مذيعة من أصل عربي كرَّمها الرئيس الألماني بوسام الاستحقاق.. كان لها قصة مميزة لفتت الأنظار

تسلَّمت الألمانية دنيا حيالي، مقدمة البرامج التلفزيونية الشهيرة على القناة الألمانية الثانية، وسام الاستحقاق الاتحادي من الرئيس فرانك فالتر شتاينماير

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/24 الساعة 19:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/24 الساعة 19:52 بتوقيت غرينتش

تسلَّمت الألمانية دنيا حيالي، مقدمة البرامج التلفزيونية الشهيرة على القناة الألمانية الثانية، وسام الاستحقاق الاتحادي من الرئيس فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء 22 مايو/أيار 2018؛ لنشاطها المميز ضد معاداة الأجانب والعنصرية.

وكانت "حيالي" واحدة من 24 امرأة ورجل، ممن عملوا "بطريقة مميزة لأجل الحرية والديمقراطية وضد اليمين المتطرف والعنف"، كرَّمهم شتاينماير بالوسام في قصر بيلفو الرئاسي، وذلك بمناسبة دخول الدستور الألماني حيز التنفيذ قبل 69 عاماً، في 23 مايو/أيار 1949، حسبما ذكر موقع "شبيغل أونلاين".

وكثيراً ما تتلقى "حيالي"، (43 عاماً)، وهي ابنة مهاجرَين عراقيَّين، ومولودة في بلدة داتلن بولاية شمال الراين فستفاليا، تعليقات مليئة بالشتائم وتهديدات على الشبكات الاجتماعية بسبب أصولها الأجنبية، لكنها لا تخشاها ولا تتراجع عن الرد عليها بأسلوب لا يخلو من السخرية أحياناً.

فكتبت قبل عامين منشوراً على فيسبوك، انتشر على نطاق واسع، ردَّت فيه على شخص عنصري شتمها وتمنى أن يتخلص الشعب يوماً ما من "الرعاع الأجانب الكسالى" كلهم ومن ضمنهم هي، لتعمل "منظِّفة دورات مياه" في محطة قطارات بغداد! فردَّت بنشر رسالته تلك، وأشارت عليها بـ54 خطأ قواعدياً وإملائياً ارتكبها، لتقول ساخرة منه إنها بدأت تشكُّ في كونه من أصحاب المؤهلات العالية والملتزمين بالقوانين، أما في باقي الأمر فمعه حق بالطبع.

وقال شتاينماير، في كلمته بهذه المناسبة، إنهم بحاجة إلى صحفيات وصحفيين لديهم الأدوات والأخلاقيات، لا تقودهم التجارة والحملات؛ بل يسعون للاستقصاء الجيد والتحليل المتوازن.

وكُتب على موقع رئاسة الجمهورية الألمانية، في تبيان سبب منحها الوسام، أن "حيالي" ليست نشِطة كصحفية ناقدة فحسب؛ بل منخرطة في العمل الطوعي ضد العنصرية ومعاداة الأجانب. وتمت الإشارة إلى أنها نشطة، على وجه التحديد، في دعم جولات جمعية "غيزشت تزايغن" التي ترفع شعار "يجب علينا التحدث.. حول النازيين"؛ إذ تقوم بالنقاش مع الطالبات والطلاب حول التوجهات اليمينية وتدرِّبهم على إظهار الشجاعة المدنية.

وذكرت رئاسة الجمهورية أن "حيالي" تنشر للعلن باستمرار كيف تتم إهانتها وتهديدها بسبب أصلها ونشاطاتها، وكيف تتعامل مع ذلك، وتُظهر بصفتها مُتضررةً من ذلك، أنه لا ينبغي أن يتم تقبُّل الكراهية في الجدال السياسي دون رد.

Berlin – 22. Mai 2018

Stille Helden.Ein Dankeschön, ein Lächeln, ein "Gut gemacht!" oder eine Blume – oder gerne auch einen Orden für all diejenigen, die täglich versuchen, unser aller Leben besser zu machen. Viele tun das ehrenamtlich. Aber alle, die ich kennengelernt habe, tun es vor allem aus Überzeugung. Jetzt einzelne herausgreifen, ist vielleicht ungerecht, aber es sind die, die mir jetzt gerade einfallen oder mir aufgefallen sind und die stellvertretend stehen für die vielen, vielen anderen, die so viel Engagement mitbringen. Zum Beispiel Frau Langner in der Wäscherei am Moritzplatz in Berlin. Total gut gelaunt steht sie täglich im Dampf und in der Hitze. Die Wäscherei wird aus EU-Mitteln gefördert, weil dort Frauen und Männer einen Arbeitsplatz finden, die sonst durchs Raster fallen. Das imponiert nicht nur mir. Stephan Hampe, der Lesepate, der in seiner Freizeit mit Schulkindern Texte erschließt. Tatjana Kreidler von VITA e.V. Assistenzhunde. Der Verein bildet 4-Beiner aus, damit Menschen mit Behinderungen das Leben besser meistern. Sie ist still, aber tatkräftig. (Danke ☺️ dass ich seit fast 10 Jahren Schirmherrin sein darf) Oder Annette Krüger, die geflüchteten Frauen das Fahrradfahren beibringt. Oder Katrin Titze, Sternenkindfotografin. Mit ihren Bildern hilft sie Eltern, einen besonders schweren Moment zu überstehen – wenn ein Baby vor oder bei der Geburt stirbt.Oder heute kennengelernt: Felix Finkbeiner. Mit neun Jahren hat er Plant-for-the-planet.org gegründet. Es geht um globale Gerechtigkeit und gegen den Klimawandel. Bis heute hat der 20-jährige zusammen mit seinen Mitstreitern über 15 Mrd. Bäume gepflanzt. Er ist ein tolles Beispiel dafür, dass kein Traum nur geträumt bleiben muss. Dass aus einer kleiner Idee etwas Großes erwachsen kann. Dass jeder, egal wie jung oder alt, egal wie verrückt oder aussichtslos eine Idee erscheinen mag, die Welt verändern kann. Und wenn es "nur" die Welt für ein paar Menschen ist. Jeder, der sich einbringt. Ob Besuche im Pflegeheim, Mithilfe bei der Tafel, Sterbebegleitung, Pflegeeltern, ehrenamtlicher Musikunterricht, Feuerwehrleute, Rettungssanitäter und und und. Es ist so unendlich. Und so unendlich toll, wie viele sich nicht beirren lassen und einfach weitermachen, weil sie einen Sinn in ihrem Tun sehen und spüren. Think global, act local!Wir sind nicht teilnahmslos. Es ist unser Land. Und unsere Gesellschaft. Und unsere Zukunft. Lieber mitgestalten als vom Sofa aus meckern. Wenn ich könnte, würde ich meinen Orden heute gerne mit all diesen Menschen teilen!dh(P.S. Danke an "Kamerakind Mitri")

Posted by Dunja Hayali on Tuesday, May 22, 2018

ونشرت "حيالي" صورة للوسام على حسابها بموقع تويتر، معلِّقة بالقول إنها كانت لحظة مميزة للجميع، من خلال الكلمات والأجواء والتكريم والنشيد الوطني. وأضافت أنها تتشارك هذه اللحظة بوُدٍّ مع كل الذين يعملون لأجل بلادهم ومجتمعهم وديمقراطيتهم وقِيمهم ودستورهم.

وتقدِّم "حيالي" عادةً برنامج مجلة الصباح (مورغن ماغازين) على القناة الألمانية الثانية، ومن المنتظر أن تقدم أيضاً برنامجاً رياضياً عن البوندسليغا، علماً أنها كانت قد درست بالجامعة في قسم الاتصالات والإعلام وبمدرسة الرياضة الألمانية في كولونيا. وتذكر في سيرتها الذاتية أنها تحمل الجنسية الألمانية وتتحدث العربية.

وكانت الصحفية الألمانية، التي بدأت مشوارها المهني منذ 20 عاماً كمقدمة برامج رياضية في شبكة "دويتشه فيله"، قد تلقَّت جائزة "الكاميرا الذهبية" في فئة تقديم "أفضل المعلومات" مطلع عام 2016، وألقت حينها كلمة مؤثرة عرجت فيها على ضرورة تسمية الذين يفصحون عن آرائهم العنصرية بأنهم "عنصريون"، واستنكرت التهجم عليها وعلى زملائها، وشتمها وتهديدها وتمنِّي تعرضها للاغتصاب جراء عملها الصحفي، داعيةً إلى الحوار عوضاً عن ذلك، واختتمتها بشكر شقيقتها وعائلتها باللهجة العراقية: "أنا أحبكم كلش كتير. ألف شكراً".

علامات:
تحميل المزيد