عثر أثريون إسرائيليون على جزء من تمثال مصري من العصر الفرعوني مصنوع من الجير والحجر، في مدينة حاصور، شمالا.
ولم يعلن الأثريون عن تاريخ العثور عليه.
ووصفت الجامعة العبرية في القدس الاكتشاف بأنه "تاريخي"، وذكرت في تصريح مكتوب، الثلاثاء 26 يوليو/تموز 2016، أن "جزءاً كبيراً من تمثال مصري، بقياس 40*45 سنتيمتراً، مصنوع من الجير والحجر، تم العثور عليه خلال أعمال تنقيب بمدينة حاصور، شمال بحر الجليل، في إسرائيل".
وأفادت بأنه "لم ينج سوى الجزء السفلي من التمثال، وهو قدم رَجل جالس على قاعدة مربعة نقشت عليها بضعة أسطر من الكتابة الهيروغليفية المصرية".
وبحسب المصدر نفسها فإن "علماء الآثار يقدرون بأن التمثال الكامل كان بحجم رجل طبيعي"، معلنةً أنه "في الوقت الحاضر جرت فقط محاولة لقراءة أولية للنقوش، أما اسم وموقع المسؤول المصري الذي امتلك في الأصل التمثال فهي غير واضحة تماماً حتى الآن".
وأشارت الجامعة العبرية إلى أنه "على الأرجح تم وضع التمثال في قبر رسمي أو معبد، يفترض في معبد لـ"الإله المصري بتاح"، وغالبية النصوص المنقوشة على قاعدة التمثال تحتوي على كلمات ثناء للمسؤول الذي قد يكون قد خدم وعلى الأرجح مارس مسؤولياته في منطقة ممفيس بمصر، مركز العبادة الرئيسي للإله بتاح".
وبينت أن "التمثال، الذي تم العثور عليه هذا العام، صُنع مع جزء من تمثال للملك المصري ميكرينوس ( الذي حكم مصر في القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد) والذي تم اكتشافه في ذات الموقع قبل 3 سنوات، وهي التماثيل المصرية الضخمة الوحيدة التي وجدت حتى الآن في سياقات الألفية الثانية، في منطقة بلاد الشام".
وأكدت الجامعة أن "اكتشاف هذين التمثالين في نفس المبنى الذي يجري فيه فريق البحث أعمال التنقيب، يشير إلى الأهمية الخاصة للبناء (ربما يكون قصر إداري لحاكم المدينة)، وأيضا لمدينة حاصور بأكملها".
وأوضحت أنه "في غضون قرابة 30 عاماً من الحفريات تم العثور على أجزاء من 18 تمثالاً مصرياً مختلفاً، سواء ملكي أو خاص، مخصصة للملوك والمسؤولين المصريين"، لافتة إلى أن "غالبيتها تعود إلى العصر البرونزي المتأخر (ما بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر قبل الميلاد)".
وقالت الجامعة العبرية: "يمثل هذا أكبر عدد من التماثيل المصرية التي يتم العثور عليها في أي موقع" في المنطقة على الرغم من أن لا مؤشر على أن حاصور كانت واحدة من المعاقل المصرية في جنوبي كنعان أو أي وجود لمسؤول مصري في حاصور خلال العصر البرونزي المتأخر".
وحاصور هي مدينة كنعانية قديمة كانت عاصمة مملكة الكنعانيين، شمال فلسطين.
وتشير المصادر التاريخية إلى تواجد الفراعنة في بلاد الشام، منذ 600 قبل الميلاد، كما أن أحد القادة المصريين "سينوح"، هاجر إلى الأردن بعد وفاة الفرعون "امنحوتب" عام 1970 ق.م، ومكث فيها سنة ونصف السنة، قبل أن يغادرها إلى فلسطين.