تتعدد طرق إزالة الشعر والنتيجة واحدة، ولكن الألم والالتهابات التي قد تنتج عن ذلك تختلف من امرأة إلى أخرى باختلاف نوع الجلد وحساسيته، فأيهما أفضل: إزالة الشعر بعجينة السكر أم بالشمع؟
ما الفارق بين إزالة الشعر بعجينة السكر وإزالته بالشمع؟
كلتا الطريقتين فعلياً متماثلة. الفارق هو المكونات المستخدمة في العملية. ومكونات المادتين لها دور كبير في طريقة وضع كل مادة على الجسم وطريقة تنظيفها بعد إزالة الشعر.
بعيداً عن عملية إزالة الشعر نفسها، ستكتشفين أن لكل منهما مستويات ألم مختلفة وأنواعاً محددة من الشعر والبشرة التي تلائمها على نحو أفضل.
إزالة الشعر بعجينة السكر
بدورها قالت المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية للسلسلة التجارية "Shobha" شوبها تومالا، وهي سلسلةٌ مقرها بنيويورك متخصصة في إزالة الشعر بالخيط، والشمع، وعجينة السكر والليزر: "تعود إزالة الشعر بعجينة السكر إلى الحضارات القديمة، في بلاد ما بين النهرين، ومصر، واليونان. بدأت بالأساس بوصفها علاجاً منزلياً".
كانت إزالة الشعر بعجينة السكر تُعتبر طريقة طبيعية وسهلة لإزالة الشعر والحفاظ على مظهر البشرة وملمسها حريرياً لفترة طويلة.
على الرغم من تاريخها الطويل، بدأت هذه الطريقة تكتسب زخماً مؤخراً في عالم الجمال؛ لكونها أسرع وأنظف بديل لإزالة الشعر بالشمع.
المكونات
تُصنع عجينة السكر بثلاثة مكونات بسيطة يمكنك إيجادها بسهولة في مطبخكِ: السكر، وعصير الليمون، والماء. بالنظر إلى أن إعداد العجينة قد يكون صعباً بعض الشيء، يُنصح الخبراء المتخصصين بإعدادها، ووضعها على بشرتك وإزالتها، إلا لو كنتِ تستخدمين شرائط عجينة السكر الجاهزة.
إعداد عجينة السكر
تُعد العجينة لتصبح هلامية القوام ويمكن وضعها مباشرة على الجلد حين تكون بدرجة حرارة الغرفة. لا تحتاج العجينة أي شرائط أو لاصقات لكي تستخدميها لوضع العجينة على الجلد، لكن ربما تجدين صالونات تجميل تستخدمها أو عبوات عجينة جاهزة تتضمنها.
وضع عجينة السكر على الجلد وإزالتها
تُنظف المنطقة المرغوب في إزالة الشعر منها وتُرش بالبودرة (لخلق مساحة بين الجلد وعجينة السكر) قبل وضع طبقة رفيعة من العجينة على الجلد. تُترك العجينة بضع ثوانٍ قبل إزالتها، عن طريق شدها في الاتجاه نفسه الذي ينمو فيه الشعر، ويعني هذا زيادة احتمالية أن تقتلع العجينة الشعر وليس الطبقة الخارجية من بشرتك.
من المهم الإشارة إلى أن عملية إزالة الشعر بعجينة السكر قد تتطلب إعادتها مرة أخرى على المناطق الكبيرة (مثل الأرجل ومنطقة البكيني).
بمجرد إزالة الشعر كلياً، يسهل التخلص من آثار العجينة باستخدام الماء الدافئ.
إيجابيات استخدام عجينة السكر
- مُقشر رائع
- لا تسبب رد فعل تحسسياً
- يسهل تنظيفها
- تسبب ألماً أقل
- لا تحتاج إلى تسخنيها قبل استخدامها
- خيار رائع للبشرة الحساسة
- الخيار الأفضل للشعر الخفيف أو متوسط الطول
سلبيات استخدام عجينة السكر:
- ربما تحتاجين تكرار العملية بالنسبة للمناطق الكبيرة أو الشعر السميك
- مُكلفة أكثر من الشمع
- يصعب أن تستخدميها بنفسك في بعض المناطق صعبة الوصول
- لا تعطي نتيجة رائعة مع الشعر السميك أو الخشن
إزالة الشعر بالشمع
وبحسب ما نشره موقع PureWow، فلإزالة الشعر بالشمع قصة منشأ مماثلة لتلك الخاصة بعجينة السكر، تعود إلى مصر، إذ كانت إحدى سبل الجمال.
اعتمد المصريون على مكون أساسي لإزالة شعر الجسم بالشمع، ألا وهو شمع العسل. وأصبح رائجاً على نطاق واسع في السبعينيات والثمانينيات بعدما استُخدمت شرائط الشمع وطُرحت بالأسواق (وعندما أضحت تغطية أجزاء أقل من الجسم أمراً عصرياً).
المكونات
شمع العسل، والمواد الصمغية (المعروفة أيضاً باسم نسغ الأشجار أو الصمغ) والزيوت النباتية هي المكونات التي توجد عادة في الشمع المُستخدم لإزالة الشعر.
أحياناً يمكن إضافة الزيوت الأساسية (زيت جوز الهند أو زيت الزيتون) والفيتامينات إلى الخليط؛ لمنع تهيج الجلد وتقليل الألم.
إذا كنتِ تشترين الشمع الذي تستخدمينه بالمنزل، فربما ترغبين في تفقُّد قائمة مكوناته، لأن بعض أنواع "الشمع" ربما تكون في واقع الأمر عجينة سكر شمعية، وهذه ليست مشكلة مطلقاً، لكن من الجيد دائماً معرفة طبيعة ما تستخدمينه، خاصة عندما يتعلق الأمر بوضعه على الجلد وتنظيفه.
إعداد الشمع
يمكن صنع شمع إزالة الشعر باستخدام شمع ليّن (وستحتاجين لهذا النوع شرائط، أو قماشاً أو أداة بسط) أو الشمع الصلب (الذي يوضع مباشرة على الجلد ويُزال بعدما يبرد).
وكلا النوعين يتطلب تسخينه قبل وضعه على الجلد.
تنظيف الشمع
في حين توضع عجينة السكر على الجلد بدرجة حرارة الغرفة، يُسخن الشمع عادة، وهو ما يعني أنه قد يكون دافئاً أو حتى ساخن الملمس حين تضعينه على جلدك.
إذا كنتِ تستخدمين الشمع اللين، فإن الشرائط توضع فوقه قبل إزالة الشعر. أياً كان ما تستخدمينه، الشمع اللين أو الصلب، ستجذبين الشعر في الاتجاه المعاكس لنمو البصيلات.
بالنظر إلى أن الشمع مقاوم للماء، سيتطلب الأمر منظفاً أساسه الزيت؛ لتنظيف أي شمع زائد على الجلد، وملطفاً أو مصلاً لاستخدامه بعد إزالة الشمع؛ لمنح البشرة ملمساً ناعماً في المنطقة المُزال منها الشعر.
تنصح تومالا بزيت "Azulene oil"، لمنح البشرة ملمساً ناعماً بعد إزالة الشعر.
قد تستغرق عملية إزالة الشعر بالشمع ما بين 15 دقيقة وساعة أيضاً، لكنها قد تكون أسرع من إزالة الشعر بعجينة السكر، لأن الشمع يزيل الشعر من مناطق أكبر في المرة الواحدة.
إيجابيات إزالة الشعر بالشمع:
- يزيل الشعر أسرع بمناطق كبيرة
- أرخص من إزالة الشعر بعجينة السكر
- يسهُل أن تستخدميه بنفسك أكثر من عجينة السكر
- أفضل من عجينة السكر في إزالة الشعر السميك أو الخشن
سلبيات إزالة الشعر بالشمع:
- يُسخن الشمع عادة قبل استخدامه، وهو ما يعني إمكانية الإصابة بحروق
- يمكن أن يسبب ألماً أكبر من عجينة السكر، لأنه يزيل مزيداً من طبقات الجلد
- الشرائط المُستخدمة ليست صديقة للبيئة
أيهما يدوم مفعوله مدة أطول؟
يدوم أثر الشمع وعجينة السكر كليهما مدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أسابيع. يعتمد طول الفترة فعلياً على معدل نمو شعر جسمك.
أيهما مؤلم أكثر؟
قالت تومالا: "تلتصق عجينة السكر بالشعر أكثر من الجلد مقارنة بالشمع، لذا فأنتِ تشدين الجلد أقل عند إزالتها. يعني شداً أقل، وتهيجاً أقل، وألماً أقل، بينما لا تزال إزالة الشعر من جذوره فعالة، وهو أمر رائع بالنسبة لأصحاب البشرة الحساسة".
ربما تكون عجينة السكر الفائز الواضح في هذا المعيار، لكن هذا لا يعني أن إزالة الشعر من جذوره بواسطتها ستكون من دون ألم كلياً.
لكن لتجنب أن تكون العملية مؤلمة للغاية، قُصِّي أطراف الشعر قبل إزالته. وتأكَّدي أن الشعر قصير لتسهل إزالته.
وفي نهاية المطاف، يعتمد اختيار الشمع أو عجينة السكر على مدى تحملك للألم لكل منهما.
أيهما ينبغي أن تختاري: الشمع أم عجينة السكر؟
الإجابة المختصرة: الأمر عائد إليك. كلاهما يمكن استخدامه لكل أنواع البشرة وهما مُقشِّران رائعان لا يزيلان الشعر فحسب؛ بل الخلايا الميتة أيضاً الموجودة على سطح الجلد. يدوم مفعولهما أيضاً للمدة نفسها ولهما روتين تحضير واحد. لذا، هل ترغبين في تجربة الاثنين؟ بعض النساء تستخدم الشمع وعجينة السكر معاً، لكن كلاً منهما لمناطق محددة بالجسم، إذ يستخدمن عجينة السكر للمناطق الأكثر حساسية.
أما فيما يتعلق بإزالة شعر الوجه، فتقترح تومالا الالتزام باستخدام الشمع أو حتى الخيط من أجل الحواجب، والجبهة والمنطقة المحيطة بالشفاه.
هل هناك أي أعراض جانبية؟
بعيداً عن رد الفعل التحسسي لأي من مكونات الشمع وعجينة السكر، قد يكون هناك خطر الإصابة بحروق بالجلد إذا كان أيهما شديد السخونة، إضافة إلى إمكانية الإصابة بكدمات في حال إزالتهما بطريقة خاطئة، أو إمكانية نمو الشعر تحت الجلد وهو الأمر غير المرغوب في حال بقاء الشمع أو عجينة الحلوى على الجلد فترة أطول من اللازم.
أيضاً، إذا كنتِ تتناولين أدوية مثل الرتينول، أو فيتامين سي، أو المنشطات أو أكوتاني يمكن أن تزيد هذه الأدوية من حدوث الأعراض الجانبية.
لتجنب أي من هذه الأعراض، تأكدي من حصولك على هذه الخدمات من متخصص، أو استشيري طبيب الأمراض الجلدية قبل حجز جلسة لإزالة الشعر.
قبل حجز جلسة إزالة الشعر
سواء اخترتِ الشمع أو عجينة السكر أو كليهما، تجنَّبي استخدام المقشر أو الحصول على سُمرة أو الإصابة بحروق الشمس أو ممارسة التمرينات أو أي شيء يمكن أن يتسبب في جفاف بشرتك أو زيادة حساسيتها قبل إزالة الشعر.
تجنبي أيضاً ارتداء أي ملابس ضيقة، لمنع احتجاز العرق أو البكتيريا؛ مما يسبب التهيج لاحقاً.
بعد جلسة إزالة الشعر
لا أحد -ونعني بذلك لا أحد فعلياً- يحب نمو الشعر تحت الجلد، أو تهيُّج الجلد أو الاحمرار؛ لذا فالعناية بالمناطق التي أُزيل منها الجلد بعد تلك العملية أمر بالغ الأهمية.
لذا يُنصح بتلطيف وتهدئة الجلد لمدة يومين بعد إزالة الشعر منه.
إذا كنتِ لا تزالين تعانين أياً من الآثار الجانبية، فكوني صبورة، لأن الأمر سيزول في غضون بضعة أيام. لكن في حال لاحظتِ رد فعل بالغاً، فاستشيري اختصاصياً طبياً.