الغامضة، وسنعرض أرجح تفسير لكل منها.

صورة سرب جودارد

في عام 1975، نشر الضابط المتقاعد بسلاح الجو الملكي البريطاني، السير فيكتور جودارد، هذه الصورة التي عُرفت فيما بعد باسم سرب جودارد.

ويعود تاريخها لأواخر الحرب العالمية الأولى، عندما التُقطت صورة تذكارية لأعضاء سرب جودارد يوم تشييع جنازة فريدي جاكسون، أحد عمال إصلاح الطائرات، الذي لقي مصرعه في حادث عمل قبل يومين.

عند التمعن في تفاصيل الصورة، يظهر نصف وجه خلف الشخص الرابع من اليسار بالصف الأخير أعلى الصورة. وقد تعرف عليه أعضاء السرب، إنه فريدي جاكسون، الذي على ما يبدو لم يرغب في تفويت الصورة التذكارية.

وأرجح تفسير محتمل لهذه الصورة، هو أن هذا الوجه ما هو إلا تكرار لصورة الشخص نفسه، لكن دون ارتدائه غطاء الرأس، ويرجح أنه ظهر بهذا الشكل نتيجة الدمج بين صورتين لإنتاج صورة نهائية خالية من العيوب تظهر بها وجوه الجميع بوضوح.

أشباح السفينة إس إس واترتاون

في ديسمبر/كانون الأول عام 1924، أبحرت ناقلة النفط إس إس واترتاون من كاليفورنيا متجهة إلى قناة بنما في طريقها إلى نيو أورليانز.

وخلال الإبحار، تولى البحاران جيمس كورتني ومايكل ميهان مهمة تنظيف أحد خزانات السفينة، وللأسف تُوفي الاثنان؛ إثر اختناقهما بالغازات والأبخرة المتصاعدة من النفط.

ووفقاً للعرف السائد آنذاك، ألقيت جثتاهما في البحر قبالة سواحل المكسيك. وطوال الأيام التالية، تعددت إفادات طاقم السفينة بمشاهدتهم وجهي زميليهم الراحلَين وسط الأمواج، وكأنهما يتابعان السفينة في رحلتها. وعقب الوصول إلى نيو أورليانز، قدم القبطان كيث تراسي تقريراً بهذه الأحداث إلى شركة سيتيس سيرفيس، واقترحوا عليه أن يلتقط صورة لهذه الظاهرة، فاشترى آلة تصوير قبل انطلاق السفينة إلى وجهتها التالية لميناء نيويورك.

وبالفعل، التقط عدة صور، واحتفظ بالفيلم وآلة التصوير في خزانة السفينة حتى الوصول إلى نيويورك.

وهناك أُرسل الفيلم للتحميض وإظهار الصور، ولم يظهر شيء غير طبيعي في جميع الصور، باستثناء صورة واحدة ظهر بها ما يبدو كوجهين بشريين وسط الأمواج. وأُرسل الفيلم لمكتب تحقيقات خاص للتحقق من عدم حدوث أي تلاعب، وأفاد تقريره بأن الفيلم سليم. ولم تخرج هذه القصة إلى النور، إلا بعد العثور عليها في سجلات شركة الشحن.

ويستحيل التحقق من صحة هذه الصورة حالياً بعدما فُقد الفيلم الأصلي. لكن التفسير الأرجح لهذه الصورة هو ميل الدماغ البشري لرؤية أشكال مألوفة في صور عشوائية، فيما يُعرف بظاهرة الاستسقاط البصري أو الباريدوليا.

السيدة بابوشكا

في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، تجمع عدد من المواطنين الأميركيين لمشاهدة موكب الرئيس الأميركي جون كينيدي في مدينة دالاس بولاية تكساس، عندما أُطلق عليه الرصاص ليسقط قتيلاً على مرأى ومسمع من الجميع.

ظهرت في التسجيل المصور للحادث -وفي صور فوتوغرافية أيضاً- سيدة غامضة ترتدي وشاحاً يغطي رأسها على الطريقة الروسية، ولذا أُطلق عليها السيدة بابوشكا. والعجيب أنها خلال عملية الاغتيال كانت تقف بثبات تحسد عليه، وكأنها تلتقط الصور، بينما كان الآخرون حولها منشغلين بحماية أنفسهم من إطلاق النار.

وفي مطلع السبعينيات، حاولت راقصة مغمورة انتحال شخصية هذه السيدة، لكن كانت تحوي قصتها عدة ثغرات فندت هذا الادعاء تماماً.

وتعددت التكهنات حول حقيقة السيدة بابوشكا، فهي تارة جاسوسة روسية تحمل سلاحاً بشكل آلة تصوير، وتارة أخرى رجل مخابرات متنكر يوثق لحظة الاغتيال. ومع البحث المكثف لرجال الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالية للعثور عليها، فإن هوية هذه السيدة ظلت مجهولة، ولم يُعلن عنها، لتبقى صورها لغزاً مستمراً حتى يومنا هذا.

رائد فضاء سولواي

في 23 مايو/أيار 1964، التقط رجل الإطفاء جيم تمبلتون بعض الصور لابنته، خلال نزهة مع والدتها بالقرب من ساحل سولواي في كمبريا. وأرسل الفيلم للتحميض في أحد معامل شركة كوداك. وبعد إظهار الصور، لاحظ جيم ظهور ما يشبه رائد فضاء خلف ابنته في إحدى الصور. وأكد الوالد أنه لم يكن هناك أي شخص عندما التقط هذه الصورة، سوى ابنته.

وأبلغ الشرطة، التي صرحت من جانبها بعدم وجود أي شيء غير الطبيعي في المنطقة. وبعد أن نشر الخبر في إحدى الصحف المحلية، سرعان ما أثارت الصورة ضجة إعلامية. وعرضت شركة كوداك جائزة مالية لمن يتمكن من إثبات أنها مزيفة. لكن الصورة كانت سليمة تماماً، ولم يتم التلاعب بها بأية طريقة.

والتفسير الأرجح لهذه الصورة يستند إلى صورة أخرى التقطت في اليوم نفسه، وفيها تظهر الطفلة وإلى جوارها والدتها. وبمقارنة الفستان الذي كانت الوالدة ترتديه مع صورة رائد الفضاء المزعوم، فإنها على الأرجح كانت تمر وظهرها يواجه عدسة التصوير، ومع انعكاس ضوء الشمس ظهرت بهذا الشكل.

أضواء هيسدالن

اشتُهر وادي هيسدالن بظهور أضواء مبهرة وكرات نارية في الصور الملتقطة بهذه المنطقة، التي تقع على بعد 400 كم شمال أوسلو عاصمة النرويج.

ربطت بعض التكهنات بين تلك الأضواء وظاهرة الأجسام الطائرة مجهولة الهوية UFO، أو ظواهر أخرى ما ورائية، مثل الأرواح والأشباح.

أجريت عدة دراسات للكشف عن سبب حدوثها، لكن لم يتوصل العلماء للتفسير الدقيق لهذه الظاهرة.

ومن أحدث النظريات، التي تحاول تفسير هذه الظاهرة، أن مياه نهر هيشا الغنية بالكبريت تشق صخور الوادي الغنية بمعادن الحديد والزنك في إحدى الضفتين والنحاس في الضفة الأخرى؛ فتشكل بطارية ضخمة، تطلق قدراً كافياً من الطاقة تسبب ظهور مثل هذه الأضواء.

وبفضل الإنترنت، ظهر مزيد من الصور، التي يدّعي أصحابها أنهم نجحوا في التقاط ظواهر غير طبيعية، ليتصدى لهم آخرون تخصصوا في البحث وتقصي حقيقة تلك الصور.

وطالما خضع الإنسان لغواية الإمساك بإحدى آلات التصوير، وضغط الزر السحري لإيقاف الزمن وتسجيل لقطة، فإننا لن نعاني أي نقص في الصور الغامضة والغريبة.

علامات:
تحميل المزيد