الخروج بقائمة تشمل أفضل المدن حول العالم يعد مُهمة شبة مُستحيلة؛ فصخب ونشاط المدن الكبرى مثل ساو باولو أو طوكيو قد يكون مبالغاً فيه لدى بعض الأشخاص، فيما قد يكافح البعض لمواكبة وتيرة الحياة في كليفلاند أو فرانكفورت.
ولكن وحدة الاستخبارات بصحيفة الإكونومست أصدرت بدلاً من ذلك ترتيباً يحاول تقييم المدن الأكثر "ملاءمة للعيش" حول العالم لعام 2016، بالنظر إلى المواقع التي تقدم أفضل وأسوأ ظروف معيشية.
وصدر المؤشر عبر مقياس من 100 درجة، لتقييم 30 عاملاً متعلقاً بالأمان والرعاية الصحية والموارد التعليمية والبنية التحتية لدى 140 مدينة.
وبحسب الترتيب، فإن المدن التي حققت أفضل المراكز كانت مدناً متوسطة الحجم في بلدان أكثر ثراءً، وتصدّرت مدينة ملبورن القائمة للعام السادس على التوالي، وكانت 6 مدن بين الحائزة على المراكز العشرة الأوائل إما في أستراليا أو كندا، ومع ذلك فإن سيدني، أكبر المدن الأسترالية، خرجت من المنافسة على المراكز العشرة الأوائل بسبب المخاوف من الإرهاب.
وبين 140 مدينة شملها التقييم، نالت دمشق أدنى تصنيف، حيث حازت على 30.2 فقط من أصل 100 درجة، إذ إنها سجّلت مستويات متدنية بجميع معايير التقييم، وهو أمر مفهوم بسبب الحرب الأهلية المدمرة في سوريا.
وكانت كييف هي المدينة الأوروبية الوحيدة التي شملتها المراكز العشرة الأخيرة، فعلى الرغم من أدائها على نحو أفضل فيما يتعلق بالرعاية الصحية والتعليم، لاتزال في مرتبة متدنية بسبب الصراع الأوكراني الروسي المستمر.
وقد تسبب عدم الاستقرار المتزايد خلال العام الماضي في تراجع ترتيب حوالي 5 مدن شملها التقييم، ليشمل ذلك 10 مدن في أوروبا الغربية، لا سيما باريس، التي تعرّضت لهجمات إرهابية متعددة، فضلاً عن بعض المدن الأميركية، بما في ذلك أتلانتا وسان فرانسيسكو وشيكاغو التي تراجعت أيضاً عقب الاضطرابات الأهلية هناك.
المراكز العشرة الأوائل:
1- ملبورن (أستراليا)
2- فيينا (النمسا)
3- فانكوفر (كندا)
4- تورونتو (كندا)
5- كالغاري (كندا)
6- أديليد (أستراليا)
7- بيرث (أستراليا)
8- أوكلاند (نيوزيلندا)
9- هلسينكي (فنلندا)
10- هامبورغ (ألمانيا)
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Economist البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.