تعرَّضت امرأة حامل لإطلاق نار أودى بحياتها على خشبة المسرح، بعد رفضها الرقص مع ضيف مخمور خلال حفل زفافٍ أقيم في الهند. يُذكر أن المجني عليها كولويندر كور، البالغة من العمر 25 عاماً، أُطلِقَ عليها النار من بندقية مزدوجة أثناء رقصها على المسرح بصحبة فرقة الرقص الخاصة بها في ولاية بنجاب.
وكانت المجني عليها حاملاً في الشهر الثاني، وقد تلقَّت رصاصة في الرأس مساء السبت، 4 ديسمبر/كانون الأول، وتوفيت على إثرها بعد نقلها لمشفى في بلدة باثيندا جنوب بنجاب، وفقاً لما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
القاتل صديق العريس
هذا وقد صرح زوجها، راجيندر سينغ، بأنها كانت تعمل راقصة ومصممة للرقصات الخاصة بحفلات الزفاف تحديداً. وقال أيضاً إن القاتل، والذي كان صديقاً للعريس، كان في حالة سُكر شديدة، جعلته يفقد أعصابه عندما لم يتم السماح له وأصدقائه باعتلاء خشبة المسرح للرقص مع كولويندر وفرقتها. وصرَّح زوج المجني عليها لمحطة "إن دي تي في" قائلاً: "لقد كانوا يطلبون منها الرقص معهم، لكنها رفضت، لذا أطلقوا عليها النار".
يُذكر أنه قد تم التقاط مقطع فيديو للحادث على إحدى الهواتف الخلوية، يُظهر كولويندر وهي ترتدي ثوباً أبيض، وتشارك 3 نساء أخريات الرقص على خشبة المسرح. وفجأة ظهرت فوهة بندقية طويلة، موجهة مباشرةً إلى كولويندر، لتسقط بعد ثوانٍ على الأرض بسبب تعرضها لإطلاقٍ ناري من مسافة قريبة.
وعلى صعيدٍ آخر، رجَّحت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أنه من الممكن أن تكون جريمة القتل، التي حدثت في بلدة مور ماندي، هي مجرد حادق، وأن إطلاق النار كان لغرض الاحتفال فقط. وهو ما أثار الجدل حول سهولة تبادل إطلاق النيران من البنادق في الهواء أثناء حفلات الزفاف وغيرها من الاحتفالات المُعتادة في أجزاء من شمال الهند، ما يودي بحياة الكثيرين كل عام.
وقد صرح أحد كبار مراقبي الشرطة بالمنطقة، سوابان شارما، قائلاً: "تم رفع قضية ضد 4 أشخاص، منهم صاحب المكان، وأحد أفراد الأسرة، والشخص الذي كان يحمل السلاح الناري". وذكر أن السلاح الناري مملوك لشخص يُدعى سانجاي غويال، ابن فيجاي غويال، السياسي البارز في البلاد. وأكد أن سانجاي كان موجوداً في مكان الحادث أيضاً.
وأكد شارم أن التحقيقات تجري بصورة مكثفة للعثور على الجاني، ويجري استجواب أفراد الأسرة المقربين. بينما قالت عائلة كولويندر أن العريس ابن شخصية سياسية بارزة، وأن الشرطة بدأت التحقيق على مضضٍ خوفاً من تفاقم الأحداث.
وقالت لاليتا كومارامانغالام، رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق المرأة، لصحيفة "تايمز ناو" إن "الحضور لن يكونوا على استعداد للحديث حول الحادث الذي وقع، لكن لا يمكن لأي قاتل أن يفلت بجريمته".
كما لم يتم التعرف حتى الآن على الشخص الذي قام بالتقاط الفيديو بكاميرا الهاتف ونشره لاحقاً على الإنترنت.
يذكر أنه في عام 1999، تعرَّضت جيسيكا لال للقتل بالرصاص عندما رفضت تقديم الشراب لرجل أثناء حفلٍ أقيم في ولاية هاريانا. وفي عام 2006، تم تبرئة مانو شارمان، نجل سياسي بارز، من مسؤوليته عن الحادث، ولكن الحكم تغير بعدها وحُكِمَ عليه بالسجن مدى الحياة.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.