أحدهم قطع أصابعه والآخر خسر أنفه.. علماء قاموا بتجارب مجنونة على أنفسهم

يقول الفيلسوف الإغريقي آرسطو "لم يحدث قط أن وُجِد عبقري ليس به مس من جنون"، كما تتكرر على مسامعنا دوماً عبارة "بين العقل والجنون شعرة". هذا بالفعل ما طبقه علماء وباحثون ذهبوا بأبحاثهم وعلومهم إلى ما أبعد من حدود المنطق. فيما يلي نستعرض أهم العلماء الذين قاموا بتجارب مجنونة على أنفسهم.

عربي بوست
تم النشر: 2016/08/21 الساعة 02:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/08/21 الساعة 02:37 بتوقيت غرينتش

يقول الفيلسوف الإغريقي آرسطو "لم يحدث قط أن وُجِد عبقري ليس به مس من جنون"، كما تتكرر على مسامعنا دوماً عبارة "بين العقل والجنون شعرة".

هذا بالفعل ما طبقه علماء وباحثون ذهبوا بأبحاثهم وعلومهم إلى ما أبعد من حدود المنطق.

فيما يلي نستعرض أهم العلماء الذين قاموا بتجارب مجنونة على أنفسهم:

باري مارشال



أمضى الطبيب الأسترالي عمره في دراسة سلوكيات البكتيريا، وحصل على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء، بعدما شرب قارورة مليئة بالبكتيريا!

عرف مارشال أن البكتيريا تسبب القروح، وشاهد العديد من مرضاه يشفون بسبب تناولهم المضادات الحيوية.

أراد مارشال أن يثبت للجميع أن اعتقادهم بأن البكتيريا لن تنجو في معدة الإنسان هو اعتقاد خاطئ، فقام بشرب بعض البكتيريا، وعندما بدأت تظهر عليه أعراض التهاب المعدة، أثبت أنه على صواب.

وبالطبع قام بعدها بتناول بعض المضادات الحيوية.

وورنر فورسمان



حصل هذا العالم على جائزة نوبل في الطب فقد كان أحد أهم جراحي القلب في تاريخ البشرية.

كان فورسمان يعتقد أنه يمكنه الوصول إلى القلب عن طريق وضع أنبوبة بسيطة عبر شرايين المريض، لكن العديد من زملائه الألمان أخبروه أن هذه الفكرة مجنونة بعض الشيء، وأنها قد تكون قاتلة.

لكنه قام بإجراء التجربة على نفسه، ليثبت أنها آمنة على الرغم أن مساعدته الممرضة طلبت منه أن يجريها عليها.

خدعها، خوفاً عليها، وأجرى التجربة على نفسه بالفعل ثم صوّر نفسه باستخدام الأشعة السينية في مكتبه.

ستابين فيرث



أراد أن يثبت أن مرض الملاريا ليس معدياً، فأجرى إحدى أكثر التجارب جنوناً، إذ قام بتجفيف آثار قيء لمريض ملاريا، ثم قام بوضعه على عينه، وبدأ في ملاحظة نفسه لفترة، حتى أثبت أنه لم يصب بالمرض.

لكننا بالطبع الآن نعرف أن هذه الحركة قد تسبب المرض، فلماذا نجا ستابين إذاً؟ تقول الافتراضات إن العيّنة التي حصل عليها لم تكن معدية وقتها، ما يعني أنه كان محظوظاً لا أكثر.

ثوور هايردال



درس العالم النرويجي الشهير هايردهال، الأحياء والجغرافيا والعديد من الحفريات، واستنتج أن القدماء سافروا عبر المحيط الهادئ باستخدام طوف حجري بسيط، لهذا صنع واحداً مماثلاً ليسافر في المحيط الهادئ لمدة تزيد على 101 يوماً.

وفي العام 2011، أثبتت الأبحاث الجينية أن نظرية هايردهال، هي الأقرب للصحة. لكن رغم هذا، ما زال بعض العلماء يشككون في هذه التجربة، ويؤكدون أن ما فعله هايردهال لا يعني أي شيء.

تايكو براهي




أحد النبلاء الدانماركيين، وكذلك كان عالم فلك، ورياضياً ممتازاً، ومقاتلاً متمكناً.

كان يحب أن يناقش في الرياضيات جداً، وبدأ جدالاً عن مسألة رياضية بعينها، واعترض على كلامه أحد الضيوف، وتطوّر الأمر بينهما لشجار ومبارزة بالسيوف، ليخسر أنفه نتيجة الشجار.

اوغست بيير



غير هذا العالم وجه علم التخدير، فقد كان يحاول الوصول إلى صيغة أفضل للتخدير، وكان يفكر في أن أفضل مكان لعملية التخدير، هو العمود الشوكي.

حاول إجراء التجربة على نفسه، لهذا طلب من مساعده أن يحقنه بمادة الكوكايين في عمود الفقري.

وبعد أن تردد المساعد، قام بيير بعكس التجربة، وأجراها على المساعد، وحتى يتأكد من أنه لا يحس بشيء في قدميه، أطفأ أعقاب السجائر فيها، وضربه بالمطرقة الحديدية، وبالطبع خسر المساعد وظيفته بعدها.

سير هنري هيد



جراح أعصاب بريطاني شهير، نزع أعصاب يديه ليدرس تأثير هذا على شعوره بالألم، والفارق بين الأعصاب الحسّية والحركية.

حصل هيد على العديد من ترشيحات جوائز نوبل في الطب.

جورج ستراتون



عالم طب النفس الشهير، الذي ارتدى عدسات تقلب الصورة التي تراها العين لمدة أسبوع كامل.

بعد 4 أيام كاملة من هذه التجربة، بدأ يشعر بالدوار وعدم القدرة على التوازن، وخلال اليوم الخامس بدأ دماغه بالتعود على الصورة المقلوبة، وحين وصل إلى اليوم الثامن، كان قادراً على المشي في عالم بالمقلوب.

كيفن وورويك




العالم البريطاني المهووس بالالكترونيات، حوّل جسده إلى جسم الكتروني.

ففي العام 1998، زرع عدداً من الرقائق في ذراعه تعمل وكأنها جهاز كمبيوتر، فتضيء النور أو تطفئه، وكذلك تفتح الأبواب عن بعد، وكان دائماً ما يقيس هذه التأثيرات المختلفة التي تحدث طيلة الوقت بنفسه.

علامات:
تحميل المزيد