تسري شائعات جديدة عن إقصاء شخصية كبيرة بالسلطة في كوريا الشمالية منذ نشر لائحة المشاركين في جنازة وطنية سيتغيب عنها أحد أهم مستشاري الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وستنظم جنازة الماريشال ري أول-سول الذي توفي بسرطان الرئة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتشكل لائحة المشاركين الـ170 التي نشرتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية، الأحد 8 نوفمبر 2015، وعلى رأسها كيم جونغ أون، دليلاً للشخصيات السياسية والعسكرية في هرم السلطة.
وأبرز ما تكشفه اللائحة هو تغيب شو ريونغ-هاي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الواحد، الذي يعد قريباً جداً من الزعيم الكوري الشمالي.
وحتى إذا كان مريضاً، يدرج اسمه عادة على اللائحة، بينما يؤكد خبراء أن غيابه ليس نتيجة خطأ.
وقال شيونغ سيونغ-شانغ، المحلل في معهد سيجونغ في سيول، إنه "من شبه المستحيل أن يحدث ذلك، ما لم يكن حرم من مهامه الرئيسية".
كذلك لفتت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المكلفة العلاقات بين الكوريتين، إلى غياب هذا المسؤول. وقال ناطق باسم الوزارة جيونغ جون-هي: "نعتبر غيابه غير عادي بالتأكيد نظراً لما حدث في الماضي".
وتغيب شو، أمس الأحد، أيضاً عن مراسم تأبينية، شارك فيها الزعيم الكوري الشمالي وضباط كبار في الجيش، كما كشفت لقطات بثتها التلفزيون الكوري الشمالي العام.
وشو الذي كان يعد الممثل الأكثر جدارة بالثقة للزعيم الكوري الشمالي، كلف في 2013 بنقل رسالة شخصية إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وقد مثل بيونغ يانغ أيضاً في العرض العسكري الضخم الذي أقامته بكين في سبتمبر/أيلول الماضي في ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية. وتحدثت عنه وسائل الإعلام الرسمية في 31 أكتوبر/تشرين الأول.
وترد شائعات باستمرار عن عمليات تطهير وإعدامات في كوريا الشمالية. وفي بعض الأحيان ينفيها الشخص المعنيّ بنفسه بعد ظهوره مجدداً وبالمهام نفسها.