في الوقت الذي ألحق وباء فيروس كورونا أضراراً لا هوادة فيها في أعمال الكثير من البشر، فإن أثرى عائلات العالم لم تتأثر بذلك، بل زادت ثروة بعضها بشكل كبير جداً، وفاقت أرباحها ما جنته في أي وقت مضى قبل الجائحة، وفقاً لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، التي عرضت في تقرير تفاصيل عن أغنى عائلات الأرض.
عائلة والتون: تأتي هذه العائلة في المركز الأول كأغنى عائلة في الأرض، وتمتلك شركة "وول مارت" للبيع بالتجزئة، وتبلغ ثروة العائلة حالياً 215 مليار دولار، وتعيش في ولاية أركنساس.
يُعد "وول مارت" أكبر تاجر تجزئةٍ في العالم من حيث الواردات، بمبيعاتٍ بلغت 524 مليار دولارٍ من أكثر من 11 ألف متجرٍ حول العالم، وتملك عائلة والتون نحو نصف السلسلة، وهي أساس أكبر ثروةٍ في العالم.
فخلال العام الماضي كانت ثروة عائلة "والتون" تزداد 3 ملايين دولارٍ كل ساعةٍ، كما أنه مع حلول كورونا فلم يوقف الوباء النمو الذي لا هوادة فيه لثروتهم، حيث فاقت ثروة العائلة أي فترة سابقة، مضيفين 25 مليار دولارٍ لها.
وكان سام والتون قد اشترى أول متجر في العام 1945، وتوفي في العام 1992، ثم حل ستيوارت والتون محل والده جيم في مجلس الإدارة عام 2016.
عائلة مارس: تمتلك هذه العائلة 120 مليار دولار، ولديها شركة باسمها، وتعمل في صناعة ورعاية الحيوانات الأليفة، وتعيش في ماكلين بولاية فرجينيا.
بحسب وكالة بلومبيرغ، تعلّم فرانك مارس تغميس الشوكولاته يدوياً وهو طالبٌ في المدرسة، واشتُهرت الشركة التي أسسها بمنتجاتٍ مثل M&Ms وMilky Way وMars، ولو أن منتجات العناية بالحيوانات الأليفة هي مصدر نحو نصف عائدات الشركة البالغة 38 مليار دولارٍ.
وُلد فرانك مارس في 1883، وأُصيب بشلل الأطفال حين كان صغيراً، ولم يعد قادراً على المشي للمدرسة، وانتقل فورست إي مارس الأب إلى المملكة المتحدة عام 1932، ثم افتتح مارس أول مصنعٍ للشوكولاته في هولندا عام 1963.
وفي العام 1999 استقال فورست إي مارس الابن من الإدارة عام 1999، وفي عام 2017 تستكمل شركة مارس إجراءات الاستحواذ على شركة رعاية الحيوانات الأليفة VCA.
عائلة كوش: تبلغ ثروة هذه العائلة 109.7 مليار دولار، وتمتلك شركة صناعات ضخمة، وتعيش في كانساس بالولايات المتحدة.
في حديثها عن قصة العائلة، تقول وكالة بلومبيرغ، إن الإخوة فريدريك، وتشارلز، وديفيد، وويليام ورثوا مؤسسة والدهم التي تعمل في مجال النفط.
قاد الصراع على السيطرة على الشركة في أوائل الثمانينات إلى انفصال فريدريك وويليام عن أعمال العائلة، فيما ظل تشارلز وديفيد في الشركة، ونمت الأخيرة منذ ذلك الوقت، لتُصبح كوش الصناعية تكتلاً يُحقق عائداتٍ تبلغ 115 مليار دولارٍ سنوياً، وتُدير الشركة جزءاً من ثروتها خلال مكتب العائلة منذ عام 1888.
توفي ديفيد كوش في العام 2019، وحالياً تُخطط الشبكة السياسية للعائلة للانخراط في نحو 200 سباقٍ انتخابيٍّ في عام 2020.
عائلة آل سعود: تبلغ ثروة العائلة السعودية 95 مليار دولار، وبحسب وكالة بلومبيرغ فمن غير المعلوم الشركة التي تملكها العائلة التي تعيش في الرياض.
تقول الوكالة إن النظام الملكي السعودي البالغ من العمر 88 عاماً، والذي تحمل المملكة اسمه يستطيع أن يعزي ثروته لمخزون البلاد من احتياطي النفط، ويستند تقدير القيمة الصافية هذا إلى المدفوعات التراكمية التي نالها أفراد العائلة المالكة على مدى الخمسين سنة الماضية من الدواوين الملكية.
وعلى الأرجح فإنّ إجمالي الثروة التي يُسيطر عليها أفراد العائلة البالغ عددهم نحو 15 ألف فردٍ أكبر من ذلك بكثير، وقد جمع العديد منهم ثرواتهم عبر السمسرة في العقود الحكومية، وصفقات الأراضي، وعبر تأسيس الشركات التي تخدم شركات الدولة مثل أرامكو السعودية.
كذلك يُسيطر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ابن الملك السابع للمملكة الملك سلمان، على أكثر من مليار دولارٍ من الأصول، وبحسب بلومبيرغ يحتفظ ولي العهد بأغلى لوحةٍ في العالم، وهي لوحة سلفادور موندي، للفنان ليوناردو دافينشي على متن يخته الفاره.
وكانت شركة أرامكو النفطية قد كشفت في العام 2019 أنها الشركة الأكثر ربحية في العالم.
عائلة أمباني: تُقدر ثروة هذه العائلة بـ81.3 مليار دولار، وتمتلك شركة Reliance Industries للصناعات، وتعيش العائلة في مومباي بالهند.
بدأ ديروبهي أمباني، والد موكيش وأنيل، بناء الشركات التي سبقت شركة Reliance Industries عام 1957، وحين مات عام 2002 دون أن يترك وصيةً، توسطت أرملته في تسويةٍ بين أبنائها لتنظيم السيطرة على ثروة العائلة.
موكيش الآن على رأس المجموعة التي تتخذ من مومباي مقراً لها، والتي تمتلك أكبر مجمعٍ لتكرير النفط في العالم، ويعيش في قصرٍ مكونٍ من 27 طابقاً، يحمل لقب أغلى سكنٍ خاصٍّ في العالم.
وسحب الملياردير الهندي موكيش أمباني أكثر من 20 مليار دولارٍ من استثماراته لصالح منصته الرقمية منذ أبريل/نيسان الماضي، معززاً ثروة أغنى عائلات آسيا بنسبة 61%، حتى مع معاناة شقيقة أنيل.
من اللافت أن بيونسيه وكريس مارتن من فرقة كولدبلاي كانا من بين النجوم الذين أحيوا عرس أمباني.
وكان ديروبهي أمباني قد عاد من اليمن إلى الهند في العام 1957.