ماذا يفعل رواد الفضاء طوال اليوم بمحطة الفضاء الدولية؟ أحدهم يجيبك

أجاب عن ذلك السؤال كلايتون كونراد أندرسون، وهو مؤلف، ورائد فضاء بوكالة ناسا، يبلغ من العمر 30 عاماً، وأكد أنه لا "يعيش" الناس بمحطة الفضاء الدولية، بل إنهم يعيشون ويعملون بالمحطة.

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/03 الساعة 02:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/03 الساعة 02:50 بتوقيت غرينتش

طرح أحد مستخدمي موقع "كورا" Quora (موقع يتيح لمستخدميه طرح الأسئلة ليجيب عنها ذوو الرؤى الفريدة) تساؤلاً يقول: "لماذا يعيش الأشخاص بمحطة الفضاء الدولية؟".



أجاب عن ذلك السؤال كلايتون كونراد أندرسون، وهو مؤلف، ورائد فضاء بوكالة ناسا، يبلغ من العمر 30 عاماً.

وأكد أنه لا "يعيش" الناس بمحطة الفضاء الدولية، بل إنهم يعيشون ويعملون بالمحطة، وأضاف: "في الوقت الحالي، صار المنزل الذي ساعدت في بنائه بالفضاء بين عامي 2007 و2010 مختبراً دولياً، قد تساعد الاكتشافات التي تحدث من خلاله في تغيير وجه الكوكب".

وتابع بالقول: "كنت أقضي وقتي بمحطة الفضاء في العمل على العديد من المهام، مثل: الصيانة، والتشييد، والمهام العلمية، وبعض المهام الأخرى، إلا أن المهام العلمية خلال تلك الفترة لم تكن الأولوية الأولى بالنسبة لنا، لكنها صارت كذلك الآن".

إذ يعمل رواد الفضاء من جميع أنحاء العالم معاً، ويتعاونون مع العلماء الموجودين على الأرض، آملين في الإجابة عن العديد من التساؤلات التي قد تمتلك تأثيراً على طريقة حياتنا وممارستنا لوظائفنا ومستقبلنا أيضاً.


على سبيل المثال، تمكّن رواد الفضاء من تحديد تسلسل أحماض نووية بالمحطة الدولية للفضاء، بالإضافة إلى دراسة تأثير الجاذبية الصغرى على الأعصاب البصرية بأعيننا، وأيضاً نُشكل بلورات أفضل، وتقييم سلوك النار في بيئة خالية من الجاذبية.

إلا أنهم لم يصلوا بعد إلى "الاكتشاف الكبير"، ذلك الاكتشاف الذي سيساعدنا على قطع شوط كبير من التطور، والتوصل إلى حل لقضية طالما حيَّرت علوم فسيولوجيا الإنسان، أو الكشف عن سر الكون الذي نعيش فيه.

وأضاف أندرسون: "إنني من أكبر الداعمين لوكالة ناسا، إلا أنني أيضاً من دافعي الضرائب، وأرغب في أن أرى مردوداً حقيقياً يمكن قياسه، وإنني أعلم أنه من الجيد معرفة أن مجموعة من الأجسام، التي تقترب أحجامها من حكم كرات البولينغ، يمكنها أن تتقابل وترسو داخل محطة الفضاء الدولية".


ومن الجيد أيضاً معرفة أن التوتر السطحي يسمح لرواد الفضاء بأن يصطحبوا معهم "القهوة في أكياس" ويسكبوها في الكؤوس، مما يسمح لهم بأن يستمتعوا برائحتها الذكية ويحتسوها كما لو كانوا في الوطن، كما أنه من المثير للعلماء أن يجمعوا ملايين من نقاط البيانات خلال بحثهم عن الثقب الأسود الذي يُعتقد أنه مفتاح الكون الذي نسبح فيه.

وتابع: "إنني أؤمن بشدة أننا إن استطعنا التوصل إلى علاج لشيء ما، أو إجابة لتساؤل شديد الإلحاح عن أصل مجموعتنا الشمسية أو الكون -أو أي شيء من هذا- فربما سيتوجب علينا حينها ألا نقلق بشأن التمويل الذي تحصل عليه ناسا مرة أخرى".


وأضاف: "كنا على وشك التوصل إلى لقاح لعلاج لـ"السلمونيلا"، ونعمل بكدٍّ حالياً على إتمام عملية تحويل البول إلى مياه عذبة صالحة للشرب".

لذا، عندما تسأل لماذا يعيش الناس بمحطة الفضاء، فإنني أدعوك أن تفعلها بينما توجه عينيك نحو السماء وتُحكّم عقلك المتسائل والقابل للتكيف، الذي يطرح أسئلة مختلفة، ويسأل كم نحن قريبون بالفعل من إخبار العالم بتوصلنا لاكتشاف عظيم حقاً، إنني أتمنى أن تجيب ناسا بسرعة وبوضوح، إلا أنني أعتقد، يا صديقي، أن ذلك سيستغرق وقتاً أطول مما أرجو.

لنستمر في النظر إلى السماء!

– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد