يعمل المدرب الأميركي "جيس مارك"، الخبير في رياضة كرة السلة للمعاقين، جاهداً على تدريب لاعبين فلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة، ورفع مستواهم الفني.
مارك قال إنه في غزة لتدريب لاعبي ومدربي، فرق كرة السلة من ذوي الإعاقة الحركية، و"أحاول أن أمرر لهم المعلومات والحركات قدر المُستطاع".
ووصل مارك بتاريخ 15 مايو/أيار 2015 بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويضيف مارك: "إذا كنت مُعاقًا حركيًا أو غيره، الرياضة ستساعدك لتحقيق أحلامك، وأنصح الجميع بالمحاولة، اللاعبون سيحققون أحلامهم". و سيُشرف على تدريب المدربين واللاعبين في أندية المُعاقين الخاصة بكرة السلة لمدة 3 أسابيع، وسيتوّج هذا العمل بمباراة نهائية لكافة الأندية التي تلقت التدريب بتاريخ 2 يونيو/حزيران القادم.
رئيس اللجنة البارالمبية الفلسطينية، كامل أبوالحسن، أوضح أن "مجيء المدرب الأميركي مارك يُشكل إضافية نوعية مميزة، لأندية ولاعبي قطاع غزة، وهذا يُعطيهم دفعة قوية وكبيرة".
ويُضيف أبوالحسن: "أضاف المُدرب خبرة كبيرة لدى المُدربين خلال دورة استمرت أسبوعًا كاملاً، وأعطى ذلك دفعة للمدربين، حتى يُسقطوا ما استفادوه من المدرب الأميركي عمليًا على اللاعبين".
وتابع: "نتاج ما قام به مع هؤلاء المُدربين، كان ممتازاً جداً".
أما اللاعب في المُنتخب الفلسطيني لألعاب القوى، ولاعب كرة السلة في فريق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فادي الديب، فقد أشاد بقدرات المدرب مارك.
وقال الديب لوكالة الأناضول: "مارك مدرب يسعى لتطوير رياضة كرة السلة في فلسطين، عبر نقل خبراته الكبيرة لمدربي ولاعبي القطاع، ويزيد من فاعلية هذه اللعبة وعدد الأندية؛ نظراً لأن قطاع غزة يُعاني من حصار، وهناك إصابات وإعاقات في ازدياد، حتى زاد المُعاقون على 75 ألف مُعاق، وهذا عدد كبير جداً".
وتابع: "مارك ارتأى بتمويل وتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبالتعاون مع اللجنة البارالمبية الفلسطينية، أن يعلموا على تطوير كفاءة اللاعبين، وخلق الدمج المجتمعي لمُصابي الحروب".
وأشار إلى أن 9 أندية تضم نحو 40 لاعباً، تشارك في التدريب معمارك.
وبدأ مارك في لعب كرة السلة للكراسي المُتحركة في الولايات المتحدة الأميركية، بعد 3 سنوات من تعرضه لإصابة في النخاع الشوكي، وهو في سن الـ19 من عمره.
وأصبح في عام 2009 مدرباً لفرق كرة السلة للمعاقين، وأشرف على تدريب اللاعبين والمدربين والحكام والمصنفين في أفغانستان، والهند، وفلسطين، وكمبوديا.