أكد الممثل المصري محمد صبحي أن برنامج "مفيش مشكلة خالص" الذي يقدمه على قناة CBC، ليس تقليداً لبرنامج "البرنامج!" الذي قدمه مواطنه باسم يوسف قبل أن تمنعه السلطات.
صبحي البالغ من العمر 67 عاماً قال في لقاءٍ مع صحيفة "الوطن" المصرية، إن "باسم يوسف فرض نفسه على الجمهور وقدّم برنامجه بشكل احترافي، فالتفت من حوله الجماهير"، مشيراً إلى أنه كان من متابعيه.
وشرح صبحي الاختلاف في برنامجه، حيث لا يرى في نفسه مذيعاً أو محاوراً بل فناناً فقط، "وبالتالي كان تفكيري أنني إذا قدمت برنامجاً لا بد أن أمسرحه، وهو ما حدث في برنامج (مفيش مشكلة خالص). فإذا نظرت للحلقات، ستجد أنها من أول لآخر دقيقة حالة مسرحة".
كما رفض الممثل المسرحي ما تردّد حول أن "مفيش مشكلة خالص" سيتحاشى نقد المسؤولين وسيكتفي بتوجيه نقده إلى المجتمع في مختلف القضايا التي يطرحها، مؤكداً أنه ليس مسؤولاً أو سياسياً ليخرج على الشعب و"يطبل" للسلطات.
وأضاف، "لم أخشَ من أن أخسر جمهوري، لأن ليس معنى الانتقاد هو الشتيمة، إنما أقول العيب فينا كلنا، عندما يكون هناك عيب في الحكومة أو في آليات التنفيذ أو الفساد والروتين والبيروقراطية وعدم العدالة الاجتماعية، فإننا نوجه النقد للدولة، وما نقدمه يمكن أن يكون جزءاً من الحل الذي نطالب به الناس. لا نستطيع أن نطالب الناس بالعودة للقيم والأخلاقيات التي اشتهر بها المصريون، دون تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق عدل حقيقي في المجتمع".
وبرّر صبحي عدم انتقاده وزير التعليم في واحدة من أقوى حلقات البرنامج، بأن "المشكلة ليست مشكلة الوزير، فكل وزير يأتي يؤكد أنه سيطور التعليم".
وكان صبحي قدّم حلقة عن التعليم في مصر قال عنها إنها الحلقة الوحيدة التي صرّح فيها إن المشكلة ليست مشكلة وزير، "فكل وزير يأتي يؤكد أنه سيطور التعليم، منذ الستينات، وهي ليست مشكلة وزير فقط، إنما هي مشكلة مجتمعية مطلقة، فعندما كان يغش تلميذ زمان، كان يخشى من خطاب الاستدعاء الذي سيرسل لأهله، أم الآن نرى الأم أو الأب يدخل يعتدى على المراقب لأنه ابنهم ضبط وهو يفعل ذلك".
وختم صبحي أنه لم يتوقع اتصال أحدٍ من المسؤولين للتعقيب على القضايا المطروحة في البرنامج، "كما لم أتلق أي اتصال من الحكومة حتى الآن".