مع تفاقم عنف الحرب في سوريا وظروف الحياة الصعبة في مخيمات لبنان، يُضطر لاجئون فلسطينيون الى الفرار مرة ثانية لبدء حياة جديدة في اوروبا، وبعضهم لم يتمكن من الوصول أبعد من قبرص.
115 لاجئا، 54 منهم نساء وأطفال، وغالبيتهم فلسطينيون من لبنان وسوريا، كانوا في زورق انطلق من ميناء طرطوس السوري وتوقف في طرابلس شمال لبنان لنقل مزيد من الاشخاص، قبل أن يتم إنقاذهم ونقلهم الى مركز إيواء في كوفينو جنوب قبرص.
كثير من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان باتوا ينضمون بأعداد متزايدة الى مئات الاف السوريين الفارين من الحرب عبر رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول الى اوروبا.
ويعيش مئات الاف الفلسطينيين في 12 مخيما غير رسمي للاجئين في لبنان، وتقدر الامم المتحدة حاليا أن العدد ارتفع الآن الى 450 الفا يشكلون حوالى 10 في المئة من عدد سكانه.
وقد شهد الفلسطينيون، الذين طرد الكثيرون منهم من منازلهم مع قيام دولة اسرائيل عام 1948، بعضا من اسوا الفظائع في الحرب السورية المستمرة منذ اربع سنوات ونصف السنة، وقتل فيها أكثر من 240 الف شخص.