تنتظرين على أحر من الجمر ظهور العلامة الثانية على اختبار الحمل المنزلي واجتياز المرحلة الأولى من رحلة الأمومة المشوقة والرائعة. إن طريقة الحمل بسرعة لا ترتبط فقط بموعد العلاقة الحميمة، بل تتعلق بخلق بيئة مثالية، بحيث عندما تلتقي الحيوانات المنوية بالبويضة أخيراً، ينمو الجنين السليم إلى طفل سليم.
قد يكون الحمل بسرعة هو الهدف، لكنه ليس مضموناً دائماً، ولحسن الحظ هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة.
ترتيبات طريقة الحمل بسرعة
إذا كنت تتساءلين عن طريقة الحمل بسرعة، نعدد في ما يلي نصائح خبراء طب وتوليد وحتى تغذية نحو تحقيق الحمل بسرعة.
أولاً: اعتماد أسلوب حياة صحي
تساعد الرعاية الذاتية في قطع أشواط طويلة نحو تحقيق الحمل الصحي. فالجسم سيمر بتغييرات وتحديات جذرية خلال الحمل، ولذلك لا بد من تهيئته جيداً.
- البداية مع إجراء فحوصات عامة، يكون هدفها تعزيز الجسم بالفيتامينات اللازمة وحمض الفوليك، إلى جانب التعامل مع أي عوارض صحية تعرضت لها مسبقاً وذلك قبل المحاولة الجدية للحمل.
- رعاية الأسنان: كشفت دراسات طبية أن أمراض اللثة تؤدي إلى ولادة أطفال بأوزان منخفضة أو قبل أوانها، لذا يجب معالجة أي مشاكل صحية في الفم.
- ممارسة الرياضة: حتى لو انحصر الأمر برياضة المشي، فإن تعزيز صحة القلب يعني المساهمة في دعم الصحة العامة، وبالتالي حصول ولادة سهلة. وفي المقابل يحذر الأطباء من المغالاة في التمارين منعاً لإجهاد الجسم وحصول تعديلات على الدورة الشهرية.
- وزن صحي: وفقاً لمايو كلينك، فإن الحصول على وزن صحي قبل الحمل يمكن أن يساعد في تسريع الحمل وتقليل مخاطر حدوث بعض المضاعفات.
- الإقلاع عن التدخين: يؤثر التدخين على فرص الحمل بسرعة، وهو مرتبط بمخاطر أكبر للإجهاض والحمل خارج الرحم، كما يقلل التدخين من جودة وكمية الحيوانات المنوية لدى الزوج.
- تقليل التوتر: في حين أن الأبحاث العلمية اختلفت في هذا الشأن، فقد وجدت العديد من الدراسات صلة بين التوتر وتأخر الحمل أو العقم. ولأن تأخر الحمل قد يزيد من مستويات التوتر، تدخل السيدة في حلقة مفرغة. ولتحقيق هذه الغاية، يجب العثور على أنشطة مهدئة تبعث السعادة.
ثانياً: مراقبة الدورة الشهرية
قبل المباشرة في محاولات وقوع الحمل، فإن معرفة إيقاع الجسم والتعرف على نظامه هي الخطوة الأهم. ومعرفة موعد الإباضة – وبالتالي أعلى فرصة لوقوع الحمل – أمر أساسي.
وبينما لا يعد تحديد التوقيت أمراً سهلاً، هناك عدة طرق لتتبع التبويض.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الإباضة تحدث دائماً في اليوم الرابع عشر بعد بدء الدورة الشهرية، ولكن هذا الأمر ينحصر فقط بذوات الدورة الشهرية الثابتة والتي تبلغ مدتها 28 يوماً.
ولأن الدورة تختلف من امرأة لأخرى، فإن المتوسط يتراوح بين 24 إلى 35 يوماً، ولا يختلف بأكثر من ثلاثة إلى أربعة أيام في أي شهر.
اعتماداً على مدة دورتك، يمكن أن تحدث الإباضة فعلياً ما بين 11 إلى 21 يوماً بعد اليوم الأول من آخر دورة شهرية، وإن كانت الفترة الأكثر شيوعاً بين 12 إلى 14 يوماً بعد الإباضة.
يمكن تحميل تطبيقات متخصصة بمراقبة الدورة الشهرية لتحديد أيام الإباضة، التي ترتفع فيها نسبة الخصوبة.
ثالثاً: تعزيز الخصوبة
على المدى القصير، لا يمكن التخطيط الكافي لكل النصائح السالف ذكرها، ولكن يمكن مساعدة الجسم وتهيئته قدر المستطاع عبر ما يلي:
احرصي على..
- النوم لمدة كافية، لأن ساعات النوم المتفاوتة تؤدي إلى تغيير إيقاع الدورة الشهرية.
- تناول حمية صحية غنية بالمغذيات إلى جانب ترطيب الجسم جيداً بالمياه.
- تخفيف المشروبات الغنية بالكافيين.
تجنبي..
- التوتر والإجهاد
- تنظيف المهبل بمنتجات قد تتلاعب بالتوازن الطبيعي لدرجة الحموضة وتزيل مخاط عنق الرحم ومعه البكتيريا النافعة.
- التمارين الرياضية القاسية المرهقة للجسم.
رابعاً: توقيت ووتيرة العلاقة الحميمة
رغم التداول الشائع لوجود مواضع معينة تساعد على الحمل بسرعة، إلا أن هذا الأمر لم يثبت علمياً، وإن كان الاستلقاء ما بعد العلاقة الحميمة لنحو ربع ساعة أمراً محبذاً، ولكن دون الحاجة لرفع الحوض أو الرجلين.
وقال الطبيب جايمس غولدفارب لموقع webmed الطبي إن الأمر يتعلق بالجاذبية، وبالتالي يجب مراعاة إبقاء الحيوانات المنوية لفترة كافية لحصول التلقيح.
كما حذر من الإصرار على ممارسة العلاقة الحميمة بكثرة في فترة الإباضة، كونه لا يزيد فرص الحمل بالضرورة، إذ تبقى الحيوانات المنوية حية داخل الرحم لمدة 5 أيام.
وأشار إلى ضرورة التخلي عن الملابس الداخلية الضيقة التي يرتديها الرجال لأنها تؤثر في عدد الحيوانات المنوية، وكذلك الاستحمام في حوض ماء ساخن.
وينقل موقع The Bump عن أطباء مختصين أن أفضل طريقة للحمل بسرعة هي ممارسة العلاقة الحميمة مرة في اليوم، أو كل يومين، خلال فترة الخصوبة قبل الإباضة وبعدها مباشرة، فممارسة الجنس بكثرة تؤدي إلى خفض عدد الحيوانات المنوية، أما الامتناع لفترة طويلة فيعني أن الحيوانات المنوية أصبحت كبيرة في السن وغير قادرة على السباحة بالسرعة نفسها.