أَطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، اسم عالم الفضاء المصري فاروق الباز على كويكب مكتشف حديثاً، تقديراً لإسهاماته العلمية البارزة.
وأطلق الاتحاد العالمي للفلك، التابع للأمم المتحدة، اسم الباز على الكويكب، لدوره مع "ناسا" بداية بمشروع "أبوللو"، لاستكشاف سطح القمر منتصف ستينيات القرن الماضي، مروراً بتصوير الأرض من المدار على رحلة "أبوللو سيوز" الأمريكيةـ الروسية المشتركة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم إطلاق اسم عالم مصري على كويكب بالسماء، فيما قدمت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، التهنئة للباز عبر حساب الوزارة على "فيسبوك" .
يذكر أن الباز، ولد في 2 يناير/كانون الثاني 1938 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية (شمال)، ونال البكالوريوس في علوم الكيمياء والجيولوجيا من جامعة "عين شمس" في عمر العشرين.
كما حصل في 1961 على ماجستير في علوم الجيولوجيا، ودكتوراه عام 1964، ثم عمل في وكالة "ناسا" خلال برنامج "أبوللو" .
جوائز عدة حصل عليها الباز
وعمل الباز في وكالة ناسا خلال برنامج أبولو بين عامي 1967 و1972، حيث كان أميناً عاماً للجنة اختيار مواقع الهبوط لبعثات أبوللو، والباحث المسؤول عن الملاحظات المرئية والتصوير، ورئيس مجموعة تدريب رواد الفضاء.
كما ساعدت أبحاثه عن الصحاري في إفريقيا والشرق الأوسط والصين وغيرها في فهم منشأ الصحراء وتطورها، وحصل على العديد من الجوائز، أبرزها جائزة الإنجاز لأبوللو التابعة لناسا، وميدالية الإنجاز العلمي الاستثنائية.
وبحسب موقع "أراجيك" حصل الباز في أبريل/نيسان من العام 1970، على الجنسية الأمريكية.
وأضاف أنه في الحلقة العاشرة من السلسلة التلفزيونية From the Earth to the Moon التي يقدمها توم هانكس على القناة التلفزيونية HBO، ورد الدور الذي لعبه الباز في تدريب رواد فضاء أبوللو في جزءٍ حَمَل العنوان: "دماغ فاروق الباز" .
وعلى شرفه، عرض البرنامج التلفزيوني الشهير Star Trek: The Next Generation مركبةً فضائية تحمل اسمه.
وبعد نهاية برنامج أبوللو عام 1972، التحق الباز بمعهد سميثسونيان في العاصمة واشنطن ليؤسس ويدير مركز دراسات الأرض والكواكب (CEPS) في المتحف الوطني للجو والفضاء (NASM).
وفي الوقت ذاته، انتُخب عضواً في مجموعة عمل التسميات القمرية التابعة للاتحاد الفلكي الدولي، واستمرَّ بالمشاركة في تسمية معالم القمر المكتشفة من قبل بعثات التصوير القمرية.