كانت فيكتوريا مورهوس، بحسب تدوينتها في موقع stylecaster، مدمنة على أدوات تصفيف الشعر بالحرارة، وعلى الرغم من معرفتها بالتأثير السلبي لمثل هذه الأدوات على شعرها إلا أنها كانت بالنسبة لها أفضل طريقة للحصول على الشعر المتموج الذي تريده.
بدأت بعض أعراض التقصف والهيشان تظهر على شعرها، الأمر الذي دفعها إلى ترك استعمال أدوات التصفيف الحرارية لمدة 30 يوماً تقريباً.. فكيف كانت النتيجة؟!
لكي نجيب على هذا السؤال، ونعرف النتيجة التي وصلت إليها فيكتوريا، علينا أولاً أن نجيب على أسئلة أخرى.
مم يتكون الشعر؟
يتكون الشعر من بروتينات الكيراتين، وزيوت طبيعية، وروابط هيدروجينية تحدد نوع الشعر سواء كان مجعداً أو ناعماً.
وعندما يتم فرد الشعر بأدوات التصفيف الحرارية كالمجفف أو مكواة الشعر يتم تكسير هذه الروابط، مما يجعل الشعر قابلاً للتشكل بأي هيئة. فإذا تم فرد الشعر بشكل مستقيم مباشرة بعد تعريضه للحرارة، فإن الروابط الهيدروجينية تلتئم على وضعية الشعر المستقيم.
وما تأثير الحرارة على الشعر؟
تعمل الحرارة المنبعثة من السيشوار وأدوات فرد الشعر، على نزع البروتينات والزيوت الدهنية الموجودة في الشعر.
ويؤدي التفكك المستمر للروابط الهيدروجينية الذي تحدثه هذه الأدوات، لتقصف الشعر وتقليل نموه. كما تفقد خصلات الشعر مرونتها ورطوبتها وقوتها وتصبح الشعرة ضعيفة جداً.
واستخدام ما يسمى بالكيراتين والبوتكس هو أحد أهم الأسباب لتلف الشعر وتساقطه، كونه مركباً حمضياً من مادة الفورمالديهايد الحارقة التي تؤدي لتلف وتساقط الشعر على المستوى البعيد.
في البداية شعرت فيكتوريا بالانزعاج من مظهر شعرها الذي تبدو عليه أعراض التكسر والتلف، كما كانت تحتاج لوقت طويل للحصول على شعر متموج بدون استخدام الحرارة، لكنها بدأت في الاعتناء بشعره، وطبقت بعض النصائح الهامة.
من هذه النصائح، استعمال المنتجات المناسبة للعناية بشعرها وبكميات مناسبة، الأمر الذي ساهم في حماية فروة الرأس من الضرر. فعلى سبيل المثال، فإن الشامبو الذي يحتوي على الزيوت يعتبر مثالياً للشعر الجاف، أما من يعانون من تساقط الشعر وضعفه فيجب أن يستخدموا شامبو غنياً بالبروتين مثل الكرياتين.
استعملت فيكتوريا أيضاً هذه المنتجات بكميات معقولة دون إفراط حتى يكون الشعر الضعيف قادراً على تحملها. وبالفعل أحست فيكتوريا بالفرق وكيف أصبح شعرها أكثر صحة ولمعاناً.
الـ heat free أصبح توجهاً بالنسبة للكثير من الفتيات
نحن هنا لا نتحدث عن حالة فردية، فكثير من الفتيات حالياً بدأن اتباع موضة heat free، بعد انتشار معاناة تساقط الشعر لدى الكثيرات، ومع انتشار أيضاً موضة البروتين والكيراتين والكولاجين وغيرها من الصيحات التي تدمر الشعر وتؤدي إلى تساقطه.
هذا التوجه قد يكون صعباً لدى الفتيات اللاتي اعتدن استخدام هذه الأدوات يومياً ولكن له فوائد عديدة بمرور الوقت.
الاهتمام بالشعر يحتاج لدراية بتكوين شعرك وكيفية التعامل معه
إذا أردت الاستغناء عن الأدوات الحرارية لفرد الشعر فيجب أن تهتمي بشعرك في مقابل ذلك حتى تحققي النتيجة المطلوبة. وهذا يتطلب منك دراية بتكوين شعرك وكيفية التعامل معه.
فشرب الماء يعمل على ترطيب شعرك من الداخل إلى الخارج مما يعزّز قوة خصلاته، ويساعد على نموّها بشكل أسرع.
واتباع نظام غذائي جيد هو خطوة فعالة لتقوية الشعر، فمثلاً بتناولك للحوم والألبان والبيض ستعملين على توفير البروتينات اللازمة لنمو الشعر، وبدورها فإن الأحماض الأمينية الموجودة في السمك والمكسرات مفيدة لفروة الرأس.
معظم منتجات الجل وتصفيف الشعر تحتوي على البوليمرات أو الكحول، والتي قد تضعف الكرياتين وتجرد شعرك من الرطوبة والزيوت الأساسية مما يجعله أضعف وأكثر هشاشة.
والاستحمام بالماء الساخن يطرد الزيوت الطبيعية الأساسية من شعرك، أما الماء البارد فيعمل على شد بصيلات الشعر لمحاربة التجعّد.
أيضا لا يجب الإفراط في تجفيف الشعر أو استخدم المنشفة بقوة كي لا يتشابك الشعر ويصبح أكثر عرضة للتساقط والضرر، كما ينصح باستعمال مشط خشبي عريض الأسنان لحماية الشعر من التكسر.
وقد قامت فتاة تدعى كلو بانتزي، بحسب تدوينتها في موقع thisisinsider، بصبغ شعرها باللون الأصفر، وكانت تستعمل أدوات التصفيف الحرارية بكثرة.
نصحها الخبراء بإبعاد شعرها عن الحرارة قدر الإمكان، وبالفعل قامت بتجربة الأمر لمدة أسبوعين متتاليين مع الاعتناء بشعرها وتغذيته، وأدركت الفرق بنفسها حيث شعرت أن شعرها قد أصبح أكثر صحة وحيوية وأصبحت تشعر الفتاة بأنها مميزة أكثر من الفتيات الأخريات حين يبدو مظهرها طبيعياً.