تفوّق المهاجرون إلى كندا في إنشاء المشاريع والشركات الخاصة مقارنة بكنديي المولد، إذ برعوا في توفير فرص عمل لأنفسهم وغيرهم، فساعدوا بذلك عجلة الاقتصاد الكندي على الدوران ومكافحة البطالة في آن معاً.
وأظهرت دراسة إحصائية صادرة عن هيئة الإحصاء الكندية نشرتها وكالة CBC، أن 5,3% من الشركات الخاصة يملكها مهاجرون، في حين يملك كنديو المولد 4,8% فقط.
وتشير الدراسة أيضاً إلى أن 19,6% من المهاجرين يعملون لحسابهم الخاص، مقابل 16,1% من كنديي المولد.
وأوضحت أنه على المدى الطويل (10-30 سنة)، فإن 5,8% من المهاجرين الذين يملكون شركات أو أعمال خاصة هم من المسجلين ضريبياً، أي ملتزمين بدفع الضرائب.
وأشارت إلى أن عدد موظفي الشركات الخاصة، التي يملكها المهاجرون، أقل من الشركات التي يملكها كنديو المولد، إذ إن شركات المهاجرين تضم نحو 4 موظفين في المتوسط، وفي المقابل تضم شركات كنديي المولد نحو 7 موظفين.
المساهمة في نمو الاقتصاد
ولفتت الدراسة إلى أن المهاجرين يبدأون بعد سنتين من وصولهم إلى كندا في التفكير بشكل عملي في إقامة مشاريعهم وشركاتهم الخاصة.
ووجدت أن السنتين الأوليين يكافح فيهما المهاجر كثيراً للتعرف على سوق العمل ومعرفة الأعمال التجارية ومصادر الحصول على الأموال، في مقابل أن كندي المولد يحتاج إلى 6 سنوات كي يبدأ عملياً في مشروعه الخاص.
أنواع الشركات
وأوضحت الدراسة أن أكثر المشاريع شيوعاً بين المهاجرين تتمحو حول مجال الخدمات المهنية والعلمية والتقنية، إضافة إلى تجارة التجزئة والخدمات الغذائية والنقل والتخزين والبناء.
وتبين أن المهاجرين لا يرغبون في فتح مشاريع صناعات تحويلية؛ لأنها تحتاج إلى ميزانية وتكاليف عالية، وفقاً لما بيّنه مدير مكتب الإحصاء داني لونغ.
وختمت الدراسة بياناتها موضحة أن ثلث العقارات يملكها مهاجرون يستثمرونها بهدف التأجير.