قبلَ مئةٍ وخمسينَ عاماً، كان هذا النهرُ الجليدي يمتدُّ حتى الوادي، لكنَّه على غرارِ أنهرٍ جليديةٍ عدة في جبالِ الألبِ السويسرية، باتَ يذوبُ على مرأى العِيان.
ومن شأنِ كُتلةِ الكيلومترَين مكعَّبَين هذه أنْ تفقدَ نصفَ حجمِها خلالَ السنواتِ العشرِ المقبلة بسببِ الاحترارِ المُناخيّ.
وهذه الأغطيةُ باتتْ تكسو الجبلَ بهدفِ الحفاظِ على الكهفِ الذي يشكلُ عاملَ الجذبِ الرئيسيِّ للنهرِ الجليديّ.
ويتم حفرُ هذا النفقِ سنوياً للسياحِ منذ العام ألفٍ وثمانمئةٍ وسبعين. غير أنَّ المسافةَ للوصولِ إلى النهرِ الجليدي باتتْ أطولَ، وباتَ السياحُ يخشَون أنْ يختفيَ الكهفُ كلياً.
ويشاركُ قادةُ المجتمعِ الدوليّ في كانون الاول/ديسمبر في باريس في مؤتمرٍ للحدِّ من ظاهرةِ الاحترارِ المناخيّ والمسارِ البيئيِّ الخطيرِ للأرض. وقد فاتَ الأوانُ لإنقاذِ نهرِ الرون الجليديِّ وبقيةِ الأنهرِ الجليديةِ في جبالِ الألب التي تعتبرُ نقطةً ساخنةً حيثُ الحرارةُ ترتفعُ بضعفِ المعدلِ العالمي على أقل تقدير .
ويقدِّرُ الخبراءُ ألا يبقى في نهايةِ القرن سوى عشرةٍ في المئة من الحجمِ الراهنِ للجليد.