حذّرت دراسة أميركية حديثة، من أن تعرض الأطفال للضرب على الأرداف في سن الخامسة من قبل والديهم، يزيد خطر إصابتهم باضطراب في السلوك.
الدراسة أجراها باحثون من جامعة تكساس الأميركية، ونشروا نتائجها، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، في دورية Psychological Science العلمية.
والضرب على الأرداف هو نوع من العقوبة الجسدية التي يتم فيها صفع الأطفال على أردافهم من أجل التسبب بالألم، وعادة ما تستخدم اليد في الضرب، وفي بعض الحالات تستخدم العصا.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 12 ألفاً و112 طفلاً، في سن الخامسة من عمرهم، ورصدوا تعرضهم للضرب من والديهم.
ولقياس مدى تعرض الأطفال لمشاكل سلوك الأطفال، راجع الباحثون تقييمات معلميهم عندما كان المشاركون في سن السادسة إلى الثامنة.
وتمثلت مشاكل السلوك في الجدال والعنف والغضب والتصرف بازدراء، بالإضافة إلى الاعتراض على المشاركة في الأنشطة الطلابية.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا للضرب على الأرداف في سن الخامسة، ازدادت لديهم اضطرابات في السلوك مثل العصيان، والسلوك الفوضوي، ونوبات الغضب، بالإضافة إلى السلوك العدواني مثل الجنوح، والقتال.
هذا، وقالت الدكتورة إليزابيث جيرشوف، قائد فريق البحث: "تشير نتائج دراستنا إلى أن الضرب على الأرداف ليس خياراً فعالاً للعقاب، ويجعل سلوك الأطفال في الواقع أسوأ".
وأضافت أنه "على الرغم من أن عشرات الدراسات ربطت بين ضرب الأطفال على الأرداف في وقت مبكر مع إصابتهم بمشاكل في السلوك، إن أن هذه الدراسة هي الأولى التي توثق النتائج بطريقة إحصائية".
وكانت دراسة سابقة، كشفت أن الأطفال الذين يتعرضون للمضايقات والبلطجة والعنف من زملائهم في الدراسة، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وإدمان التبغ والمخدرات والخمر في مرحلة المراهقة.