كوكب الألفين وخمسين يرحب بك! إليك لمحة سريعة عما ستؤول إليه الأمور في حال ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمعدل ثلاث فاصلة خمس درجات مئوية كما هو متوقع بحلول نهاية القرن.
نعم! هذا ما ينتظرنا في حال تأخرنا في بذل جهود كافية لمكافحة الاحترار العالمي.
هل خططت لتمضية عطلة رغم التحذيرات المتكررة من ارتفاع مخاطر الأعاصير والعواصف الاستوائية. احذر! فطائرتك ستختبر مرتين أكثر المطبات الجوية. لذلك قد تلجأ إلى اختيار وسيلة نقل أقل تلويثاً وتقرر زيارة إسطنبول على متن القطار المتوجه من لندن أو حتى الرحلة البحرية عبر الممر الشمالي الشرقي الذي بات خالياً من الجليد خلال فصل الصيف.
قد تسلك أيضاً الخط الذي يصل لوهافر بنيويورك على متن سفن هجينة ولا تنس لدى وصولك زيارة مانهاتن طالما أن الفرصة سانحة فالمياه قد تجتاح المدينة في حال هبوب عاصفة قوية.
أجزاء من الكاب فيردي والمالديف وتوفالو وكيريباتي وحتى باهاماس غمرتها المياه بالكامل. وستقرأ في الكتب عن الشعاب المرجانية التي اختفت من بورا بورا إلى الكاريبي.
ولقد باتت الجبال المكسوة بالثلوج نادرة فالجليد يواصل ذوبانه ومنتجعات التزلج استبدلت ثوبها الأبيض بآخر أخضر عشبي.
العادات الغذائية تبدلت أيضاً. وستجد على قائمة الطعام أطباق اللحوم الاصطناعية والنمل المكرمل والصراصير المقرمشة. وكطبق تحلية لم لا تجرب النمل الأبيض المغطى بالشوكولاتة.
ولا تكثر من شرب النبيذ فالطقس الدافئ زاد من تركز السكر في العنب أي أن نسبة الكحول باتت أعلى.
وبهدف الحد من انبعاثات غازات الدفيئة على الطرق اسلك الممرات الخاصة بالسيارات الكهربائية والهجينة حتى تتمكن من شحنها خلال القيادة.
إلا إذا قررت اختيار السيارة العاملة بالهيدروجين. ولكن الوسيلة الفضلى تبقى الذهاب مع الأصدقاء في سيارة واحدة للدردشة خلال توجهك مساء إلى مدينتك المستدامة.