البندقية وجهة ملايين السياح تحظر الكباب والوجبات السريعة.. ما الذي يهمُّ المدينة الأجمل في إيطاليا أكثر من الأموال؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/06 الساعة 05:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/06 الساعة 05:52 بتوقيت غرينتش

حظرت السلطات المحلية لمدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية التي يتوافد عليها ملايين السائحين سنوياً افتتاح مطاعم جديدة للكباب وغيرها من منافذ بيع الأطعمة السريعة، وذلك في محاولة منها "للحفاظ على تقاليد وآداب" مدينة الجسور الرومانسية.

وصدر قانون، الخميس الماضي 4 مايو/أيار 2017، يحد من انتشار المطاعم التي تبيع البيتزا بالقطعة. أما متاجر مثلجات الآيس الكريم، فهي الوحيدة المعفاة من هذا الإجراء، الذي طالما أيَّده عمدة مدينة فينيسيا لويغي برونيارو، وفقاً لما جاء في تقريرٍ لصحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة 5 مايو/ أيار 2017.

باولا مار، رئيسة القطاع السياحي في فينيسيا قالت: "نريد أن نكبح جماح انتشار نوعية الأنشطة غير المتوافقة مع خطة الحفاظ على التراث الحضاري لمدينة فينيسيا وتطويرها".

وأضافت أن المدينة لا تعارض بيع الكباب أو الأنواع الأخرى من الأطعمة السريعة، وأكدت أنها ليس لديها مشكلةٌ مع الأشخاص الذين يأكلون بالخارج، مع أنه يُحظر تناول الطعام السريع في ميدان سان ماركو. لكنها لفتت إلى أن المدينة تفقد هويتها، فيما تعد السلطات المحلية خططاً لصرف الزوار عن تناول الأطعمة السريعة في الأماكن السياحية الشهيرة.

وتُعَد مدينة فينيسيا آخر مدينة إيطالية تحد من بيع الأطعمة السريعة، حيث تشتهر إيطاليا باعتزازها بمطبخها المحلي.

وتعد "البندقية" أكبر مدينة في إقليم "فينيتو" من حيث عدد السكان والمساحة. ويقدر عدد سكانها بـ271 ألف نسمة، وتتكون المدينة من جزأين منفصلين وهما الوسط (الذي يحتوي على بحيرة تحمل نفس الاسم) وميسترى والمنطقة اليابسة.

وبحسب موسوعة ويكيبيديا ظلت المدينة لأكثر من ألف عام عاصمة "جمهورية فينيسيا" وكانت تعرف باسم ملكة البحر الأدرياتيكي. نظراً لتراثها الحضاري والفني، ومنطقة البحيرات التي بها. وتعد المدينة من أجمل مدن العالم التي ترعاها منظمة اليونسكو الأمر الذي جعلها ثاني مدينة إيطالية بعد روما من حيث ارتفاع نسبة التدفق السياحي من أنحاء مختلفة من الخارج.

وأثار تدفق العدد الكبير للسائحين على فينيسيا غضب السكان المحليين، الذين نشروا العديد من الملصقات في جميع أنحاء المدينة في الصيف الماضي بعبارة: "ارحلوا أيها السائحون!! أنتم تدمرون هذه المنطقة!".

واستخدمت السلطات المحلية عدة إجراءاتٍ للتحكم في عدد السائحين حتى تكون فينيسيا أكثر "ملاءمة للعيش"، وذلك عن طريق إطالة فترة انتظار السائحين في محطات وسائل المواصلات المائية، بالإضافة إلى فرض رسومٍ لاستقلال المواصلات أعلى من تلك التي يدفعها السكان المحليون بـ6 يورو (6.6 دولار).

وتشير تقاريرٌ صدرت مؤخراً إلى أن فينيسيا تدرس فكرة فرض رسوم على السائحين لزيارة ميدان سان ماركو. وقالت باولا إن ذلك قد يُطبَّق بصورةٍ تجريبية، فلم توضع خطة حاسمة بشأن ذلك بعد.

علامات:
تحميل المزيد