غثيان وجفاف وشد عضلي.. كيف تتخلص من أعراض التوتر العصبي؟

يعتبر القلق مرضاً من الأمراض النفسية، فهو حالة يمكن تشخيصها استناداً إلى مجموعة من الأعراض، خصوصاً إذا كان حالة مستمرة. أما التوتر العصبي، فهو شعور مؤقت؛ مثل الشعور الذي ينتاب الشخص قبل أي مقابلة عمل، أو قبل إلقاء أحد الخطابات، أو تجربة شيء جديد؛ مثل التزلج على الجليد لأول مرة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/20 الساعة 03:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/20 الساعة 03:01 بتوقيت غرينتش

يعتبر القلق مرضاً من الأمراض النفسية، فهو حالة يمكن تشخيصها استناداً إلى مجموعة من الأعراض، خصوصاً إذا كان حالة مستمرة.

أما التوتر العصبي، فهو شعور مؤقت؛ مثل الشعور الذي ينتاب الشخص قبل أي مقابلة عمل، أو قبل إلقاء أحد الخطابات، أو تجربة شيء جديد؛ مثل التزلج على الجليد لأول مرة.

وينتهي التوتر العصبي في المعتاد بعد فترة، بينما يصيب الإرهاق المرء بصورة عشوائية استجابةً للتجارب المختلفة؛ مثل النقاشات المطولة أو الاختناق المروري.

أما القلق، فهو أمرٌ يشعر به المصاب به باستمرار (وليس بالضرورة استجابة لتجربة معينة).

يقول مؤلف كتاب STOP STRESS THIS MINUTE، جيمز بورتر، في إجابته عن سؤال حول أعراض القلق، طُرح على موقع Quora: "سمعت المطرب الأميركي فرانك سيناترا في أثناء حديثه مع الإعلامي الأميركي لاري كينغ، حينما قال له إنه يشعر بالتوتر العصبي في كل مرة يصعد على خشبة المسرح، لكنه أوضح أن التوتر العصبي ينتهي دائماً في غضون دقائق معدودة".

ويفصل بورتر بين ما شعر به سيناترا وهو التوتر والقلق الذي عانته المغنية الأميركية كارلي سيمون التي توقفت عن أداء الحفلات الموسيقية الحية، ومواطنتها المغنية كارول كينغ التي احتاجت للعلاج كي تتخلص من القلق الذي تعانيه قبل أن تستطيع العودة مرة أخرى لخشبة المسرح.

ويشرح بورتر: "ولكي نوضح الموقفين تماماً، إليكم ما أعتقده: عانى فرانك التوتر العصبي وعانت كارلي وكارول القلق، بيد أن فكرة الوقوف أمام آلاف الأشخاص مرهقةٌ لثلاثتهما".

ويؤكد بعد أن شرح الفارق بين القلق والتوتر العصبي والإرهاق، أن هذه الحالات الثلاث تُصنع جميعها في المنطقة نفسها من الجسم؛ إذ إنها تحدث عندما ينشط المحور الوطائي النخامي الكظري (HPA)، وحينها نشعر بالقلق والتوتر العصبي والإرهاق.

فيما يلي نص إجابة جيمز بورتر حول مرض القلق:

"إن كنتم تعانون القلق، فمن المقبول أن نقول إن لديكم محوراً وطائياً نخامياً كظرياً به خلل (أي إنه ينشط كثيراً أو في كل الأوقات).

أما الإرهاق، فيعني أن هذا المحور ينشط عندما تسمعون صوتاً عالياً، وهو أمر جيد! إذ إنكم سترغبون في أن تنتبهوا إن كان أحدهم يتسلل إلى المنزل.

ويوجد ما هو أكثر من مجرد علاقة سببية وتأثيرية مباشرة عندما نتحدث عما يتسبب في أعراض الإرهاق.

في السياق نفسه، إذا كان محور HPA ينشط عندما تتعلَّمون القيادة أو تمارسون التزلج أو تسلق الجبال لأول مرة، فهذا جيد أيضاً؛ لأن التوتر العصبي يجعلكم أكثر حرصاً في مثل هذه المواقف.

لذا، فإننا نرى هنا أن التوتر العصبي يأتي عندما نجرب شيئاً لأول مرة أو عندما نواجه تحدياً ما، لكنه ينتهي عندما نعتاده.

أما الإرهاق، فينتابنا مع بروز التحديات في حياتنا (أي بصورة عشوائية تقريباً).

من الناحية الأخرى، يعد القلق أقرب إلى الالتصاق بنا، كما أنه يعتبر حالة مَرَضية تحتاج إلى العلاج.

يُفضِّل الدكتور روبرت سابولسكي، الأستاذ بجامعة ستانفورد -وصاحب كتاب "لماذا لا تصاب الحمير الوحشية بقرحة المعدة؟ (Why Zebras don't get Ulcers)- أن يقول إن الحمير الوحشية لا تصاب بقرحة المعدة (وهي حالة مَرَضية يمكن أن يتسبب فيها الإرهاق المزمن)؛ لأنها لا تفكر في الأسد عندما لا يكون الأسد هنا.

أما نحن -البشر- فإننا نستطيع (عن طريق عقولنا التخيلية الكبيرة)؛ بل نفكر بالفعل في الأسد حينما لا يكون ثمة أسد. (والأسد هنا هو أي شيء تقلقون منه بشدة).

لذا، إن كنتم تعانون اضطراب القلق، فإنكم معرَّضون لأن تقلقوا من جميع الأشياء التي لا تشكل أي تهديد حقيقي.

ما أعراض اضطرابات القلق؟

تعتمد هذه الأعراض على نوع اضطراب القلق، لكن الأعراض العامة تضم الآتي:

. الشعور بالهلع والخوف والارتباك
. مشاكل النوم
. تعرُّق وبرودة اليدين والقدمين
. ضيق التنفس
. خفقان القلب
. عدم القدرة على السكون والهدوء
. جفاف الحلق
. تنميل ووخز في اليدين والقدمين
. الغثيان
. شد العضلات
. الدوار

– هذا الموضوع مُترجم عن موقع Medical Daily. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات: