كشف علماء، الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2016، عن بعض الأسرار الجينية لفرس البحر الغريب والمدهش، بما فيها حمل الذكور الغريب للبيض.
وقال علماء أمس الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول، إنهم تتبعوا جينوم فرس البحر للمرة الأولى، وحددوا الأساس الجيني لبعض الخواص في هذه المجموعة البحرية التي ينتمي إليها فرس البحر.
ويشتهر فرس البحر بالكثير من الغرائب، فالذكور وليست الإناث هي التي تحمل وتضع الصغار. كما أنها تسبح بشكل رأسي وليس أفقياً. ولفرس البحر رؤوس أشبه بالخيول، وأنوف أشبه بالأنابيب، وليس لها أسنان.
وتمتلك أفراس البحر أيضاً ذيولاً تتسم بالقدرة على التشبث بالأعشاب البحرية، مما يجنبها الانجراف بقوة تيارات المياه.
وتغطي ألواح عظمية أجسام فرس البحر، وبخلاف معظم الأسماك فليس لها زعانف، وتعمل عيناها بشكل مستقل، مما يتيح لها النظر للأمام والخلف في آن واحد. وتستطيع أيضاً تغيير ألوانها للتخفي من أعدائها.
وقال عالم الأحياء والجينوم، أكسل ماير، الباحث في جامعة كونشتانز الألمانية، وهو أحد المشاركين في الدراسة التي نشرت في دورية نيتشر (الطبيعة) "إنها حيوانات عظيمة، ومثال على غزارة التطور".
وقال خبير الأحياء الجزيئية بيرابا فيكاتش، الباحث في وكالة العلوم والتكنولوجيا والأبحاث في سنغافورة "أعدادها تتناقص بسبب تدمير مواطنها واصطيادها".
وحلل الباحثون جينوم فرس البحر، الذي يسكن في جنوب شرق آسيا، ويصل طوله إلى 10 سنتيمترات. ويتسم الفصيل الآسيوي بأعلى معدل تطور جزيئي بين أي نوع من الأسماك التي خضعت للدراسة.
وتملك الذكور كيس الفقس. وخلال التزاوج تضع الإناث البيض في أكياس الذكور، وتخصب الذكور البيض داخلياً وتحمله داخلها حتى يفقس، وتطلق النسل الجديد المكتمل في البحر.