يؤمن الكثير من الناس أنه من الصعب التنبوء بطبيعة البحر، فهو يهدأ أحياناً وتثور أمواجه العاتية أحياناً أخرى، مما يسبب قلقاً دائماً للبحارة، ويثير خوفهم من اضطرابه المفاجئ الذي قد يهدد حياتهم.
ولذلك نجد أن معظم البحارة يؤمنون بأن هناك أشياء أو أفعالاً تجلب الحظ وأخرى يجب تجنبها لأنها تجلب الشؤم.
ويمكنك أن تضحك كثيراً عند سماعك بعضاً من خرافات البحارة عبر الأزمنة المختلفة والتي لا يزالون يعتقدون بها إلى الآن.
الموز يجلب الحظ السيئ
منذ العام 1700، حين ازدهرت التجارة بين إسبانيا ومنطقة البحر الكاريبي بشكل كبير، غرقت معظم السفن التي كانت تحمل شحنات من الموز.
هل كان الأمر صدفة؟.. ربما.
أرجع البعض الأمر إلى السفن التي كانت تبحر بسرعة كبيرة غير مبالية بالعواصف والأمواج العالية حتى لا تتأخر وتفسد شحنة الموز.
وأرجع البعض أيضاً أن الموز قد ينتج أبخرة سامة قاتلة إذا تعرض لحرارة التخزين العالية لوقت طويل.
وهناك نظرية أخرى تقول إن هناك عناكب قاتلة تختفي داخل عناقيد الموز وتتميز بأن لدغتها سامة.
ولذلك صار الموز نذير شؤم على متن السفينة.
لا تمرر الملح مباشرة
يجب وضع شحنات الملح في مكان معينليستلمه بحار آخر من هذا المكان ولكن لا يمكن تسليمه مباشرة بين البحارة بعضهم البعض.
الصفير يجلب العواصف والقطط تجلب الحظ
كان يعتقد بأن الصفير يجلب العواصف البحرية، لأن الريح تعتبره تحدياً لقدراتها مما يجعلها تغضب وتأتي عواصف بحرية تتسبب في إغراق السفينة.
لكن في المقابل، فإن القطط مرحب بها على متن السفينة، فهي تجلب الحظ وتساعد على التنبوء بالتغيرات الجوية.
احمرار السماء
يشير غروب الشمس الحمراء إلى يوم جميل في المستقبل، مما يسبب الفرحة للبحارة.
في حين يشير شروق الشمس الأحمر إلى الأمطار وسوء الأحوال الجوية.
قبعة البحر
فقد قبعة البحر على متن السفينة دليل على أن الرحلة ستكون طويلة.
وتقليب الشاي بسكينة أو شوكة، وقلب رغيف الخبز بعد تقطيعه كل هذا يعد من علامات سوء الحظ للسفينة.
لا تقل هذه الكلمات
في عرض البحر، بعض الكلمات يجب تجنبها بدقة لضمان سلامة السفينة والعودة الآمنة للطاقم.
وتشمل هذه الكلمات: غرق- وداعاً- حظاً سعيداً، والطريقة الوحيدة لعكس لعنة هذه الكلمات هي عن طريق سحب الدم، لذلك عادة ما توجه لكمة جيدة في الأنف لقائل هذه الكلمات.
قص الأظافر وحلق الشعر أو الحية تجلب سوء الحظ للسفينة لأنها تغضب إله البحر.
لا نساء على متن السفينة
مازال البحارة يعتقدون أن النساء يجلبن سوء الحظ للسفينة، فهم يعتقدون أن النساء يشتتن انتباه البحارة مما يدفع البحر للانتقام منهم.
ولكن المثير للدهشة، هو ما كان يفعله البحارة في الماضي، إذ كانوا يضعون تمثالاً لامرأة عارية على مقدمة السفينة.
فالنساء العاريات يلقين الترحيب على متن السفينة لأن البحارة كانوا يعتقدون أنهن يهدّئن البحر، فالبحر يخجل من أجسادهن العارية وأعينهن المفتوحة ترشد البحارة لبر الأمان.
الدم والصيد
من سوء الحظ أن يبدأ موسم الصيد للبحارة دون أن تسيل بعض الدماء في معركة أو حادثة.
كما كان يفضل استخدام عدد فردي من شباك الصيد.
احذر أسماك القرش وأهلاً بالدلافين
يؤمن البحارة أن أسماك القرش تشتم رائحة الموت، وأنه عند لحاقها بسفينة ما فهذا يعد مؤشراً إلى أن السفينة سوف تغرق ويغرق ركابها.
بينما اقتراب الدلافين وسباحتها بالقرب من السفينة تعد إشارة جيدة لحسن الحظ.
لا تبحر في هذه الأيام
يعتقد البحارة أنه لا يجب الإبحار يومي الخميس والجمعة، وأول يوم اثنين في شهر أبريل/ نيسان، أو يوم الاثنين الثاني من شهر أغسطس/آب.
فيوما الخميس والجمعة هما اليومان اللذان صلب فيهما المسيح، والخميس هو يوم إله الرعد (ثور) والعواصف عند سكان الدول الإسكندنافية.
وأول يوم اثنين من شهر أبريل/نيسان هو اليوم الذي قتل فيه قابيل هابيل.
ويوم الاثنين الثاني من أغسطس/آب هو اليوم الذي دمرت فيه مملكتا سدوم وعمورة في زمن النبي لوط عليه السلام.
ويعتقد البحارة أن اليوم الوحيد الجيد للإبحار هو يوم الأحد.
لا تغير اسم السفينة وتجنب اللون الأسود
يعتقد البحارة أن هناك طقوساً معينة لابد من ممارستها عند الرغبة في تغيير اسم السفينة، وذلك لأن السفينة لها روح خاصة، وتغيير اسمها سيجلب الحظ السيئ والمتاعب.
وهذه الطقوس تتمثل في كتابة اسم السفينة على ورقة ووضعها في صندوق خشبي وإحراقه، ثم يرمى الرماد في البحر.
ويرى البحارة أن اللون الأسود يرمز للموت ويرفضون استعمال اللون الأسود حتى في حقائبهم، ويرفضون اصطحاب الكهنة الذين يرتدون اللون الأسود على سطح السفينة.
امرأة ذات شعر أحمر
يفزع كثير من البحارة حال رؤيتهم لامرأة ذات شعر أحمر قبل الإبحار، فهم يعتقدون أنها تجلب الحظ السيئ بلا شك.
ويعتقدون أنه كي لا تصيبك لعنة الشعر الأحمر عليك المبادرة بالحديث إليها لوقف اللعنة.
لا يجب قتل طيور البحر
يعتقد البحارة أن الطيور البحرية تحمل أرواح البحارة الموتى، ولذلك فإن الاكتفاء بمشاهدتها ضروري ولا يجب المبادرة بقتلها لأن هذا سيجلب الحظ السيئ ويعد نذير شؤم للسفينة.
الوشم والأقراط الذهبية
إن شحمة أذن مثقوبة لبحار تعني أنه قد أبحر حول العالم أو عبر خط الاستواء.
وارتداء البحارة الأقراط الذهبية يأتي من اعتقادهم أنها تجلب الحظ الجيد.
كما يعتقد البعض أن الذهب يملك قوى الشفاء السحرية أو أنه كان بمثابة تعويذة واقية من شأنها أن تمنع مرتديها من الغرق.
والوشم من علامات حسن الحظ، وعادة ما كان يرسم البحارة وشماً لنجم بحري على أجسادهم ممثلاً نجم الشمال وهذا يعد إشارة لقرب العودة إلى منازلهم.