كان طلاء الشفاه أفضل صديق للفتاة ذات يوم، لكن هذه المكانة تراجعت لتصبح الأولوية من نصيب الريتينول، جواب المرأة الخارقة على سؤال العناية بالبشرة.
يوصي أطباء الجلد وخبراء الموضة باستخدام الريتينول بشدة، ليكون جزءاً من أي روتين مستهدف (وذكي) للعناية بالبشرة.
وبدوره يقول استشاري الأمراض الجلدية في مركز Skin 55 ومؤلف كتاب The Skincare Bible الدكتور أنجالي ماهتو: "تُظهر الأبحاث أن الريتينول يمكن أن يساعد في استهداف الخطوط الدقيقة والتصبغ، إلى جانب تعزيز إنتاج الكولاجين وتحسين تبديل خلايا البشرة؛ مما يؤدي إلى بشرة أكثر إشراقاً ونعومة".
وبرغم إشادة الخبراء، لا يزال الريتينول جانباً مُربكاً للمستهلكين فيما يخص العناية بالبشرة، خصوصاً مع العدد الهائل من أنواع الريتينويد المختلفة، التي تأتي كلها بأسماء مختلفة.
يوضح ماهتو لمجلة Vogue، أن الريتينويد مصطلح شامل يُستخدم لوصف فئة من المركبات التي تحتوي على فيتامين أ، والتي يعد الريتينول أحدها.
لتبسيط حياتك، إليك 5 قواعد ينبغي حفظها بشأن الريتينول:
القاعدة 1: لست بحاجة إلى وصفة طبية لنتائج جيدة
كما ذكرنا، يوجد عدد من المركبات المختلفة التي تقع تحت مظلة الريتينويد.
يقول مدير الأبحاث في مركز Medik8 دانيال إيزاكس، وهي علامة تجارية مشهورة بمنتجات الريتينويد التي لا تستلزم وصفة طبية، إن هناك سبباً يجعل الريتينول هو المنتج الذي سمعنا عنه جميعاً، "إذ تمت تجربته وتثق به عديد من المجلات العلمية المختصة بالجلدية".
وهذا يعني أنها خضعت لاختبارات سريرية صارمة كافية؛ كي يثق أخصائيو العناية بالبشرة بأن المكون فعال حقاً.
ويتابع: "عند وضع الريتينول على البشرة، فإنه يخضع لعمليتي تحوُّل كيميائي. أولاً، يتحول إلى ريتينالديهيد، ثم إلى حمض الريتينويك. ويوضح إيزاكس أن حمض الريتينويك هو الشكل الفعال لفيتامين أ الذي يمكن أن تستعمله البشرة بالفعل، فهو يحفز التجدد الخلوي وإنتاج الكولاجين لتحقيق التأثيرات المدهشة التي تسمع عنها.
ولكنّ هناك أشكالاً أخرى بجانب الريتينول ينبغي أن تألفيها.
يُطلق على الريتينالهايد Retinaldehyde (أوالريتينال) اسم "الجيل التالي" من فيتامين أ الذي يمكن أن يحقق نتائج أسرع حتى 11 مرة من الأشكال الكلاسيكية من الريتينول، ويعيد تجديد البشرة بسرعة مع المساعدة على إعادة بناء الكولاجين، بالإضافة إلى وجود خصائص مضادة للبكتيريا (وهي فائدة عظيمة لمن يعانون من حَب الشباب).
لا يزال أطباء الجلد، وضمن ذلك أنجالي ماهتو، ينظرون إلى منتج تريتينوين الموصوف طبياً على أنه المعيار الذهبي لعالم فيتامين أ.
ويقول عنه: "سيحقق نتائج أفضل من المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية؛ إذ إنه دواء، وليس منتجاً تجميلياً". لكنهم يقرون بأن منتجات الريتينول التي لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن تفيد البشرة.
ويشير ماهتو إلى أن "النتائج قد تستغرق وقتاً أطول وستكون التأثيرات أقل وضوحاً".
القاعدة 2: اختاري نسب الريتينول بحكمة
بعد العثور على النوع المناسب لك من الريتينويد، حان الوقت لاختبار قوة المنتج الذي تختارينه.
في حالة استخدام الريتينول المباشر، يوصي ماهتو بالبدء بمنتج يحتوي على 0.1% على الأقل من الريتينول، في حين يدافع "لي" عن قوة استخدام تركيز 0.2%.
من الأفضل إذاً أن نكون على جانب الحذر في ارتكابنا الأخطاء، خاصة إذا كانت بشرتك حساسة.
يقول إيزاكس: "التركيبات التي تحتوي على تكنولوجيا مدمجة ذات تأثير تدريجي، تعد خياراً جيداً أيضاً؛ لأن البشرة ستُغذَّى بفيتامين أ بالتنقيط ببطء على مدار الليل، مما يقلل من [خطر] أي تهيج أو حساسية محتملة".
القاعدة 3: البطء والثبات هما الخيار الأمثل
ينصح ماهتو قائلاً: "يمكن أن يسبب الريتينول تهيجاً عند استخدامه لأول مرة، لذا ابدأي في استخدام المنتج مرة أو مرتين أسبوعياً، وزيدي استخدامه بالتدريج إلى أن يُستعمل كل ليلة".
ويؤكد ماهتو أن القاعدة نفسها تنطبق سواء كنت تستخدمين ريتينويد موصوفاً طبياً أو منتجاً لا يحتاج إلى وصفة طبية.
بمجرد أن تتكيف بشرتك مع المنتج الذي تبدأين به، يمكنك التفكير في زيادة نتائجك عن طريق زيادة النسبة المئوية من المادة الفعالة في المنتج الذي تستخدمينه.
هناك طرق أخرى لتقليل التهيج أيضاً. يقول ماهتو: "وضع مرطب بعد 20 دقيقة من وضع الريتينويد، يمكنه أن يساعد على تقليل الاحمرار والحساسية والتقشير وتساقط البشرة وجفافها والتي ترتبط غالباً بفيتامين أ".
القاعدة 4: لا تتوقعي النتائج بين عشية وضحاها
كما هو الحال مع جميع الأشياء الجيدة في الحياة، سيكون عليكِ الانتظار لرؤية النتيجة.
يقول ماهتو إنه من الممكن أن يستغرق الأمر ما لا يقل عن 12 أسبوعاً لمعرفة فوائد استخدام الريتينويد، رغم أن المستخدمين العشوائيين يرددون غالباً أنه يستغرق وقتاً أطول، ولكن في نهاية المطاف ستكون النتائج تستحق الانتظار (والنهج الملتزم لوضعه). المواظبة على الريتينول ستحسن بشرتك، مهما كان عمرك.
القاعدة 5: الحماية من الشمس
الخطيئة الأساسية للعناية بالبشرة تتمثل في عدم وضع عامل الحماية من الشمس في النهار أثناء استخدام الريتينويد طوال الليل (على الرغم من أنه يجب عليك وضع واقي الشمس يومياً بغض النظر عن أي شيء آخر).
إذ يجعل الريتينويد بشرتنا عرضة بشكل خاص لأشعة الشمس، لأنه يتسبب في فقدان خلايا بشرتنا لبعض الخصائص الوقائية، لذا فإنَّ وضع كريم حماية من الشمس أمر ضروري للغاية من أجل درء تلف البشرة.