هل للاستغناء عن الملابس الداخلية التحتية فوائد؟ وهل الأمر صحي فعلاً؟

لم أكن أتصور أن عدم ارتداء ملابس داخلية تحتية قد يكون مفيداً لصحة المهبل، ويجنّب الإصابة بعدوى الكثير من الأمراض المهبلية، كما قد يجنبنا الحكة والتهيج والحساسية التي قد تحدث في هذه المنطقة لأسباب مختلفة، إذ لَطالما كان ارتداء هذه الملابس من المسلَّمات التي لم أتساءل عن أهميتها من قبل.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/26 الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/26 الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش
istock ملابس داخلية تحتية

لَطالما كان ارتداء الملابس الداخلية التحتية من المسلَّمات التي لا نتساءل عن أهميتها عادةً، لكن هناك العديد من الفوائد التي قد نجنيها من الاستغناء عن ارتداء السراويل التحتية – وفقاً لبعض أطباء الجلدية -.

قد لا تعليم الكثيرات أن عدم ارتداء ملابس داخلية تحتية له فوائد لصحة المهبل؛ إذ يجنّب الإصابة بعدوى الكثير من الأمراض المهبلية، كما من شأنه أن يقلل من الحكة والتهيج والحساسية التي قد تحدث في هذه المنطقة لأسباب مختلفة!

جمعنا لك فيما يلي عدداً من فوائد الاستغناء عن الملابس الداخلية التحتية بالتفصيل، مع ذكر بعض المحاذير التي يجب مراعاتها في حال قررت اللجوء إلى هذا الخيار.

لماذا نرتدي ملابس داخلية تحتية؟

بالرغم من أن فكرة عدم ارتداء ملابس داخلية تحتية غير شائعة في مجتمعاتنا العربية، فإن الإقبال عليها قد تزايد في المجتمعات الغربية وفقاً لما ورد في مجلة The List البريطانية.

إذ تفضل النساء عدم ارتداء ملابس داخلية، إما لأن ذلك يمنحهن راحة أكبر، أو لأنهن على اطلاع بفوائد الاستغناء عن هذه الملابس، أو ببساطة لعدم رغبتهن في ظهور خطوط السروال التحتي على الملابس الخارجية.

بكل الأحوال، لا يمكن القول إن ارتداء الملابس الداخلية التحتية ضار، كما يصعب الزعم بأن التنازل عنها أفضل صحياً، ليبقى هذا الأمر عائداً إلى التفضيل الشخصي لكل امرأة.

فوائد عدم ارتداء ملابس داخلية تحتية

تقول طبيبة النسائية د. ليزا ماسترسون – إحدى الطبيبات المشاركات في برنامج The Doctors – إن منطقة المهبل تكون "أكثر حيوية وصحة عندما تكون لديها فرصة للتنفس".

فمن الناحية الصحية، قد يمنحك عدم ارتداء ملابس داخلية تحتية العديد من الفوائد، مثل تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي أو داء المبيضات المهبلي، خاصة لأولئك اللواتي يعانين من نوبات متكررة من الالتهابات المهبلية.

ولا يخفى على كثير من النساء مدى الإزعاج والضيق الذي تسببه مثل هذه الالتهابات، فهي تسبب الكثير من الحكة  في المنطقة الحساسة، وتمنح إحساساً دائماً بعدم الراحة.

فالسروال الداخلي يمكن أن يحجز الكثير من الرطوبة التي تخلق بيئة مثالية لنمو فطريات المهبل التي تسبب عدوى داء المبيضات المهبلي.

 وقد يحدث هذا على وجه الخصوص أثناء النوم، أو في صالة الألعاب الرياضية، خاصة إذا كنتِ ترتدين سروالاً تحتياً مصنوعاً من خامات لا تسمح للجلد بالتنفس.

ولا يتوقف الأمر عند التهابات المهبل، إذ من الممكن أن يتسبب السروال التحتي بعدوى الجهاز البولي أيضاً، لأنه قد يساعد في انتشار البكتيريا من المستقيم إلى الجهاز البولي، وينطبق ذلك بشكل خاص على السراويل التحتية المصنوعة من الدانتيل، وفقاً لمجلة Bustle الأمريكية.  

istock\ ملابس داخلية تحتية
istock\ ملابس داخلية تحتية

عدم ارتداء ملابس داخلية تحتية أثناء النوم

قد يكون عدم ارتداء ملابس داخلية تحتية أثناء النهار أمراً صعباً عليكِ، سيما إذا كنتِ ممن يرتدون بناطيل الجينز بشكل دائم – والتي يستحيل معها الاستغناء عن الملابس الداخلية – فلم لا تجربين الاستغناء عن هذه الملابس ليلاً أثناء النوم، مانحةً منطقة المهبل فرصة للتنفس؟

وفقاً لطبيبة النساء والتوليد د. أليس كيلي جونز، يحتاج المهبل إلى تنفس الهواء في بعض الأحيان، تماماً كأي جزء آخر من جسدك.

 وقد يكون الاستغناء عن ارتداء الملابس الداخلية ليلاً مفيداً، خصوصاً للنساء المعرّضات بشكل أكبر للعدوى المهبلية.

إذ يساعد السماح لبعض الهواء بالمرور إلى منطقة المهبل بالحفاظ على هذه المنطقة جافة ونظيفة وخالية من الرطوبة، التي قد تساعد على نمو الفطريات.  

التوقف عن ارتداء ملابس داخلية يقلل شعورك بالحكة والتهيج

 إذا كان السروال التحتي ضيقاً للغاية يمكن أن يُحدث تهيجاً وحكة بمنطقة المهبل، نتيجة للاحتكاك بين القماش والجلد.

تحدث هذه الحكة عادة عندما ترتدين سروالاً تحتياً مصنوعاً من أقمشة صناعية، إذ تحتك هذه الأقمشة بالجلد والشفرين مسببة تهيجاً قد يعرّضك إلى نزيف خفيف كذلك.

وتزيد احتمالية التعرض للحكة والإصابة في فترة انقطاع الطمث، إذ إن النساء الأكبر سناً يكون لديهن جلد أرّق في المنطقة الحساسة، وبالتالي فهنَّ أكثر عُرضة للتهيج والحكة.

وسواء كنتِ تشعرين بالاشمئزاز من فكرة عدم ارتداء سروال تحتي أو أنكِ مؤيدة لذلك، فقد لا يكون التوقف عن ارتداء سروال تحتي كلياً، أو على الأقل من حين لآخر – سيما أثناء النوم -، فكرةً سيئةً إذا كنتِ تختبرين تهيجاً أو حكة في تلك المنطقة.

تقليل خطر الإصابة بردود الفعل التحسسية

أحياناً قد تعانين من ردود فعل تحسُّسية بسبب أقمشة السراويل التحتية أو الصبغات، والكيماويات والمواد الحافظة الموجودة فيها، بما في ذلك مادة اللاتكس، التي عادة ما تُستخدم في صنع أحزمة الخصر.

كما يمكن أيضاً لمسحوق الغسيل أن يتسبب في رد فعل تحسُّسي.

وللتخلص من هذه المشكلة من الممكن انتقاء سراويلَ تحتية قطنية وخالية تماماً من مادة اللاتكس، أو قد ترغبين في التخلي عن ارتداء ملابس داخلية تحتية بشكل نهائي لتجنب ردود الفعل التحسسية.  

إفرازات مهبلية أقل

جميعنا نكره الإفرازات المهبلية التي هي عبارة عن مجموعة من البكتيريا، وخلايا جلد المهبل، والمخاط، وسائل من عنق الرحم والمهبل، لكن الخبر الجيد أن التوقف عن ارتداء سروال تحتي قد يُسهم في التقليل من هذه الإفرازات.

إذ قد يمنع السروال التحتي التهوية الكافية في المنطقة الحساسة، خصوصاً إذا لم يكن سروالاً قطنياً، ما يؤدي إلى المزيد من الإفرازات. 

محاذير يجب التنبّه إليها عند التوقف عن ارتداء ملابس داخلية تحتية

 صحيحٌ أن عدم ارتداء سروال تحتي يساعد في منع الاحتكاك والتهيج في منطقة المهبل، إلا أنكِ لا تستطيعين الاستغناء عن السراويل الداخلية عندما ترتدين ملابس خارجية معينة.

إذا كنتِ ترتدين شيئاً مريحاً وساتراً، فعدم ارتداء سروال أمرٌ جيدٌ يسمح لمنطقتك الحساسة بالتنفس.

لكن إذا كنتِ ترتدين سروالاً خارجياً ضيقاً مثل الجينز ولا ترتدين سرولاً تحتياً، فحينها قد تُعرّضين المنطقة الحساسة للمزيد من التهيج؛ إذ إنَّ القماش القاسي يمكن أن يحكّ الفرج ويمارس ضغطاً عليه، خاصة في غياب الحاجز الإضافي المتمثل في السروال التحتي لحمايتك.

قد يأتي التهيج في صورة احمرار وحكة، وهي أعراض تشابه العدوى المهبلية، لكنها في واقع الأمر مجرد التهاب.

 عدم ارتداء سروال داخلي أثناء التمارين الرياضية

إذا اخترتِ التوقف عن ارتداء سروال تحتي كل يوم، فيجب عليك حينها معرفة أن الذهاب بدون سروال تحتي إلى صالة الألعاب الرياضية أو للركض صباحاً هو أمر آمن كلياً، لكنك ربما قد تلاحظين رائحةً تصدُر من المنطقة الحساسة أسرع من ذي قبل.

إذ إن التعرَّق يسمح لبكتيريا الجلد في المناطق التي يكسوها الشعر، بما في ذلك الأعضاء التناسلية، بالتسبب في صدور رائحة للجسم بشكل أسرع.

وإذا كنتِ لا ترتدين سروالاً تحتياً فلن يكون هناك حاجز بين جسمك والسروال الرياضي، وبدلاً من أن يمتص السروال التحتي العرق سيذهب مباشرة إلى سروالك الرياضي، ما يجعلك تلاحظين رائحة العرق على نحوٍ أسرع.

istock\ ملابس داخلية تحتية
istock\ ملابس داخلية تحتية

تأكدي من خلع الملابس المبللة مباشرة عقب التمرينات الرياضية

تتكاثر الفطريات والبكتيريا في المناطق الرطبة، والمظلمة، والدافئة مثل الأعضاء التناسلية التي تكون محصورة في لباس ضيق لا يسمح بمرور الهواء أثناء التمرينات وبعدها.

وسواء كنتِ ترتدين سروالاً تحتياً أم لا، احرصي على تغيير السروال الرياضي مباشرة عقب ممارسة أي نوع من التمرينات.

 احتمالات الإصابة بجروح المهبل

إذا توقفتِ عن ارتداء سروال تحتي كل يوم أثناء التمرينات فربما تزيدين من خطر إصابتك بجروح المهبل.

تحدث هذه الجروح عادة في حال مارستِ التمرينات الرياضية مراراً مرتدية لباساً غير ملائم دون سروال تحتي.

لذا، فمثلما هو الحال مع ملابسك اليومية، من المهم أن ترتدي سروالاً رياضياً مريحاً يسمح بمرور الهواء عبره أثناء ممارسة التمرينات.

التعرض للإصابة بالبكتريا الموجودة في الأماكن العامة

إذا قررتِ الاستغناء عن ارتداء سروال تحتي أثناء النهار، فربما تزيدين احتمالات ملامسة بكتيريا خارجية لبشرتك في المنطقة الحساسة، خصوصاً إذا كنتِ ترتدين تنورة أو فستاناً.

لذا فإن الاستحمام يومياً هو طريقة جلية لإبقاء منطقتك الحساسة نظيفة، خاصة إذا قضيتِ اليوم بأكمله بالخارج من دون سروال تحتي.

علامات:
تحميل المزيد