نشبت مشادةٌ حادة بين الشيخ الأزهري أحمد كريمة، والداعية الإسلامي خالد الجندي، في اللقاء الذي جمعهما على شاشة "دريم" ضمن برنامج "العاشرة مساء"، بعد أن اتهم الجندي كريمة بالتحريض لـ "الانقلاب على الحاكم بدافع حماية الشريعة"، فاضطر الأخير للانسحاب.
الخلاف بين الأزهريين جاء حول حقّ المشايخ في فرض الشريعة الإسلامية على غير المسلمين، خاصةً إذا أقر الحاكم ذلك، حيث استنكر كريمة أن تعارض القانون مع الشريعة الإسلامية المنصوص عليها بالدستور المصري، فيما اعترض الجندي على ذلك، مدللاً بتحريم الخمر في القرآن والسماح ببيعه في البلاد.
وتسائل الجندي قائلاً، "من أعطى الشيوخ الحق في حماية الشريعة؟ أي هو تفويض جبريل لك لحماية الشريعة؟"، فرد كريمة بالقول "ربنا".
الجندي اعتبر رد كريمة "تحريضاً للخروج على ولي الأمر والانقلاب على السلطة بدعوى حماية الشريعة"، ما دفع كريمة إلى الانسحاب من اللقاء التليفزيوني خوفاً من تحول المناظرة إلى نقاشٍ سياسي.
وبعد دقائق عاد كريمة مرة أخرى إلى الاستوديو بعد اعتذار الجندي عما بدر منه.
وبدأ الخلاف "الفقهي" بين الرجلين قبل أيام حول امرأة أفتى لها الجندي بأن طلاقها من زوجها لم يقع، بينما أقرّت دار الإفتاء المصرية والشيخ كريمة (أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر)، بأن طلاقها من زوجها وقع بالفعل.