علاج طبيعي لحب الشباب.. هكذا تستخدم زيت شجرة الشاي للعناية بالجلد

يعد زيت شجرة الشاي علاجاً يحظى بشعبية كبيرة؛ إذ يساعد في علاج العديد من الأمراض ويقدّم العديد من المنافع للجلد ويمكن لمعظم الناس استخدامه بشكلٍ آمن.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/25 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/24 الساعة 17:51 بتوقيت غرينتش
دراسة: زيت شجرة الشاي كان أفضل في تقليل التهاب الجلد التحسسي من الأدوية الموضعية الأخرى/ istock

يعد زيت شجرة الشاي علاجاً يحظى بشعبية كبيرة؛ إذ يساعد في علاج العديد من الأمراض ويقدّم العديد من المنافع للجلد ويمكن لمعظم الناس استخدامه بشكلٍ آمن.

ويأتي هذا الزيت العطري من أوراق نوع من الأشجار التي تنمو في أستراليا وتحمل اسم Melaleuca alternifolia. 

يتم تعريضها لدرجات حرارية عالية تخرج الزيت من الورق ليتم تجميعه وتنقيته قبل بيعه للمستهلكين.

نتناول في هذا التقرير استخدامات وفوائد ومخاطر زيت شجرة الشاي للبشرة، نقلاً عن موقع Medical News Today.

استخدامات زيت شجرة الشاي

يساعد استخدام زيت شجرة الشاي للعناية بالبشرة في علاج مجموعة متنوعة من الحالات المَرضية، نفصِّل بعضها في السطور التالية:

حب الشباب

بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات، قد يساعد زيت شجرة الشاي في علاج حب الشباب.

تدعم نتائج إحدى الدراسات، التي شملت 14 مشاركاً يعانون من حب الشباب، فرضية تفيد بأن استخدام زيت شجرة الشاي يفيد حقّاً في علاج حب الشباب. 

استخدم المشاركون الزيت على وجوههم مرتين يومياً لمدة 12 أسبوعاً. وقام الباحثون بقياس مدى فعالية زيت شجرة الشاي اعتماداً على التوصل إلى أي انخفاض حب الشباب.

كان هناك 23.7 من بثور حب الشباب في المتوسط بين المشاركين البالغ عددهم 14 في بداية الدراسة. وبحلول نهاية الـ 12 أسبوعاً، انخفض العدد الإجمالي إلى 10.7 بثور في المتوسّط.

وتبيّن للباحثين أيضاً أن المشاركين تحمّلوا استخدام زيت شجرة الشاي دون أضرار خطيرة، على الرغم من حدوث تقشير خفيف وجفاف.

لذا، تشير النتائج إلى أن زيت شجرة الشاي قد يساعد في علاج حب الشباب الخفيف أو المعتدل.

البشرة الدهنية

ربما يُفيد زيت شجرة الشاي أيضاً البشرة الدهنية، فقد قيَّمت إحدى الدراسات استخدام واقي الشمس الذي يحتوي على زيت شجرة الشاي لتحديد ما إذا كان يقلل من مدى دُهنية البشرة لدى المشاركين في الدراسة. 

وكان المشاركون يستخدمون كريماً واقياً من أشعّة الشمس يحتوي على زيت شجرة الشاي لحماية بشرتهم لمدّة 30 يوماً، وبعد تلك المدة اتضح أن ما لا يقل عن منطقة واحدة من منطقتين دُهنيتين في الوجه صارت أقل دُهنية وتقلّص كذلك حجم المسام.

الجلد الجاف

قد يساعد وضع زيت شجرة الشاي العطري فوق الجلد على تخفيف حدّة الجفاف. وعلى الرغم من الافتقار إلى الدراسات المتعلّقة بزيت شجرة الشاي وجفاف الجلد، قد يقلل تخفيف الالتهاب بدوره من الجفاف الذي يرافق تهيج البشرة عادة.

الحكّة

نتيجة لتأثير زيت شجرة الشاي المضاد للالتهابات، فإنه قد يساعد أيضاً في الحد من حكة الجلد.

وقارنت إحدى الدراسات التي نُشرت في دورية The Archives of Dermatological Research استخدام أكسيد الزنك ومادّة الزبدات كلوبيتازون باستخدام زيت شجرة الشاي بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب الجلد.

وأظهرت النتائج أن زيت شجرة الشاي كان أفضل في تقليل التهاب الجلد التحسسي من الأدوية الموضعية الأخرى.

التئام الجروح

بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا، قد يساعد زيت شجرة الشاي في تسريع التئام الجروح، ومع ذلك، تفتقر هذه الفرضية إلى الدراسات التي قد تدعمها.

لكن إحدى الدراسات الصغيرة، التي شملت أربعة مشاركين، تتبّعت الفترات التي استغرقها الشفاء عند استخدام زيت شجرة الشاي على الجروح المصابة بعدوى المكورات العنقودية الذهبية. 

وقارن الباحثون وقت الشفاء في حالة استخدام العلاج التقليدي وحده، والعلاج التقليدي إلى جانب أبخرة زيت شجرة الشاي. 

أشارت النتائج إلى أن وقت شفاء الجروح قد تقلّص بالنسبة لثلاثة من المشاركين الأربعة حين استخدموا عليها زيت شجرة الشاي.

فوائد أخرى

يحتوي زيت شجرة الشاي على عنصر تيربينويدس، الذي قد تكون له بعض الفوائد للبشرة. 

وعلى الرغم من أن الأبحاث بهذا الشأن ليست وفيرة، قد يضفي زيت شجرة الشاي على البشرة المنافع نظراً لخصائصه التالية:

  • مضاد للالتهابات
  • مضاد للفطريات
  • مطهر

كيفية الاستخدام بطريقة آمنة

لا تتناول زيت شجرة الشاي عن طريق الفم، لأن تناوله على هذا النحو قد يسفر عن مشاكل صحية خطيرة، بل ضعه فقط على الجلد.

يعد زيت شجرة الشاي أحد المكونات التي تدخل في تركيب العديد من المنتجات؛ بما في ذلك المراهم وغسول الفم والمستحضرات وكريمات العناية بالبشرة. 

إضافة إلى أنه متوفر في صورة زيت خام نقي، ويتوفر بتركيز 5٪ على نحو أكثر شيوعاً، لكن التركيزات الأعلى متوفرة أيضاً.

ويمكنك وضع زيت شجرة الشاي على الجلد بعد تخفيفه بأحد الزيوت الأساسية أو المرطبات، ويساعد تخفيف زيت شجرة الشاي في تقليل خطر تهيج الجلد. 

ومن المهم أيضاً تجنب وضع الزيت بالقرب من العينين، لأن ملامسته للعينين قد يسبب تهيجاً واحمراراً.

من أجل استخدام زيت شجرة الشاي على الجلد، امزج بضع قطرات من الزيت مع أحد أنواع الزيوت الأساسية ثم ضعه على الجلد باستخدام القطن الطبّي. 

وثمة خيار آخر هو وضع بضع قطرات من زيت شجرة الشاي في حمام دافئ. وعليك أن تتبع تعليمات استخدام المنتجات التي تحتوي على زيت شجرة الشاي، مثل الغسول، حسب ما تشير إليه الشركة المصنعة.

ويمكنك الحصول على زيت شجرة الشاي للشراء وكذلك الزيوت الأساسية عبر الإنترنت.

الآثار الجانبية لزيت شجر الشاي

وفقاً للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، يمكن لمعظم الناس استخدام المنتجات التي تحتوي على زيت شجرة الشاي على نحو آمن. ومع ذلك، فإن الآثار الجانبية ممكنة.

من المحتمل أن تحدث الآثار الجانبية عند استخدام الزيت بتركيزات أعلى. وتشمل هذه الآثار:

  • تهيج الجلد
  • الجفاف
  • التقشير
  • الطفح الجلدي
  • الحكّة

كما هو الحال مع أي منتج، يُعد رد الفعل التحسسي أمراً مُمكن الحدوث أيضاً. لذا، من الأفضل إجراء اختبار على رقعة صغيرة من الجلد قبل استخدام زيت شجرة الشاي للتأكد من أنه لن يسبب تهيجاً.

وضع في حسبانك المخاطر عند استخدام الزيوت العطرية، لأن بعضها ضار بالأطفال والنساء الحوامل والحيوانات الأليفة.

على سبيل المثال، ربطت إحدى الدراسات التي نشرتها دورية New England Journal of Medicine بين استخدام زيت شجرة الشاي وتثدّي الذكور في مقتبل سنّ البلوغ.

ونظرت الدراسة في حالات ثلاثة أولاد تبلغ أعمارهم 4 و 7 و10 سنوات ممن لديهم نشاط هرموني طبيعي ونمو غير مفسر للثدي.

وكان الأولاد يستخدمون منتجات تحتوي على زيت شجرة الشاي أو زيت اللافندر، وبعد التوقف عن استخدام المنتجات، انتهى التثدّي لدى الأولاد الثلاثة. 

ومع ذلك، فإن هذه النتيجة وحدها لا يمكنها تأكيد وجود علاقة بين زيت شجرة الشاي وتثدّي الذكور.

لذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مزمنة وكذلك الحوامل والمُرضعات التحدث مع الطبيب قبل استخدام زيت شجرة الشاي.

تحميل المزيد