قناديل البحر تغزو الشواطئ المصرية.. قناة السويس في قفص الاتهام!

لم تكن إجازة عيد الفطر ممتعة لعدد كبير من المصطافين القاصدين للقرى السياحية بالساحل الشمالي في مصر، وذلك بعد انتشار أعداد كبيرة من "قناديل البحر" بصورة مفاجئة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/28 الساعة 12:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/28 الساعة 12:58 بتوقيت غرينتش

لم تكن إجازة عيد الفطر ممتعة لعدد كبير من المصطافين القاصدين للقرى السياحية بالساحل الشمالي في مصر، وذلك بعد انتشار أعداد كبيرة من "قناديل البحر" بصورة مفاجئة.

ظهور هذا الكائن البحري أمر معتاد في الشواطئ المصرية، غير أن زيادته هذا العام حرمت المصطافين من الاستمتاع بالسباحة تماماً، خاصة أن قنديل البحر Jellyfish يتسبب في التهاب الجلد وتورُّمه وترك أثر حروق قد تصل للدرجة الثانية.


فيما حذرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، قبل عامين، من غزو قناديل البحر وعدد من الأسماك السامة كالقرش الفضي، وهو أحد الأنواع شديدة السمية والتي قد تؤدي إلى وفاة الإنسان، فضلاً عن سمكة الشيطان النارية السامة، والتي جاءت من المحيط الهندي عابرة قناة السويس ومتجهة إلى البحر المتوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة أوشيانا، وهي منظمة دولية تهتم بدراسة المحيطات، رصدت دخول نحو450 نوعاً من الأنواع البحرية الغازية في الهند والمحيط الهادئ لقناة السويس منذ أعمال التوسعة. ومعظمها ضارة أو سامة؛ ما يشكل تهديداً لكل من النظم الإيكولوجية البحرية المتوسطية وصحة الإنسان، بحسب المنظمة.

وعلى مدار قرن مضى، مثلت قناة السويس حاجزاً طبيعياً لمنع مرور تلك الكائنات؛ لطبيعة المياه بها، ولكنها فقدت فاعليتها في السنوات الأخيرة.

فيما أصدرت وزارة البيئة بياناً حول الأمر، قالت فيه: "بعد ظهور بعض أنواع قناديل البحر بساحل البحر المتوسط المصري، قامت الوزارة بتشكيل مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار؛ لبحث ودراسة هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها"، بحسب "الأناضول".

وأوضحت في بيان، بوقت متأخر من مساء الثلاثاء 27 يونيو/حزيران 2017، أن النوع المتسبب في هذه الظاهرة هو نوع Rhopilema nomadica، وهو من الأنواع المسجلة في البحر المتوسط منذ عقود- زاد من انتشاره التغيرات المناخية.

وقال خالد فهمي، وزير البيئة، في تصريحات صحفية الأربعاء 28 يونيو/حزيران الجاري، إنه يوجد عدد كبير من قناديل البحر في مياه البحر المتوسط وبصورة أقل في مياه البحر الأحمر.

وأكد فهمي أن "الظاهرة غير طبيعية العام الحالي (تزيد أعدادها قرب الشواطئ مقارنة بالأعوام السابقة)، والسبب في ذلك التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يجعل هناك غذاء أكثر وحركة أكثر للتكاثر.

وأشار إلى أنه تم توزيع فرق عمل ميدانية؛ لرصد السواحل وتقوم بالمرور على الشواطئ في الساحل الشمالي الغربي؛ لجمع أنواع القناديل الموجودة، والإجابة عن استفسارات المواطنين.

وطالب الوزير المصطافين بإجراء الإسعافات الأولية في حال التعرض لـ"اللسع" من قناديل البحر، بتنظيف المكان بماء البحر أو الماء الدافئ وتطهيره بالخل أو الليمون.