الفائز بجائزة نوبل للكيمياء: لا أتحدث العربية ولا الكردية وأفخر بكوني تركياً

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/08 الساعة 16:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/08 الساعة 16:26 بتوقيت غرينتش

ما إن حاز العالم التركي عزيز سنجار على جائزة نوبل للكيمياء، حتى بدأت الشبكات الاجتماعية تبحث عن تفاصيل أكثر عنه لتعرف السبب الكامن وراء حصول هذا العالم على الجائزة التي نالها بالمشاركة مع عالمين آخرين هما ليندال توماس من السويد وبول مورديش من أمريكا.

كم عمره؟ ما هي دراسته؟ من أي مدينة جاء؟ كلها أسئلة طرحت على العالم التركي في عدد من المقابلات الصحافية، ولكن سؤالاً وجّهته له "بي بي سي" حول أصوله أهي "عربية أم كردية؟" هو أكثر ما استفزه.

وأجاب العالم التركي رداً على السؤال غاضباً "أنا لا أتحدث العربية أو الكردية، أنا تركي وهذا يكفي وليس من المهم أنني ولدت في ماردين".

سنجار والبالغ من العمر 69 عاماً هو من أبناء مدينة ماردين جنوبي تركيا وتحديداً من منطقة "سافور" المعروفة بأن أغلب سكانها من أصول عربية وكردية وآشورية.

أصدقاء الطفولة

"سنجار كان دوماً صاحب عزيمة فيما يتعلق بالدراسة" هذه العبارة التي أجمع عليها أصدقاء الطفولة الذين التقتهم وكالة دوجان التركية، حيث أشاروا إلى أنه كان مثابراً لا شيء يقف في طريق تعلّمه.

وبدوره تحدّث عبد الغني سنجار ابن أخ العالم التركي عن "المعاناة التي كان يعانيها عمه في منطقة الكهرباء مقطوعة فيها أغلب الأوقات، فكان يضطر للدراسة على ضوء الشموع".

من "سافور" كانت البداية على ضوء شمعة في ذاك البيت الريفي المتواضع الذي انطلق منه عزيز سنجار نحو تحقيق حلمه العلمي، وصولاً إلى جائزة نوبل للكيمياء التي حصل عليها مؤخراً مع عالمين آخرين.

العالم التركي وبعد تخرجه من كلية الطب بجامعة اسطنبول اضطر لمغادرة تركيا عام 1974 وتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليدرس في جامعة تكساس، وذلك بسبب الإمكانات الضعيفة لتركيا في مجال العلوم الأساسية، حسب تصريحات أدلى بها في وقت سابق.

إن سنجار والذي يعتبر ثاني تركي ينال جائزة نوبل بعد الكاتب أورهان باموق عام 2006، كان سبباً في شعور أهل بلدته بالفخر الكبير، حيث أشار محمد أيدان أولمكان رئيس بلدية سافور أن "هذه البلدة أخرجت عدداً كبيراً من العلماء على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها السكان، وأبارك للبروفسور عزيز هذا الإنجاز" كما جاء في وكالة دوجان.

وقد حصل العالم التركي على جائزة نوبل في الكيمياء لإسهاماته في وضع خريطة لكيفية قيام الخلايا بإصلاح التلف في الحمض النووي وكيفية حماية المعلومات الوراثية، ويبلغ كامل قيمة الجائزة للعلماء الثلاثة 969 ألف دولار والتي قد تستخدم في ابتكار علاجات حديثة للسرطان.

تجدر الإشارة إلى أن سنجار يعمل في جامعة شمال كارولاينا في مجال الكيمياء والفيزياء الأحيائية، وله نحو 300 مقال علمي.

تحميل المزيد