أستراليا تمنع سائحة بريطانية من دخول أراضيها.. والسبب سوريا!

منعت السلطات الأسترالية الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2015 سيدةً بريطانية مولودة في سوريا من دخول البلاد، رغم منحها تأشيرة دخول قانونية قبل إلغائها دون مبرر.

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/25 الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/25 الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش

منعت السلطات الأسترالية الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2015 سيدةً بريطانية مولودة في سوريا من دخول البلاد، رغم منحها تأشيرة دخول قانونية قبل إلغائها دون مبرر.

وكان من المفترض أن تسافر زهرة رمضاني مع صديقتها إلى سيدني، إلا أن المفوضية العليا الأسترالية أبلغتها بإلغاء تأشيرتها ومنع دخولها إلى البلاد، وفق ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2015.

الشابة البالغة من العمر 30 عاماً والتي تعمل مديرة مشاريع في قسم تطوير الأعمال بسلسلة محلات ماركس آند سبنسر، قالت للصحيفة البريطانية إنها تشعر بأن السبب الوحيد لرفض التأشيرة هو محل ميلادها.

وكانت أسرة رمضاني رحلت من سوريا إلى العراق في العام 1980، قبل أن تطلب اللجوء إلى المملكة المتحدة في العام 1989 حينما كانت في الـ 4 من عمرها.

وقالت رمضاني، "أشعر بالإحباط لأنني مواطنة بريطانية وقد عشت هنا معظم حياتي. التزم بالقوانين وأحيا حياةً طبيعيةً ولست متدينة. لم أكن أعلم أني بحاجة إلى تأشيرة دخول. ظننت أنني بريطانية، ودول الكومنولث لا تحتاج إلى تأشيرة".

كانت الشابة ذات الأصول الإيرانية وصديقتها قد حصلتا على تأشيرة دخول إلى أستراليا التي كان من المقرر أن يبقيا بها حتى الأول من يناير/كانون الثاني 2015، من خلال الموقع الالكتروني لهيئة السياحة الأسترالية.

ولم يكن الفارق بينهما سوى في الصفحة الأولى، حيث ذكرت رمضاني أن محل ميلادها هو سوريا، فانتقلت بالتالي إلى صفحةٍ أكثر تعقيداً من صفحة صديقتها، التي كان عليها أن تذكر بعض التفاصيل البسيطة قبل الحصول على التأشيرة على الفور، بحسب رواية رمضاني.

الشابة البريطانية أضافت، "قمت بملئ استمارتي أولاً. كانت معقدةً للغاية وكان لا بد أن أذكر كافة بيانات صاحب العمل وكل فرد من أفراد أسرتي وأصدقائي. لم أملئ تأشيرة الكترونية كهذه من قبل. وأبلغتني صديقتي أن استمارتها لم تطرح كل تلك الأسئلة. أشعر أن ذلك بسبب محل مولدي".

وتابعت، "ظننت أن كل شيء يسير على ما يرام ولكني تسلمت بريداً الكترونياً من المفوضية العليا فحواه أن تأشيرتي ألغيت وأنها كانت قد صدرت في الأساس عن طريق الخطأ".

وعبرت رمضاني عن استيائها قائلةً، "لا يمكنك أن تتجاهل الناس هكذا. الحقيقة أنني بدأت اعتقد أنه ينبغي ألا أفكر في قضاء إجازتي بأستراليا مطلقاً، وخاصة أنها دولة لا ترحب بأشخاص مثلي. تجربتي جعلتني أفكر في سوء معاملتهم للمهاجرين واللاجئين وفي السياسة الخارجية وجعلتني أؤمن أنه ينبغي ألا أساهم في السياحة الأسترالية".

ورغم بعض الاقتراحات بإمكانية إعادة تأشيرتها، لم تستجيب وزارة الهجرة وحماية الحدود الأسترالية في الموعد المحدد؛ وبالتالي، لم تتمكن رمضاني في السفر الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2015 صباحاً.

من جانبه، قال ستيف باوند عضو البرلمان عن دائرة رمضاني، "أشعر بالقلق والامتعاض من عدم اكتراث الحكومة الأسترالية التي ألغت تأشيرة ناخبتي قبل موعد سفرها بـ 24 ساعة".

ويأتي ذلك في أعقاب رفض أستراليا منح التأشيرات لعدد من المتقدمين، حيث واجهت الحكومة الأسترالية انتقادات هذا الأسبوع بعد رفضها منح التأشيرات لأسرة طالب باكستاني يحتضر ولا يستطيع العودة إلى وطنه وتتم رعايته في إحدى دور رعاية اللاجئين.

وفي المملكة المتحدة، علم أحد الأئمة البريطانيين بمنعه من دخول الولايات المتحدة بعد إلغاء تأشيرته دون مبرر، بينما كان يحاول ركوب الطائرة المتجهة إلى نيويورك.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد